الاخبار العربية و العالمية

بوتين: الأعمال جارية لإنهاء بناء خط أنابيب الغاز من روسيا إلى إيران

0:00

 قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، اليوم الجمعة، فى مؤتمر صحفى عقب اجتماعه مع نظيره الإيرانى مسعود بزشكيان، إن المحادثات رفيعة المستوى التى عقدت فى الكرملين كانت شاملة، معلنا ترحيبه باستقبال بزشكيان فى موسكو.


وأضاف بوتين – بحسب ما نقلته وكالة أنباء “تاس” الروسية – أن “بلادنا تولى أهمية قصوى لتعزيز العلاقات الودية وحسن الجوار مع إيران”، مشيرًا إلى أن “هذه العلاقات تقوم على مبادئ المساواة والاحترام والاعتبار الواجب لمصالح كل طرف والمساعدة والدعم المتبادلين، والتى تتجسد باستمرار فى أفعال ملموسة”.


ولفت بوتين إلى أن “التعاون بين روسيا وإيران فى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لا يزال يكتسب زخما، وتم تأسيس التنسيق بين الوزارات المعنية، فيما تتعاون دوائر الأعمال بشكل مثمر”، مضيفًا أن “العلاقات بين بلدينا واسعة النطاق ومفيدة للطرفين”، مؤكدًا أنه التقى مرتين مع بزشكيان، ومازالت تحافظ موسكو وطهران على الاتصالات المستمرة.


وفيما يخص تصدير الغاز الطبيعى إلى إيران، قال بوتين إن الأعمال جارية لإنهاء بناء خط أنابيب الغاز من روسيا إلى إيران، لافتًا إلى أن عمليات التسليم فى المرحلة الأولى قد تبلغ 2 مليار متر مكعب مع احتمال زيادتها إلى 55 مليار متر مكعب، منوهًا إلى أن روسيا وإيران تناقشان أيضًا التعاون فى قطاع النفط.


وأوضح بوتين أن “مشاريع (خط أنابيب الغاز إلى إيران والممر الشمالى الجنوبي) قيد التنفيذ، وكلا المشروعين مهمان للغاية ومثيران للاهتمام للغاية.. إذا تحدثنا عن أحجام التسليمات المحتملة، فإننا نعتقد أننا بحاجة إلى البدء بكميات صغيرة، تصل إلى 2 مليار متر مكعب، وفى المستقبل يمكن أن تصل إلى 55 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا”.


ونوه الرئيس الروسى إلى أن روسيا وإيران تناقشان بناء جزء من ممر النقل الدولى شمال-جنوب، خط السكك الحديدية رشت-أستارا، والذى سيساعد فى إنشاء لوجستيات سلسة بين البلدين.


وتابع قائلاً: “نفتح آفاق كبيرة فيما يتعلق بافتتاح ممر النقل الدولى شمال-جنوب، وتستمر المناقشات حول القضايا المتعلقة بهذا الممر، حيث سيساعد تنفيذ هذا المشروع فى إنشاء لوجستيات سلسة من روسيا وبيلاروسيا إلى الموانئ الإيرانية”، مؤكدًا أن موسكو وطهران توليان أهمية كبيرة للتعاون فى قطاع النقل وتوسيع النقل بالسكك الحديدية.


وذكر بوتين أن روسيا وإيران اتفقتا على عدم تقديم أى مساعدة للدول المعتدية فى حال تعرضت أى من البلدين للهجوم، وذلك وفقًا لمعاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة التى وقعها الزعيمان، اليوم الجمعة، خلال اجتماعهما فى الكرملين.


وتنص المعاهدة على أنه “فى حالة تعرض أى من الطرفين فى المعاهدة للعدوان، فإن الطرف الآخر فى المعاهدة لن يقدم أى مساعدة عسكرية أو غيرها للمعتدى من شأنها أن تسهل استمرار العدوان وسيبذل الجهود لضمان تسوية الخلافات التى نشأت على أساس ميثاق الأمم المتحدة وغيره من معايير القانون الدولى المعمول بها”، وفقا لما نقلته “تاس”.


بالإضافة إلى ذلك، تعهدت روسيا وإيران بمنع استخدام أراضيهما “لأغراض دعم الحركات الانفصالية أو غيرها من الأعمال التى تهدد الاستقرار والسلامة الإقليمية، وكذلك الأعمال العدائية ضد بعضهما البعض”.


كما أبرزت الوثيقة اعتزام موسكو وطهران تعزيز علاقاتهما على أساس مبادئ المساواة فى السيادة والسلامة الإقليمية والاستقلال وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية لكل منهما واحترام السيادة والتعاون والثقة المتبادلة.


وجاء فى الوثيقة “إن الأطراف الموقعة على المعاهدة ستواصل اتباع سياسة الدولة القائمة على الاحترام المتبادل للمصالح الوطنية والأمنية ومبادئ التعددية والتسوية السلمية للنزاعات ورفض الأحادية القطبية والهيمنة فى الشؤون العالمية وستواجه تدخل أطراف ثالثة فى الشؤون الداخلية والخارجية للأطراف الموقعة على المعاهدة”.

f,jdk: hgHulhg [hvdm gYkihx fkhx o' Hkhfdf hgyh. lk v,sdh Ygn Ydvhk
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال