بلينكن في باريس لبحث الأوضاع في سوريا ووقف إطلاق النار في غزة – قناة مصر اليوم
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأربعاء، بأن الجندي الإسرائيلي يوفال فيغداني عاد إلى إسرائيل بعد ملاحقة قانونية في البرازيل بشأن اتهامات جرائم حرب، بعد نشر مقاطع فيديو من غزة توثق ذلك.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن الجندي الذي كان مطلوبا تمكّن من الهرب بمساعدة وزارة الخارجية الإسرائيلية والوصول إلى إسرائيل، عقب تقديم شكوى ضده بسبب مقاطع فيديو نشرها من قطاع غزة على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت الصحيفة أن «عائلته وافقت على نشر اسمه، بعد وصوله إلى البلاد وخروجه من دائرة الخطر، وذلك بعد انتقاله من البرازيل إلى الأرجنتين ومنها إلى الولايات المتحدة الأميركية».
«لن يعود إلى البرازيل أبدا»
وقال والد يوفال: «ابني لن يعود إلى البرازيل مجددًا أبدًا، وسيتعلم من الأخطاء التي ارتكبها»، معبّرا عن امتنانه للجهات التي ساعدته في الوصول إلى إسرائيل.
وبحسب الصحيفة أخبر الجندي الإسرائيلي أفراد عائلته أنه لن ينشر مجددًا مقاطع فيديو حول الأنشطة التي نفذها في قطاع غزة.
وكان القضاء الفيدرالي في البرازيل قد أصدر أمرًا للشرطة المحلية بفتح تحقيق ضد فيغداني، الذي وصل إلى البرازيل لقضاء إجازة مع أصدقائه بعد خدمته العسكرية قبل أسبوع تقريبًا، إلا أن الجندي الإسرائيلي تمكن من مغادرة البرازيل مع أصدقائه قبل اعتقالهم.
مشارك في الإبادة الجماعية
وجاء قرار السلطات البرازيلية عقب شكوى قدمتها منظمة «مؤسسة هند رجب»، التي تركز على الإجراءات القانونية ضد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي لارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في فلسطين.
ووفقًا للمؤسسة، التي سُميت على اسم طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 6 سنوات، استشهدت بنيران جيش الدفاع الإسرائيلي خلال الحرب في قطاع غزة، قررت الحكومة البرازيلية اتخاذ إجراءات استجابةً للشكوى المقدمة ضد فيغداني، الذي دخل البلاد كسائح.
وجاء في الشكوى أن أنشطته كانت جزءًا من جهد واسع النطاق يشكل إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في غزة بموجب القانون الدولي.
وتضمنت الأدلة التي قدمتها المؤسسة مقاطع فيديو، وبيانات مواقع جغرافية، وصورًا تُظهر فيغداني يزرع متفجرات في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 ويشارك في تدمير أحياء كاملة في غزة، والتي كانت تستخدم كملاجئ للفلسطينيين الذين شُردوا من منازلهم في القطاع.
وقال مسؤولو المؤسسة أن «هذه المواد تثبت بما لا يدع مجالًا للشك تورطه المباشر في هذه الأفعال البشعة».
تقديم شكاوى جنائية
وكان الجيش الإسرائيلي قد حذّر الجنود الذين خدموا في غزة من السفر دون تقييم المخاطر، خاصةً بعد تقديم شكاوى جنائية ضد نحو 30 جنديًا.
وأشار الجيش إلى أنه يجري تقييمًا للمخاطر قبل الموافقة على طلبات السفر، وحثّ جنود الاحتياط على مراجعة وزارة الخارجية بشأن مستوى المخاطر في الدول التي يرغبون في زيارتها.
تزايد المخاوف
تواجه إسرائيل مخاوف متزايدة من الملاحقات القانونية الدولية ضد جنودها وضباطها، خصوصًا بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش السابق، يوآف غالانت.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، في وقت سابق، إن 50 شكوى على الأقل قدمت في 10 دول ضد جنود إسرائيليين بالخارج، لكن لم يتم اعتقال أي جندي على إثرها، فيما أفادت صحيفة يسرائيل هيوم، بأنه تم تسجيل 15 محاولة لملاحقة واعتقال جنود إسرائيليين في الخارج حتى اللحظة.
وطالبت منظمات إسرائيلية نتنياهو بالعمل على إزالة التهديد القضائي والقانوني الذي يلاحق الجنود الاسرائيليين في دول العالم.
وأعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن، يولي إدلشتين، الأحد الماضي، عن إجراء نقاش عاجل حول موضوع حماية الجنود من الملاحقة الجنائية في الخارج.
تطهير عرقي في غزة
وكان وزير جيش الاحتلال الأسبق، موشيه يعلون، قد قال، في مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، إن الجيش الإسرائيلي ليس الأكثر أخلاقا بين جيوش العالم.
وجاءت تصريحات يعلون، بعد يوم من تصريح له، قال فيه إن إسرائيل تقوم بعمليات تطهير عرقي وتهجير للفلسطينيين في شمال قطاع غزة.
وقال يعلون إن إسرائيل يتم جرها من قبل قيادتها على مسار التطهير العرقي في قطاع غزة والذي سيؤدي إلى تدميرها، مضيفا أن «الطريق الذي ننجر إليه هو الاحتلال والضم والتطهير العرقي في قطاع غزة».
وتابع: «الآن وبالنظر إلى استطلاعات الرأي، 70%، أحيانا أكثر وأحيانا أقل قليلا، من المواطنين في إسرائيل يؤيدون مسارا يهوديا وديمقراطيا وليبراليا، إلخ، ويؤيدون الفصل أيضا، لذلك، لا ينبغي أن يكون هناك أي ارتباك هنا، من يريد إرباكنا هو من يقودنا حاليا إلى ما لا يقل عن الدمار».