تفاصيل أول أيام تنفيذ اتفاق التبادل ووقف إطلاق النار في غزة – قناة مصر اليوم
ينص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة دولية، على هدنة مكونة من 3 مراحل، تبدأ الأولى صباح غد الأحد.
يأتي ذلك بعد موافقة الحكومة الإسرائيلية النهائية، صباح اليوم، على الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بعد 15 شهرًا من الحرب المدمرة التي خلفت عشرات الآلاف من الضحايا في القطاع، لكن ماذا نعرف عن المرحلة الأولى من الاتفاق؟
موعد بدء تنفيذ الاتفاق
تبدأ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، عند الساعة 8:30 صباحًا بتوقيت غزة (6:30 بتوقيت غرينتش) يوم الأحد 19 يناير/كانون الثاني، وتستمر لمدة 6 أسابيع، بحسب وزارة الخارجية القطرية.
وقد صرح ماجد الأنصاري، المتحدث باسم الوزارة، عبر منشور على منصة إكس: «ننصح السكان باتخاذ الاحتياطات القصوى ومتابعة التوجيهات من المصادر الرسمية»، مشيرًا إلى أن التوقيت تم تحديده «بالتنسيق بين أطراف الاتفاق والوسطاء».
ماذا يحدث خلال المرحلة الأولى؟
وفقًا لما أوردته وكالة رويترز، ستشهد المرحلة الأولى إطلاق سراح 33 إسرائيليًا من بين 98 محتجزين في غزة، تشمل نساءً وأطفالاً ورجالاً فوق سن الخمسين، بالإضافة إلى مصابين وجرحى.
في المقابل، ستُفرج إسرائيل عن 737 أسيرًا فلسطينيًا، من الذكور والإناث والمراهقين، حسب ما أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية، اليوم السبت، موضحة أن عملية الإفراج لن تتم قبل الرابعة بعد ظهر الأحد.
ونشرت وزارة العدل الإسرائيلية تفاصيل وأسماء هؤلاء الأسرى، حيث ينص الاتفاق على إطلاق سراح 30 أسيرًا فلسطينيًا مقابل كل محتجز إسرائيلي يوم الأحد عند الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي (14:00 بتوقيت غرينتش).
ما أبرز الأسماء الفلسطينية المفرج عنها؟
تشمل قائمة المفرج عنهم من الأسرى الفلسطينيين، أعضاء من حركتي حماس والجهاد، بعضهم يقضي أحكامًا بالسجن مدى الحياة وأدينوا، بحسب العدل الإسرائيلية.
وتتضمن القائمة 70 امرأة، بينهن قاصرات، و25 رجلًا، 9 منهم تقل أعمارهم عن 18 عامًا، ومن ضمن المفرج عنهم، 7 أسرى تم اعتقالهم قبل السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
كما سيكون من بين الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم زكريا الزبيدي، القيادي السابق في كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة فتح، وتنص القائمة على أن الزبيدي لن يتم ترحيله إلى الخارج، مما يسمح له بالعودة إلى منزله في مدينة جنين شمالي الضفة.
ومن بين الأسماء البارزة في القائمة المحامية خالدة جرار، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني التي تمثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وفق صحيفة جيروزاليم بوست، وهي ناشطة سياسية وشخصية نسوية في المجتمع الفلسطيني، لعبت دورًا مهمًا في المعركة القانونية التي خاضتها السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية.
كما من المقرر أيضًا إطلاق سراح عبلة سعدات، زوجة الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات، ونهيل مسالمة (37 عامًا)، التي اعتقلتها القوات الإسرائيلية بتهمة التخطيط لهجوم على ضابط أمن في الحرم الإبراهيمي في الخليل.
كيف يتم التبادل؟
أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن عمليات الإفراج الأولى عن المحتجزين ستتم الأحد، حيث سيجري في البداية إطلاق سراح 3 إسرائيليات، بحسب مصادر قريبة من حماس، كما سيفرج عن 3 آخرين في اليوم السابع من بداية المرحلة الأولى.
وفي اليوم الـ14 سيطلق سراح 4 محتجزين، وفي اليوم الـ21، سيفرج عن 3 آخرين، وكذلك في اليوم الـ28 والـ35 سيفرج عن 3 محتجزين.
بينما سيشهد الأسبوع الأخير، إطلاق سراح 12 محتجزًا إسرائيليًا بالإضافة إلى هشام السيد وأڤرا منغستو، المحتجزين منذ حوالي 10 سنوات.
وحضّرت إسرائيل نقاط تسلّم عند معبر كرم أبو سالم (أقصى جنوب شرقي قطاع غزة)، وقاعدة رعيم (خارج قطاع غزة شرقي دير البلح)، ومعبر إيرز (معبر بيت حانون شمالي القطاع)، حيث سيعاين أطباء وأخصائيون نفسيون الإسرائيليين المفرج عنهم قبل «نقلهم بالمروحية أو السيارة»، إلى مستشفيات في إسرائيل.
ماذا عن عودة السكان والمساعدات؟
ينص الاتفاق في مرحلته الأولى على «وقف إطلاق نار شامل» وانسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في قطاع غزة وزيادة في المساعدات الإنسانية الداخلة إلى القطاع، وفق ما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن.
وقد أفادت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الحكومة وافقت ضمن الاتفاق على السماح بعودة سكان شمال غزة إلى منازلهم، ومع ذلك، نظرًا لأن معظم المنازل في هذه المنطقة أصبحت غير صالحة للسكن، سيتم إنشاء «مدن كرفانات» في الشمال بتمويل دولي، يتوقع أن تشمل عشرات الآلاف من الكرفانات، مع بدء العمل فور دخول الاتفاق حيز التنفيذ.
وقد تعهدت إسرائيل بزيادة المساعدات الإنسانية المقدمة لقطاع غزة، بما في ذلك السماح بدخول 600 شاحنة يوميًا محملة بالمواد الغذائية المصرح بها قبل الحرب.
وشملت الالتزامات توسيع تعريف القضايا الإنسانية للسماح بإعادة تأهيل البنية التحتية الأساسية في القطاع، بما في ذلك الطرق الرئيسة، والمدارس، والمستشفيات، ومرافق المياه، والصرف الصحي، والكهرباء.
كما تعهدت إسرائيل بالسماح لشركات إنشاءات مصرية بالدخول إلى غزة لتنفيذ أعمال إعادة الإعمار، مع إدخال المعدات الهندسية ومواد البناء مثل الفولاذ والإمدادات الأخرى.
يشار إلى أنه بموجب الاتفاق، سيتم التفاوض على إنهاء الحرب بشكل تام خلال المرحلة الأولى.