بعد اقتحام الاحتلال.. سكان بجنين: لو كانت لدينا حكومة لما حدث ذلك
شهد الحي الشرقي من مدينة جنين فجر اليوم الثلاثاء، اقتحاما واسعًا من آليات الاحتلال والجرافات العسكرية التي بدأت بتدمير البنية التحتية وتجريف الشوارع، خاصة شارع المدارس الذي يخدم أكثر من مدرسة في الحي.
ويتزامن توسيع الاحتلال لعملياته في شرق جنين، مع اليوم الثاني والعشرين من العدوان على مدينة جنين ومخيمها والتي أسفرت عن استشهاد مواطنين وتفجير ونسف لمناطق سكنية.
والتقت الجزيرة مباشر مع عدد من الأهالي الذين جرف الاحتلال أجزاء من منازلهم بالحي الشرقي بجنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
![دمار واسع في مخيم جنين بشكل يشابه ما تعرض له قطاع غزة](https://www.aljazeeramubasher.net/wp-content/uploads/2025/02/JENIN-4-2-1738689951.jpg?w=770&resize=770%2C513)
وروت إحدى السيدات، “فجر اليوم، كنت أقرأ قرآن، سمعت أصوات مرتفعة وسمعت صوت الجرافات، لم أفعل شيئا استمريت في قراءة القرآن، ليس بيدنا شيء لنفعله، ليس لنا حكومة تسأل، لو كان عندنا حكومة لم نكن نصل لهذه الدرجة”.
وأضاف “وفي الصباح وجدت أن الشرفة تهدمت، ودمروا الحارة، لم أشعر بالخوف، مثل ما صار بالمخيم هيصير فينا، كنا نتوقع ذلك”.
وقالت مسنة أخرى “استيقظنا على صوت الجرافات، لم نتوقع أن يصير تجريف بهذا لشكل، كانوا جرفوا منذ فترة لكن لم يكن بهذا الحجم، لولا أزال الشباب الركام أمام باب المنزل لم نكن لنستطع من الخروج منه”.
تفجير منزل الشهيد نضال العامر
في سياق متصل، فجرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، منزل الشهيد نضال العامر بمخيم جنين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن الاحتلال يواصل عمليات هدم المنازل ونسفها وإحراقها في مخيم جنين، وسط تصاعد أعمدة الدخان وسماع دوي انفجارات متلاحقة.
واستشهد العامر بعد أن أعدمته وحدة خاصة من جيش الاحتلال باطلاق الرصاص عليه من مسافة صفر بجنين في 3 يوليو/تموز الماضي.
مخيم الفارعة
وفي مخيم الفارعة بطوباس، وثقت مشاهد متداولة قيام جرافات الاحتلال بتجريف الشوارع، كما وثقت تحركات على الأرجل لعدد كبير من جنود الاحتلال داخل المخيم.
تهجير قسري
ويشن جيش الاحتلال حملك اعتقالات واسعة مترافقة مع اقتحام مستمر لبلدات ومحافظات الضفة الغربية المحتلة منذ بدء العدوان على الضفة أواخر الشهر الماضي، كما أدى العدوان لإجبار عشرات العائلات الفلسطينية على النزوح القسري.
وقالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل شردت نحو 40 ألف مواطن من مخيمات اللاجئين بشمال الضفة الغربية، مؤكدة أن التهجير القسري للتجمعات الفلسطينية يتصاعد بوتيرة مثيرة للقلق.
بدورها، علقت حركة المجاهدين الفلسطينية على عمليات التهجير، وقالت في بيان “عمليات تهجير شعبنا من مدن ومخيمات الضفة الغربية تعبر عن العقلية الإجرامية الانتقامية للعدو الصهيوني الفاشي، وهي جزء من الحرب الصهيونية المفتوحة على شعبنا وتستهدف قضيته ووجوده”.
وأضافت “تسارع وتيرة العدوان الصهيوني على مدن الضفة وعمليات تدمير البنى التحتية والمنازل يعكس خطورة المرحلة التي تمر بها قضيتنا والتي يتعرض لها شعبنا”.
ودعت حركة المجاهدين الشعب الفلسطيني لتصعيد المواجهة والمقاومة ضد الاحتلال الاسرائيلي والمستوطنين بالضفة.