بعد نصف قرن.. سوري يلتقى أمه التي تجاوزت 100 عام (فيديو)
بعد أيام من سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، تواصل توافد آلاف السوريين إلى وطنهم.
بعضهم قضى عقودا خارج البلاد، ومن بينهم عبد اللطيف الزعيم، ابن مدينة حماة، الذي عاد بعد 50 عاما من الغربة ليلتقي أمه التي تجاوز عمرها 100 عام.
روى الزعيم للجزيرة مباشر عن معاناته في الهجرة من بلد إلى بلد خلال الـ50 عاما الماضية، قائلا “غادرت مدينة حماة في 14 أغسطس/آب 1975، والحمد لله قضيناهم مهجَّرين من دولة إلى دولة، مرينا على العراق والأردن والخليج ومصر، وبالآخر استقرينا في عمّان الأردن“.
وبعد تحرير سوريا من نظام الأسد، سارع الزعيم بالرجوع إلى وطنه وعائلته، وقال “لمّا ربنا مَنَّ علينا بالنصر، ما تحملت أضل بعيد أكثر من هيك، وقررت أرجع سوريا في نفس اليوم اللي تحررت فيه، وحاولت أدخل من الأردن ومنعوني، فرحت على تركيا وبقيت 4 أيام بحاول افوت وما زبطت، فأولادي بالأردن خبروني إنه فتح الطريق من عمّان، ومباشرة بنفس اليوم رجعت عمّان”.
وأوضح أنه دخل سوريا من الأردن عبر معبر جابر، ووصف شعوره لحظة دخول موطنه بعد غياب سنوات طويلة بقوله “ما فيني أعبّر عن شعوري وقت عبرت معبر جابر ودخلت الأراضي السورية، يعني لدرجة كنت بدي أوقف الباص وأنزل أسجد على تراب سوريا“.
وعن معاناة أسرته بسبب الغربة، قال عبد اللطيف “أنا أمي كانت ممنوع تسافر، وحتى إخواتي منعوهم يروحوا على الحج، فما قدرت أشوفهم من لما طلعت من سوريا، ولكن أنا حاولت كثير أخاطر بحياتي وأنزل، ووصلت لأطراف حماة، ولكن ما استطعت”.
وعن لحظة لقائه بأمه التي تجاوز عمرها 100 عام، قال الزعيم “طول عمري بادعي: يا رب تطوّل بعمرها لحتى أشوفها، وكنت خايف جدّا إنه ينتهي عمرها قبل ما أشوفها، وبعد ما شفتها الحمد لله ما بدي شيء”.
وبدموع منهمرة، كشفت والدته لميس السعيد عن سعادتها بلقائها ابنها بعد سنوات عديدة من التشتت والحرمان، وقالت “الله جمعني فيه قبل ما أموت، ولما شفته دُخت وكنت بدي أقع من طولي، فأنا صار عمري 100 وربنا ما حرمني شوفته”.