ظلال الاخبار

تصريحات ترامب عن غزة تتسبب في انقسام داخل صفوف الجمهوريين

0:00

|

شهد الحزب الجمهوري حالة من الارتباك والارتياب، الأربعاء، بعد اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن تفرض الولايات المتحدة سيطرتها على قطاع غزة وتحوله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”، بينما أيد بعض الأعضاء الفكرة ووصفوها بـ”الجريئة والحاسمة”.

وفي اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، اقترح ترامب أن “تستولي الولايات المتحدة على غزة”، وتعيد توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى.

وأثار هذا الاقتراح إدانة دولية ومعارضة داخلية من بعض الجمهوريين في “الكونغرس”، الذين يدعمون في الغالب مبادرات ترامب مثل إيقاف المساعدات الخارجية وتسريح آلاف الموظفين الاتحاديين.

وصرّح المشرعون المتشككون بأنهم ما زالوا يفضلون حل الدولتين لإسرائيل والفلسطينيين، الذي كان منذ فترة طويلة أساسًا للدبلوماسية الأمريكية، وأبدى البعض رفضهم لفكرة إنفاق أموال دافعي الضرائب الأمريكيين أو إرسال قوات أمريكية إلى منطقة مزقتها الحرب لأكثر من عام.

وقال السيناتور الجمهوري راند بول عبر منصة “إكس”: “اعتقدت أننا صوتنا لأمريكا أولاً. لا مصلحة لنا في احتلال آخر قد يدمر ثرواتنا ويسفك دماء جنودنا”.

وقال السيناتور كريس فان هولن على تلفزيون “إم.إس.إن.بي.سي”: “هذا تطهير عرقي باسم آخر”.

وأكد السيناتور الجمهوري جيري موران أن فكرة حل الدولتين لا يمكن نبذها ببساطة، مضيفًا: “إنها ليست شيئًا يمكن اتخاذ قرار بشأنه من جانب واحد”.

من جانبها، قالت السيناتور ليزا موركوفسكي إنها لا تتخيل أي اقتراح محتمل لإرسال قوات أمريكية إلى منطقة “شهدت ما يكفي من الاضطرابات”، وأضافت: “لا أريد حتى تخيل هذه المسألة، لأنها مخيفة جدًا”.

“عمل جريء”

وأشاد رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون بالخطة، ووصفها بأنها “عمل جريء وحاسم لمحاولة تأمين السلام في تلك المنطقة”، وقال جونسون إنه سيناقش هذه القضية مع نتنياهو عند اجتماعه معه في مقر “الكونغرس”، الخميس.

وأضاف جونسون في مؤتمر صحفي: “أعتقد أن الناس يدركون ضرورة ذلك، وسنقف إلى جانب إسرائيل في عملها نحو تحقيق هذا الهدف، وسنقف إلى جانب الرئيس في مبادرته”.

في حملته الانتخابية، تعهد ترامب بتجنب التورط في صراعات خارجية جديدة و”حروب أبدية”، وتشير استطلاعات الرأي التي أجرتها “رويترز/إبسوس” إلى أن هناك إقبالا محدودا بين الناخبين الجمهوريين على قائمة أولوياته التوسعية الجديدة.

وأوضح استطلاع لـ”رويترز/إبسوس” أجري في 20 و21 يناير/كانون الأول الماضي، بعد تنصيب ترامب لكن قبل تصريحاته الأخيرة عن غزة، أن 15% فقط من الجمهوريين يؤيدون فكرة استخدام القوة العسكرية للحصول على أراض جديدة.

وقال النائب تيم بورشيت، عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، إنه يؤيد اقتراح ترامب بأن تقوم الولايات المتحدة بتطوير عقاري للواجهة البحرية لقطاع غزة، مبينًا: “أعتقد أن الأمريكيين والرأسمالية لديهما فرصة حقيقية لإحداث تغيير حقيقي في العالم، وسيكون هذا مثالا نموذجيا على ذلك”.

وأكد زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون أنه يؤيد “إحلال السلام والاستقرار والأمن في تلك المنطقة”، لكنه شدد على ضرورة تمحيص كل فكرة بدقة.

jwvdphj jvhlf uk y.m jjsff td hkrshl ]hog wt,t hg[li,vddk
رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي