تقرير يكشف عن استشهاد معتقل من طولكرم تحت التعذيب في مركز تحقيق الجلمة

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطينيّ، تفاصيل جديدة عن قضية استشهاد المعتقل محمد حسين “العارف” (45 عاما) من مخيم نور شمس في طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وذكرت الهيئة والنادي في بيان مشترك اليوم الخميس، أن لديهما تقريرًا طبيًّا أوليًّا زودت به العائلة بعد عملية التشريح التي تمت في تاريخ 17 ديسمبر/كانون الأول 2024، يؤكّد أنّ الشهيد تم تصفيته بشكل متعمد خلال فترة التحقيق معه.

تصفية متعمدة

وفقًا لنص التقرير، بيّنت الهيئة والنادي جزءا من التفاصيل التي تشير إلى “وجود علامات متعددة تؤكد أن الشهيد تعرض لاعتداء جسديّ، وإصابة أخرى ناتجة عن الاستخدام (المفرط) للقيود، إضافة إلى وجود أورام دموية في عدة أجزاء من جسده”.

وذكر النادي أنّ الشهيد العارف، هو أسير سابق أمضى نحو 20 عاما في سجون الاحتلال، وأفرج عنه قبل ثلاث سنوات، وقد أعيد اعتقاله في 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، قبل نقله إلى مركز تحقيق الجلمة، ثم تم نقله يوم 4-12-2024 إلى مستشفى رمبام، واستشهد فيه صباحا.

وأشار البيان إلى أن الشهيد محمد حسين العارف هو أحد 56 أسيرًا ومعتقلًا استشهدوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد الحرب وهم فقط المعلومة هوياتهم، علمًا بأنّ هناك العشرات من معتقلي غزة ارتقوا في السّجون والمعسكرات ولا يزال الاحتلال يواصل إخفاء بياناتهم.

سوء الأوضاع في سجن عوفر

في هذا السياق، نشرت هيئة الأسرى بيانًا اليوم، تناول تفاصيل الوضع الصحي والاعتقالي لعدد من الأسرى المرضى القابعين في سجن عوفر الإسرائيلي.

وذكر التقرير أن معظم الأسرى يعانون من الإهمال الطبي، ونقص الأدوية، وانتهاكات واعتداءات مستمرة تنعكس سلبًا على وضعهم الصحي.