بينهم ضباط وجنود من نظام الأسد.. لبنان يسلّم سوريا عشرات الفارين بعد اعتقالهم (فيديو)
سلَّم لبنان، اليوم السبت، السلطات في سوريا 70 شخصًا من مواطنيها بينهم ضباط من قوات رئيس النظام المخلوع بشار الأسد.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن الجيش قام بتسليم إدارة العمليات العسكرية في سوريا نحو 70 (مواطنًا) من سوريا، بينهم ضباط برتب مختلفة في قوات النظام السابق.
وتم التسليم بحضور وفد أمني لبناني عبر معبر العريضة الواقع على الحدود بين البلدين، وفق المصدر ذاته.
وأوضحت الوكالة اللبنانية أن الأشخاص الذين تم تسليمهم لسوريا كانوا قد اعتُقلوا في قضاء جبيل بمحافظة جبل لبنان (وسط)، أمس الجمعة، إثر دخولهم البلاد بطريقة غير شرعية.
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمني قوله “عُثر على الضباط والجنود السوريين في شاحنة بمدينة جبيل الساحلية الشمالية بعدما فتشها مسؤولون محليون”.
وأفاد بأن السلطات السورية الحاكمة الجديدة ألقت القبض على من أعيدوا بعد عبورهم الحدود.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قال وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي إن بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية لبشار الأسد غادرت بيروت بعد دخولها لبنان بشكل قانوني.
ومع سقوط نظام الأسد، بدأت شخصيات بارزة محسوبة عليه، بمن فيهم مسؤولون أمنيون وسياسيون وضباط في الجيش وأفراد من عائلاتهم، بالفرار إلى الخارج عبر الدول المجاورة مثل العراق ولبنان، هربًا من المحاسبة.
وتشن الإدارة السورية الجديدة حملة أمنية واسعة منذ الأيام الماضية ضد من وصفتهم بأنهم “فلول” نظام الأسد في مدن وبلدات عدة، منها ما تقع في محافظتي حمص وطرطوس بالقرب من الحدود السهلة الاختراق مع لبنان.
وتوعدت الإدارة الجديدة في سوريا بتقديم الضالعين في قتل وتعذيب آلاف السوريين خلال حكم النظام المخلوع إلى العدالة. وفي الوقت نفسه، أكدت أن عهدها الجديد سيضمن حرية مواطنيها وكرامتهم، مع تمثيل عادل لجميع الأطياف والأعراق.
وفي 8 من ديسمبر/كانون الأول الجاري، بسطت فصائل المعارضة السورية المسلحة سيطرتها على العاصمة دمشق، وقبلها على مدن أخرى، عقب انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد استمر 61 عامًا من حكم حزب البعث، و53 عامًا من سيطرة عائلة الأسد على السلطة.