أخبار سوريا

بمشاركة عربية وأوروبية.. السعودية تستضيف اجتماعا عن مستقبل سوريا – قناة مصر اليوم

0:00

يتوجّه وزراء خارجية من الشرق الأوسط وأوروبا إلى العاصمة السعودية، اليوم الأحد، للمشاركة في قمة مخصصة لمناقشة مستقبل سوريا، مع مسعى إلى تحقيق الاستقرار بعد سقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد.

وقال مسؤول سعودي لوكالة فرانس برس، أمس السبت، إن قمة الأحد ستكون مقسمة على جلستين، الأولى ستجمع مسؤولين عربًا، والثانية ستكون بمشاركة أوسع تشمل تركيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

اجتماع عن مستقبل سوريا

يأتي الاجتماع عن مستقبل سوريا، في وقت يسعى فيه رئيس الإدارة الجديدة في دمشق أحمد الشرع، الذي سيطرت قواته مع فصائل معارضة على دمشق وأطاحت حكم الأسد الشهر الماضي، إلى تخفيف العقوبات عن البلاد.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية، وصل وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، إلى الرياض، اليوم، وكان في استقباله لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي، نائب وزير الخارجية وليد بن عبد الكريم الخريجي.

لحظة وصول وزير الخارجية السوري إلى الرياض للمشاركة في اجتماع عن مستقبل سوريا – واس

 

وكانت القوى الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فرضت عقوبات على حكومة الأسد بسبب حملتها الوحشية على الاحتجاجات المناهضة لها في العام 2011 التي أشعلت فتيل الحرب الأهلية في البلاد.

وأسفر النزاع الذي استمر على مدى أكثر من 13 عامًا في سوريا، عن مقتل أكثر من نصف مليون شخص، وتدمير الاقتصاد، ودفع الملايين إلى الفرار من ديارهم.

وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، الجمعة، إن الاتحاد المكون من 27 دولة قد يبدأ في رفع العقوبات إذا اتخذ حكام سوريا الجدد خطوات لتشكيل حكومة شاملة تحمي الأقليات.

وقطعت السعودية، على غرار دول خليجية أخرى، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفارتها في فبراير/ شباط 2012، احتجاجًا على استخدام دمشق القوة في قمع الاحتجاجات الشعبية.

ولكن في مارس/ آذار 2023، أعلنت الرياض أنها تجري مباحثات تتعلق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين.

وقادت السعودية بعدها جهودا دبلوماسية أعادت سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية في قمة جدة التي حضرها بشار الأسد في مايو/ أيار من ذلك العام.

وأرسلت المملكة الشهر الجاري مساعدات غذائية وطبية إلى سوريا برا وجوا. وتتفاوض الرياض الآن على كيفية دعم انتقال الدولة المنكوبة بالحرب إلى مرحلة جديدة.

وقالت الزميلة غير المقيمة في معهد دول الخليج العربية في واشنطن آنا جاكوبس إن «هذه القمة ترسل رسالة مفادها أن السعودية تريد أن تأخذ زمام المبادرة في تنسيق الجهود الإقليمية لدعم تعافي سوريا».

وأضافت «لكن السؤال الكبير هو كم من الوقت وكم من الموارد ستكرسها المملكة لهذا الجهد؟ وما هو الممكن مع بقاء عقوبات عدة سارية؟».

نهج حذر

قال المسؤول السعودي إن الاجتماعات، الأحد، تمثل امتدادا للمحادثات عن مستقبل سوريا ما بعد الأسد التي عقدت الشهر الماضي في العقبة بالأردن.

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك من بين مسؤولين آخرين أكدوا حضورهم اعتبارا من مساء السبت.

ومن المقرر أيضا أن يحضر وكيل وزارة الخارجية الأميركية جون باس ما وصفه بيان لوزارة الخارجية بأنه «اجتماع متعدد الأطراف تستضيفه السعودية لكبار المسؤولين الحكوميين من المنطقة والشركاء العالميين لتنسيق الدعم الدولي للشعب السوري».

وشددت المحادثات في تركيا على «أهمية الاستقرار الإقليمي، ومنع استخدام سوريا كقاعدة للإرهاب، وضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش».

وقال الخبير في السياسة السعودية في جامعة برمنغهام عمر كريم، إن السعودية من بين الدول التي تتبنى نهجًا أكثر حذرا تجاه الإدارة السورية الجديدة من تركيا وقطر، اللتين كانتا أول مَن أعاد فتح سفارتيهما في دمشق بعد سقوط الأسد.

ورغم ذلك، قال كريم إن الرياض «تتعامل بإيجابية» مع القادة الجدد في سوريا، وتتطلع إلى معرفة ما إذا كانوا قادرين على جلب الاستقرار و«السيطرة على العناصر الأكثر تطرفا في صفوفهم».

ولفتت جاكوبس إلى أن اجتماع الأحد «يمنح الرياض فرصة لزيادة نفوذها مع الحكومة السورية الجديدة، وتنمية نفوذ أكبر في بلد حيث تتمتع تركيا وقطر الآن بنفوذ أكبر».

flahv;m uvfdm ,H,v,fdm>> hgsu,]dm jsjqdt h[jlhuh uk lsjrfg s,vdh – rkhm lwv hgd,l
اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر
زر الذهاب إلى الأعلى

رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ