ترقب إسرائيلي لإطلاق سراح 4 محتجزين وقلق من «سيناريو الأزمة» – قناة مصر اليوم
سلطت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الضوء على الترقب الإسرائيلي لإطلاق سراح 4 محتجزين آخرين غدًا (السبت) في إطار المرحلة الأولى من صفقة الرهائن.
وأشارت الصحيفة إلى أن حماس من المتوقع أن تقوم اليوم بنقل قائمة بأسمائهم.
سيناريو الأزمة
وأوضحت الصحيفة أن هناك استعدادات إسرائيلية لسيناريوهات أزمة، بينما يُتوقع الإعلان عن قائمة المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم يوم السبت، بالإضافة إلى بدء الانسحاب من محور نتساريم.
وذكرت الصحيفة العبرية أنه حتى الآن، لا تعرف إسرائيل ما إذا كانت حماس ستعلن عن القائمة علنًا عبر وسائل الإعلام كما حدث يوم الأحد الماضي، قبل المرحلة الأولى، أو ستتبع الإجراء المتفق عليه عبر قطر.
ولفتت الصحيفة إلى أنه من الممكن أن تعود حماس إلى الإجراء المتفق عليه سابقًا، الذي يقضي بإرسال القائمة أولًا إلى رئيس وزراء قطر محمد آل ثاني، ثم تمرر إلى رئيس الموساد دادي بارنيا.
وتوقعت الصحيفة أن تشمل القائمة مواطنة واحدة وثلاث مراقبات.
حرب نفسية
وأوضحت أن الاعتقاد السائد في إسرائيل هو أنه رغم ذلك، قد لا تسير الأمور بسلاسة، وأن حماس قد تواصل حربها النفسية بقصد «إخراج أرواحنا».
ومضت «كما أن هناك استعدادات لعدة سيناريوهات أزمة، مع تخوف أن ترافق هذه الصعوبات كل مرحلة من مراحل الصفقة، رغم أن هناك توقعات بأن حماس ستنفذ في النهاية جزءها من المرحلة الثانية».
ورجحت أن تقدم حماس لإسرائيل يوم السبت قائمة تحتوي على تفاصيل حول المحتجزين الأحياء والميتة من بين 33 رهينة من المفترض أن يتم تحريرهم في المرحلة الأولى.
وأضافت «بما أن 3 رهائن قد تم تحريرهم بالفعل، ومن المفترض أن يتم تحرير 4 نساء يوم السبت، فإن القائمة ستتضمن 26 رهينة».
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن من بين هؤلاء الـ 26، سيكون 18 أحياء و8 آخرين أموات.
انسحاب تدريجي
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل ستبدأ يوم السبت الانسحاب التدريجي من محور نتساريم، الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين.
وتوقعت الصحيفة أن يضطر الجيش الإسرائيلي للانسحاب من طريق الساحل رشيد شرقًا إلى طريق صلاح الدين، وتفكيك المنشآت العسكرية في المنطقة، مما يتيح عودة مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين إلى شمال القطاع.
وينص الاتفاق على أنه لن يكون هناك تفتيش للمشاة، بل فقط للمركبات المتجهة شمالًا، على أن يتم التفتيش بواسطة شركة أميركية خاصة بالتعاون مع شركة مصرية.
أما بالنسبة للمفاوضات حول المرحلة الثانية من الصفقة، فإنها من المقرر أن تبدأ في 4 فبراير.
وأوضحت الصحيفة أن حماس تطالب بإنهاء الحرب وانسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من غزة، بينما أظهرت إسرائيل أنها ستطالب بنهاية حكم حماس وطرد قادتها، وتصر على أنها ستكون قادرة على استئناف القتال في حال فشل المفاوضات.
وفي هذا السياق، أوضح المبعوث الخاص للرئيس الأميركي دونالد ترمب، ستيف ويتكوف، أن واشنطن ستضغط من أجل تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة.
بنود وقف إطلاق النار
في المرحلة الأولى التي تستمر 6 أسابيع من الهدنة، تطلق حماس سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا، وفي المقابل، ستفرج تل أبيب عن نحو ألفي فلسطيني من سجونها.
وتتضمن هذه القائمة 1167 فلسطينيًا اعتُقلوا من غزة منذ بداية الحرب. كما تتضمن 737 فلسطينيًا معتقلاً من الضفة الغربية أو القدس أو غزة.
ووفقًا لبنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه برعاية مصرية قطرية أميركية، فإنه مقابل كل محتجز من المستوطنين تطلق حماس سراحه فإن إسرائيل تفرج عن 30 أسيرًا فلسطينيًا بينما تفرج عن 50 فلسطينيًا مقابل كل محتجز من الجنود.
وخلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، ينسحب الجيش الإسرائيلي من بعض مواقعه في غزة وسيُسمح للفلسطينيين النازحين من مناطق شمال غزة بالعودة.
ومن المتوقع أن تعقب ذلك مرحلة ثانية، وهي تبادل المحتجزين المتبقين واستكمال انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وذلك اعتمادًا على نتائج المفاوضات.