حرائق لوس أنجلوس.. حظر التجول ليلا وبايدن يصف المدينة المنكوبة بأنها “مسرح حرب”
10/1/2025–|آخر تحديث: 10/1/202510:59 PM (توقيت مكة)
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الجمعة، إن مدينة لوس أنجلوس “أصبحت كأنها مسرح حرب بعد الحرائق المدمرة” التي تعرضت لها.
وأكد بايدن خلال اجتماع أزمة أن “هذه هي أكبر حرائق الغابات وأكثرها تدميرًا في تاريخ كاليفورنيا”، مشددًا على أن “التغير المناخي حقيقة واقعة”.
وخلال مؤتمر صحفي الخميس، قال المدعي العام لمنطقة لوس أنجلوس، نايثان هوشمان، إن مروره بحي باسيفيك باليسايدس لتفقد منزل شقيقته كان “مشهدًا أشبه بنهاية العالم”.
وأكد “لم أشهد كارثة كهذه تحل بمدينتنا منذ التسعينيات، عندما ضربت لوس أنجلوس حرائق وفيضانات وزلزال وأعمال شغب”.
ويتواصل انتشار النيران في لوس أنجلوس التي غطى دخان كثيف سماءها، إذ لا تزال الحرائق الرئيسية التي أوقعت 10 قتلى على الأقل خارج السيطرة، مما دفع السلطات إلى نشر تعزيزات عسكرية.
“خسرت كل شيء”
وقال أورين ووترز لوكالة الأنباء الفرنسية، من أمام منزله المتفحم في منطقة التادينا شمالي لوس أنجلوس “هذا أشبه بنهاية العالم. هذا أمر لا يمكن تصوره”.
وأضاف هيستر كالول الذي انتقل إلى مركز إيواء بعدما فر من منزله في التادينا “احترق منزلي وخسرت كل شيء”.
منازل فاخرة مُحيت بالكامل
ولحق دمار هائل بأجزاء كاملة من لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا مع انهيار أكثر من 10 آلاف مبنى، حسب جهاز الإطفاء في الولاية.
ولم تنجح فرق الإطفاء حتى الآن في احتواء الحريق الذي يلتهم حي “باسيفيك باليسايدس” الراقي الواقع بين ماليبو وسانتا مونيكا شمال غربي المدينة، رغم إرسال مروحيات لرش المياه مع تراجع مؤقت في حدة الرياح التي تؤجج النيران.
غير أنه بعد فترة هدوء قصيرة، عادت الرياح إلى سرعتها، مما تسبب في حرائق جديدة.
وقال جهاز مكافحة الحرائق في كاليفورنيا إن النيران التهمت حتى الآن أكثر من 14160 هكتارًا في لوس أنجلوس. وتم إجلاء أكثر من 180 ألف شخص، كما صدرت تحذيرات بالإجلاء لنحو 200 ألف آخرين.
والرياح التي تهب حاليًّا على لوس أنجلوس معروفة باسم “سانتا آنا”، وهي مألوفة في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا. لكن خلال الأسبوع الحالي، بلغت حدة غير مسبوقة منذ عام 2011، وفق خبراء الأرصاد الجوية.
وتشكل هذه الرياح كابوسًا لرجال الإطفاء، لأن كاليفورنيا شهدت سنتين ماطرتين جدًّا، أدتا إلى إنعاش الغطاء النباتي الذي يبس الآن بسبب الشتاء الجاف الذي تشهده المنطقة.
حظر التجوال ليلًا
ومع تسجيل عمليات نهب، أعلن عمدة منطقة لوس انجلوس، روبرت لونا، فرض حظر تجوال ليليًّا، وتكليف الحرس الوطني بالقيام بدوريات في المناطق المنكوبة.
وأوضح لونا أن أفراد جهازه يقومون بدوريات في المناطق التي أخليت من السكان، وأنهم سيوقفون أي شخص لا يجدر به الوجود فيها.
وقال حاكم كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم “لنكن واضحين، لن نسمح بعمليات النهب”.
حرائق جديدة
وسُجلت بؤرة نيران جديدة بعد ظهر الخميس قرب كالاباساس وحي هيدن هيلز الراقي، حيث تقيم نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان.
أما في حي هوليوود، موطن صناعة السينما الذي كان مهددًا بسبب ألسنة اللهب، فتمت السيطرة على الحريق في التلال، وفقًا للسلطات المحلية، ورُفع أمر الإخلاء صباح الخميس.
ودعت السلطات سكان كاليفورنيا إلى الاقتصاد في استهلاك المياه، لأن ثلاثة خزانات تغذي محطات مكافحة الحرائق فرغت بسبب محاولات إخماد النيران.
وتؤثر الحرائق في النشاط السينمائي في هوليوود، إذ توقف تصوير أفلام ومسلسلات عدة، في حين أُغلق متنزه “يونيفرسال ستوديوز” الترفيهي.
وأرجئ إعلان الترشيحات لجوائز الأوسكار إلى 19 من يناير/كانون الثاني بدلًا من 17 منه كما كان مقررًا.