جيش الاحتلال يُصدر أوامر بإخلاء فوري لعدد من المناطق في قطاع غزة وسط استمرار المجازر

أفادت قناة “القاهرة الإخبارية”، في خبر عاجل صباح اليوم الأحد 29 يونيو 2025، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجّه إنذارات فورية لسكان عدد من المناطق في قطاع غزة تطالبهم بالإخلاء العاجل، في تصعيد جديد لعمليات التهجير القسري التي تُمارسها قوات الاحتلال بحق المدنيين الفلسطينيين.
يأتي هذا التحذير في وقتٍ تواصل فيه إسرائيل تنفيذ عدوان شامل على القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023، دون التزام بأية هدنة إنسانية أو أوامر قضائية دولية.
استمرار الإبادة الجماعية وتجاهل القرارات الدولية
ورغم إدانات المجتمع الدولي والنداءات الإنسانية المتكررة، تواصل إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ارتكاب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير المنهجي وتهجير السكان من مناطقهم السكنية.
كما تجاهلت سلطات الاحتلال الأوامر الصادرة عن محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية التي تستهدف المدنيين، واستمرت في قصف الأحياء السكنية والمخيمات، ما أدى إلى سقوط أعداد ضخمة من الضحايا.
حصيلة مرعبة: أكثر من 188 ألف شهيد وجريح ومأساة إنسانية متفاقمة
تشير الإحصاءات الحقوقية والطبية في قطاع غزة إلى أن العدوان الإسرائيلي أدى حتى الآن إلى:
- أكثر من 188 ألف شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال
- ما يزيد على 11 ألف مفقود تحت الأنقاض وفي ظروف غامضة
- مئات الآلاف من النازحين قسرًا، بعضهم نزح أكثر من مرة
- مجاعة خانقة أدت إلى وفاة العديد من المدنيين، بينهم أطفال حديثو الولادة
- الوضع الإنساني في غزة يوصف بأنه كارثي وغير مسبوق في العصر الحديث، في ظل الحصار الكامل، وغياب الرعاية الطبية، وتدمير البنية التحتية، وانقطاع الغذاء والماء والوقود.
دعوات أممية ودولية لوقف العدوان.. والاحتلال يتجاهل
على الرغم من تصاعد الأصوات الدولية التي تطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وضمان ممرات آمنة للمدنيين، تواصل سلطات الاحتلال تجاهل كل النداءات الحقوقية والإنسانية، متمسكة بسياسة الأرض المحروقة والتهجير الجماعي الذي يمثل جريمة حرب وفق القانون الدولي.
وتؤكد منظمات حقوق الإنسان أن ما يحدث في غزة يتجاوز حدود العدوان العسكري التقليدي إلى كونه جريمة إبادة جماعية متكاملة الأركان، تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا لحماية المدنيين وإنهاء الاحتلال.