جاستن ترودو يعلن استقالته من رئاسة الحكومة والحزب الحاكم
6/1/2025–|آخر تحديث: 6/1/202508:37 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، اليوم الاثنين، عزمه التنحي عن زعامة الحزب الليبرالي الحاكم بعد 9 سنوات في المنصب، مع استمراره في منصبه رئيسًا للوزراء إلى حين انتخاب زعيم جديد للحزب.
وقال ترودو -الذي يواجه ضغوطًا متزايدة من نواب الحزب الليبرالي للتنحي وسط استطلاعات رأي تُظهر هزيمة محتملة للحزب في الانتخابات المقبلة- إن البرلمان سيعلق جلساته حتى 24 من مارس/آذار المقبل.
وأضاف في مؤتمر صحفي “أعتزم الاستقالة من زعامة الحزب ومن منصب رئيس الوزراء، بعد أن يختار الحزب زعيمه القادم من خلال عملية تنافسية قوية على مستوى البلاد”، مشيرًا إلى أن كندا تستحق خيارًا حقيقيًّا في الانتخابات المقبلة.
وتولى ترودو (53 عامًا) منصبه في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وأعيد انتخابه مرتين، ليصبح أحد أطول رؤساء الوزراء خدمة في كندا، غير أن شعبيته بدأت بالتراجع قبل عامين وسط غضب شعبي من ارتفاع الأسعار وأزمة الإسكان.
وتُظهر استطلاعات الرأي أن الليبراليين سيخسرون بشكل كبير أمام المحافظين -المعارضة الرسمية- في الانتخابات المقبلة التي يجب إجراؤها بحلول أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بغض النظر عن هوية زعيم الحزب.
وكان من المقرَّر استئناف جلسات البرلمان في 27 من يناير/كانون الثاني الجاري، وتعهدت أحزاب المعارضة بإسقاط الحكومة في أقرب وقت ممكن. لكن مع تعليق البرلمان حتى 24 من مارس/آذار، فإن أقرب موعد لتقديم اقتراح بحجب الثقة سيكون في مايو/أيار المقبل.
وتصاعدت الدعوات لتنحي ترودو منذ الشهر الماضي، عندما حاول خفض رتبة وزيرة المالية كريستيا فريلاند -إحدى أقرب حلفائه في مجلس الوزراء- بعد أن عارضت مقترحاته لزيادة الإنفاق.
يُذكر أن المحافظين يقودهم بيير بوليفر، وهو سياسي برز في أوائل عام 2022، عندما دعم سائقي الشاحنات الذين سيطروا على وسط العاصمة أوتاوا ضمن احتجاج ضد إلزامية لقاحات كوفيد-19.