توقيف زوجة دريد رفعت الأسد وابنته في لبنان

أوقفت السلطات اللبنانية زوجة دريد رفعت الأسد وابنته في مطار بيروت الدولي بتهمة حيازة جوازي سفر مزورين، وفق ما أفاد به مصدر أمني للجزيرة.

وأكد المصدر أن القضاء اللبناني أصدر قرارًا بتوقيف المرأتين بعد اكتشاف أنهما تحملان وثائق سفر سورية غير أصلية. وكانت المرأتان برفقة ابن رفعت الأسد، عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، الذي يحمل جواز سفر سوري صحيحًا.

وأحيلت المرأتان إلى النيابة العامة التمييزية التي اتخذت قرار التوقيف، بينما أشارت مواقع لبنانية إلى أن الثلاثة كانوا في طريقهم إلى القاهرة عبر مطار رفيق الحريري الدولي.

وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة النهار اللبنانية أن الأجهزة الأمنية، وخاصة الأمن العام، ستتصدى لأي محاولات مماثلة، مؤكدة أن “التلاعب بأمن لبنان أو خرق القوانين لن يجدي نفعًا”.

ووفقًا للصحيفة، فقد أشارت مصادر مطلعة إلى أن الحكومة اللبنانية تلقت اتصالات من مسؤولين أمريكيين وأوروبيين، تطالب برفع الغطاء عن مسؤولي النظام السوري السابق واعتقالهم، تمهيدًا لتسليمهم إلى السلطات السورية الجديدة في المرحلة المقبلة.

ورفعت الأسد، شقيق الرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد، قاد سرايا الدفاع خلال أحداث حماة عام 1982، واتهم بالمسؤولية عن مقتل الآلاف. كما حاول الانقلاب على أخيه عام 1984، مما أدى إلى منفاه لمدة 36 عاماً.

وواجه رفعت الأسد ملاحقات قضائية في عدة دول أوروبية. حُكم عليه في فرنسا بالسجن وغرامات مالية بتهم غسيل الأموال والاحتيال الضريبي. وجُمدت أصوله في بريطانيا، وصودرت ممتلكات أسرته في إسبانيا، وأصدرت سويسرا مذكرة اعتقال بحقه بتهمة جرائم حرب.

ورغم هذه الاتهامات، عاد رفعت الأسد إلى سوريا في أكتوبر/تشرين الأول 2021.