ترمب سيرفع الحظر عن تصدير قنابل زنة 2000 رطل لإسرائيل – قناة مصر اليوم
قال السفير الإسرائيلي في واشنطن، اليوم الثلاثاء، إن من المتوقع أن يرفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال أيام الحظر الذي فرضته الإدارة السابقة على توريد قنابل زنة 2000 رطل لإسرائيل.
وقال السفير مايك هرتسوج، في مقابلة مع موقع «والا نيوز» الإسرائيلي، إلى أن الحظر الذي فرضه بايدن تحول إلى قضية سياسية أكثر من كونه موضوعاً عسكرياً، واستخدمه نتنياهو لحشد دعم الجمهوريين ضد بايدن، متهماً إدارته بفرض «حظر أسلحة» على إسرائيل، رغم أن ذلك لم يكن صحيحاً.
تسهيلات صفقة التبادل
وأضاف هرتسوج إن إلغاء الحظر على القنابل وخطوات أخرى تمت مناقشتها بين مسؤولين إسرائيليين وفريق ترمب، كجزء من تسهيلات قدمتها إسرائيل للتوصل إلى اتفاق حول صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة.
وأشار السفير الإسرائيلي إلى أن «فريق ترمب لعب دوراً محورياً وكان حريصاً على تحقيق الصفقة مع الأخذ بعين الاعتبار المخاوف الأمنية لإسرائيل».
وأضاف هرتسوج أن قرار بايدن أثار انتقادات من الجالية اليهودية ذات الأغلبية الديمقراطية، بينما استمر اليسار في الحزب الديمقراطي في انتقاد بايدن لدعمه إسرائيل.
وكان بايدن قد فرض الحظر في مايو/أيار 2024 بعد استخدام الجيش الإسرائيلي لتلك القنابل في رفح، مما أدى إلى أزمة كبيرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل خلال 15 شهراً من الحرب في غزة.
إلغاء عقوبات عن المستوطنين
وقال السفير الإسرائيلي، أن من المتوقع أيضاً أن يلغي ترمب العقوبات التي فرضتها إدارة جو بايدن السابقة على مستوطنين إسرائيليين متهمين بشن هجمات عنيفة على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بناءً على طلب من الحكومة الإسرائيلية خلال محادثات مع مستشاري ترمب.
وتابع السفير الإسرائيلي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيزور البيت الأبيض خلال الأسابيع القليلة المقبلة، مضيفا: «تجري حالياً مناقشات حول الموضوع، لكن لم يتم تحديد موعد نهائي بعد».
وحول الموقف من المحكمة الجنائية الدولية، توقع هرتسوج أن يتخذ ترمب خطوات ضد المحكمة الجنائية الدولية بسبب قراراتها بإصدار أوامر اعتقال بحق نتنياهو ووزير دفاعه السابق. وقال: «أتوقع أن يتم ذلك من خلال أمر تنفيذي وربما عبر خطوات إضافية».
وينص اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس بوساطة دولية، ودخل حيز التنفيذ، أول أمس الأحد، على هدنة مكونة من 3 مراحل.
وقال نتنياهو، في وقت سابق، أنه حصل على وعود من ترمب بأن الولايات المتحدة ستدعم استئناف العمليات العسكرية ضد حماس في حال فشل المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة المحتحزين ووقف إطلاق النار.
وأكد مستشار الأمن القومي لترمب، مايك وولتز، صحة ذلك في عدة مقابلات، لكنه شدد خلال لقائه بعائلات الأسرى على رغبة ترامب في تنفيذ جميع مراحل الصفقة.
أرقام مرعبة للعدوان الإسرائيلي
في السياق، كشف الدفاع المدني في غزة، أمس الإثنين، عن أرقام مرعبة للعدوان الإسرائيلي الذي استهدف القطاع الفلسطيني المحاصر لأكثر من 15 شهرًا، ما نتج عنه كارثة إنسانية لا تزال تتكشف تداعياتها منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقال الدفاع المدني في بيان إنه تلقى منذ بداية حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أكثر من 500 ألف إشارة استغاثة جراء التعرض للخطر، منها قرابة 50 ألف إشارة لم تستطع طواقمه الوصول إليها، لعدم توفر الوقود، أو لعدم القدرة على التنسيق للمهام الميدانية والدخول للمناطق التي تصل منها نداءات استغاثة نظرًا للخطر الشديد والاستهداف من قبل الاحتلال.
وأوضح البيان أن طواقم الدفاع المدني وحدها، انتشلت في جميع محافظات القطاع أكثر من 38,300 شهيد، من الأماكن والمنازل والمباني التي استهدفها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك بالإضافة إلى انتشال طواقم الدفاع المدني حوالي 97,000 مصاب، ونقل 11,206 حالات مرضية إلى المستشفيات، وإخلاء 42,000 شخص من مناطق ومنازل شكلت خطورة على حياتهم.
وأوضح الدفاع المدني أن «عدد الشهداء الذين تبخرت جثامينهم ولم نجد لها أثرًا يقدر بـ 2,840 شهيدًا، وذلك بسبب استخدام جيش الاحتلال أسلحة تنتج عنها درجات حرارة ما بين 7,000-9,000 درجة مئوية تصهر كل ما هو في مركز الانفجار».
وأكد أن طواقمه تنتظرها «مهام شاقة وصعبة تتمثل في البحث عن جثامين أكثر من 10,000 شهيد، ما زالت تحت أنقاض المنازل والمباني والمنشآت المدمرة، غير مسجلة في إحصائية الشهداء».
وبعد 471 يومًا من الحرب، جددت الهدنة الأمل لنحو 2.3 مليون شخص في غزة نزح أغلبهم عدة مرات. وأعلنت وزارة الصحة في القطاع أن الحرب الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت عن استشهاد 46,913 فلسطينيًا، بالإضافة إلى 110,750 مصابًا، في حصيلة غير نهائية.
ومن المتوقع ارتفاع حصيلة الشهداء، مع استمرار عمليات الدفاع المدني في البحث تحت الأنقاض والركام، حيث لا يزال هناك عدد كبير من المفقودين.
