توتر دبلوماسي بين إسرائيل والفاتيكان بسبب انتقادات البابا للعمليات في غزة

استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، مساء الأربعاء، سفير الفاتيكان في تل أبيب، المطران أدولفو تيتو إيلانا، على خلفية انتقادات البابا فرنسيس للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وكان البابا فرنسيس قد وصف في رسالته بمناسبة عيد الميلاد الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه “خطير جدا”، مجددا دعوته لوقف الحرب على القطاع.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، عيدان بار تال، استدعى السفير البابوي لإجراء محادثة بناء على تعليمات وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر.

وأضافت الصحيفة أن المدير العام أعرب خلال اللقاء عن “استياء إسرائيل” من تصريحات البابا، الذي اتهم إسرائيل هذا الأسبوع بقتل الأطفال، وقصف المدارس والمستشفيات في قطاع غزة.

وكان البابا فرنسيس، البالغ من العمر 88 عاما، قد قال يوم الأحد: “أفكر في غزة بحزن شديد، وهناك الكثير من القسوة، والأطفال الذين يتم ضربهم بالرشاشات، والمدارس والمستشفيات التي تعرضت للقصف.. يا لها من قسوة عظيمة”.

وتأتي هذه التصريحات، التي اعتبرت من أشد الانتقادات الموجهة لتل أبيب، بعد يوم من غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن استشهاد 7 أطفال في منطقة جباليا النزلة شمالي القطاع.

وعلى إثر تلك التصريحات، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن ترتيبات تجرى لتنظيم لقاء بين الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ وبابا الفاتيكان، مشيرة إلى أن التقديرات في تل أبيب تشير إلى أن تصريحات البابا تسبب لإسرائيل “أضرارا جسيمة للغاية في العالم المسيحي”.

وتواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 عملياتها العسكرية في قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط أكثر من 45 ألف شهيد فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة عشرات الآلاف، فضلا عن نزوح مئات الآلاف وتدمير واسع للبنية التحتية.