بعد سقوط الأسد.. عائلة الجوابرة تستذكر لحظات مقتل أول ضحايا الثورة السورية
التقت “الجزيرة مباشر” مع عائلة الشهيد محمود الجوابرة في مدينة درعا، الذي يعد أول ضحية سقطت في الثورة السورية عام 2011، وذلك بعد الإعلان عن سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وروى علاء الجوابرة، تفاصيل مقتل أخيه محمود، قائلًا إن الحادثة وقعت بعد صلاة يوم الجمعة 18 مارس/آذار 2011 في الجامع العمري، حيث خرجت مظاهرة من جامع الحمزة والعباس باتجاه المسجد العمري.
وأضاف: “انطلقنا من المسجد العمري باتجاه درعا المحطة عند دوار الكرك. هناك، واجهنا الجيش السوري والأمن، وبينما كنا نطالب بالحرية، بدأوا بإطلاق الرصاص الحي علينا”.
وأكد علاء أن محمود سقط شهيدًا في ذلك اليوم عند دوار الكرك، ليكون أول شهيد في الثورة السورية.
وتحدثت العائلة عن معاناتها المستمرة بعد استشهاد محمود، حيث تعرض أفراد آخرون من العائلة للاعتقال من قبل النظام، بينهم مهند وأحمد الجوابرة، اللذان اعتقلا في الفترة بين 2012-2013، ولا يزال مصيرهما مجهولًا حتى اليوم.
كما روت والدة محمود قصة مأساوية لأحد أبنائها الذي حاول الهروب عبر البحر، حيث فقد الاتصال به بعد إبحاره، ولم تعرف العائلة مصيره منذ ذلك الحين.
وعبّرت الوالدة عن فرحتها الغامرة بسقوط نظام الأسد، حيث قالت: “فرحت يا زلمة لو إنك معطيتني سوريا مع مالها ومصاريها ما فرحت قد هذاك اليوم”، وأضافت: “لم أنم لمدة ثلاثة أيام من شدة الفرح”.
وختمت بتهنئة الشعب السوري والأمة العربية بأكملها بهذا الحدث التاريخي، معربة عن أملها في مستقبل أفضل لسوريا.
يذكر أن الثورة السورية اندلعت في مارس/آذار 2011، وشهدت درعا بداياتها الأولى، حيث سقط فيها أوائل الضحايا المدنيين برصاص قوات النظام السوري.