تراجع شعبية نتنياهو وارتفاع مطالب الاستقالة – قناة مصر اليوم
ألقى الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الإثنين، الموافق 23 يناير/كانون الثاني، كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، أكد فيها أن إهدار الحق الفلسطيني تهديد للأمن والسلم الدوليين، وتقويض دور وكالة «الأونروا» من شأنه زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
صرح بذلك جمال رشدي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية.
وحرص أبو الغيط خلال كلمته أمام مجلس الأمن الدولي على استعراض كافة القضايا العربية الرئيسية، مُتناولًا مواقف الجامعة العربية وأولوياتها حيال كل قضية، لا سيما القضايا التي تقتضي عملًا مشتركًا بين الجامعة ومجلس الأمن.
وأشار أبو الغيط في كلمته إلى أهمية الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد خمسة عشر شهرًا من حرب الإبادة الجماعية الإجرامية على قطاع غزة، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار ليس الحل المستدام للقضية، وإنما حصول الشعب الفلسطيني على حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو الحل الدائم الكفيل بتحقيق الأمن والسلام للجميع.
وشدد على أن إهدار الحق الفلسطيني هو تهديد ماثل لاستقرار الأمن والسلم الدوليين.
كما حملت كلمة الأمين العام للجامعة تحذيرًا شديدًا من خطورة الخطط والقرارات الإسرائيلية الرامية إلى تقويض الأونروا والقضاء على دورها المهم –والذي لا بديل عنه– في خدمة اللاجئين الفلسطينيين، مؤكدًا أن وكالة الأونروا تعد ركيزة أساسية للاستقرار في المنطقة، ومطالبًا مجلس الأمن بالقيام بواجباته نحو الدفاع عن هذه المنظومة الإنسانية الهامة.
التطورات في سوريا ولبنان
كما تطرق أبو الغيط في كلمته أمام مجلس الأمن إلى الأوضاع في سوريا.
وعبّر أبو الغيط عن تأييد الجامعة العربية لإرادة الشعب السوري وتطلعاته إلى حياة أفضل بعد معاناة عاشها الشعب على يد النظام السابق، مؤكدًا دعم الجامعة لعملية انتقال سياسي ناجحة دون تدخلات أو إملاءات خارجية مع الحفاظ على وحدة البلاد وسيادتها على كامل أراضيها.
وحذر الأمين العام في هذا الإطار من خطورة الأطماع التوسعية الإسرائيلية في سوريا، مؤكدًا ضرورة الالتزام باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، مشيرًا إلى أن احتلال الجولان لا مبرر له سوى الرغبات التوسعية لإسرائيل.
كما تحدث الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، عن التطورات في لبنان.
وحرص أبو الغيط خلال كلمته على تجديد التهنئة للبنان على انتخاب جوزيف عون رئيسًا للبلاد وإنهاء الشغور الذي جاوز العامين، وكذلك على تسمية القاضي نواف سلام رئيسًا للحكومة، مؤكدًا تطلع الجامعة العربية لأن يشهد لبنان استقرارًا في الوضع السياسي وإعادة بناء الاقتصاد على نحو يحقق طموحات الشعب اللبناني. كما أكد ضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل وتمديده عبر التنفيذ الدقيق للقرار 1701 بتحقيق الانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية، وانتشار الجيش اللبناني في المناطق التي يجري الانسحاب منها.
التطورات في السودان وليبيا
كما تطرق الأمين العام للجامعة العربية إلى تطورات الأوضاع في السودان.
وأشار أبو الغيط في كلمته إلى خطورة الوضع في السودان، مؤكدًا دعم الجامعة العربية للدولة السودانية التي تخوض حربًا هي الأشد كلفة من الناحية الإنسانية على صعيد العالم، مشددًا على وحدة السودان ووحدة مؤسساته الوطنية. ودعا أبو الغيط الأطراف السودانية إلى العودة إلى مسارات التهدئة والحوار البناء القائم على الحكمة وروح الوطنية تغليبًا للمصلحة العليا للسودان واستقراره.
وفيما يتعلق بليبيا، دعا أبو الغيط إلى توحيد أطياف المجتمع الليبي تحت قيادة موحدة، وطالب مجلس الأمن بالقيام بواجباته حيال دعم ليبيا للخروج من أزمتها السياسية المعقدة بعيدًا عن تأثير الأجندات بما يحفظ وحدة ليبيا وسيادتها وأمنها واستقرارها.
وسبق أن حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، من قبول المجتمع الدولي بالوضع الحالي في غزة ولبنان.
وأكد أبو الغيط خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري لمجموعة السبع بمدينة فيوجي الإيطالية أن الطريق الوحيد لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة ولبنان هو اتخاذ مواقف أقوى من قِبل المجتمع الدولي في مواجهة إسرائيل.
وشدد أبو الغيط على ضرورة حظر تصدير السلاح إلى دولة الاحتلال للضغط عليها من أجل وقف المجازر، مطالبًا الدول السبع باتخاذ خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة كخطوة مهمة لتنفيذ حل الدولتين الذي أكدت جميع الدول الغربية اقتناعها بأنه الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.