بسبب حرب غزة.. آية الغميري من ربة منزل إلى ممرضة ومعلمة تقدم الدعم النفسي
9/3/2025–|آخر تحديث: 9/3/202501:48 AM (توقيت مكة)
الفلسطينية آية الغميري واحدة من الفلسطينيات المحبات للحياة والباعثات للأمل رغم المعاناة الشديدة والظروف القاسية التي نتجت عن حرب الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت آية للجزيرة مباشر إن رحلتها كمتطوعة لإنقاذ الجرحى وتقديم الخدمات الطبية بدأت بعد أيام من حرب الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، متحدية الصعاب التي واجهتها الطواقم الطبية.
وكانت آية الغميري حتى بداية الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023 ربة منزل تحمل شهادتين جامعيتين: الأولى بكالوريوس في اللغة الإنجليزية والثانية في التمريض، لكن الحرب وإصابة زوجها البليغة غيرت رؤيتها للحياة، وخلقت لديها آمالًا وأحلامًا وتحديات جديدة.
وأوضحت آية أنها انتقلت لأكثر من مكان من أجل تقديم الخدمات الطبية للمرضى والجرحى، مشيرًة إلى أنها استقرت في إحدى مدارس الإيواء وسط قطاع غزة، بعد رحلات طويلة من النزوح.
وأضافت: “في هذه المدرسة بدأت رحلتي في إنشاء نقطة طبية خاصة بي، وتمكنت من الحصول على المعدات اللازمة من زملاء المهنة وبعض الجهات الطبية”، لافتًة إلى أن نقطتها الطبية افتتحت بعد تعطل المراكز الصحية في غزة.
وأشارت إلى أنها فكرت في هذه المبادرة الفردية بعدما عاينت الأوضاع الصحية الصعبة التي يعيشها سكان غزة، وبعد لجوء العشرات من النازحين والجيران لها من أجل تقديم الخدمات الطبية، وخصوصا ما يتعلق بمعالجة الجرحى.
وأوضحت آية أنها أقدمت مرتين على إجراء عمليات توليد طبيعية لنساء حوامل، وهو ما ساهم في إنقاذ أرواحهن وأرواح أطفالهن، مبينًة أنها كانت تقدم في نفس الوقت خدمات الدعم النفسي لجميع الفئات وخصوصا النساء.
وأضافت أنها بالتزامن مع عملها في النقطة الطبية، بدأت في تعليم الأطفال وخصوصا ممن هم بالمراحل الأساسية، إلى أن تم إنشاء مركز صغير لتعليم الأطفال.
وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة، طالبت آية بتحسين الظروف الحياتية للسيدات في فلسطين وخصوصا في قطاع غزة، قائلًة: “تحملنا مسؤوليات يصعب على أي امرأة أن تتحملها خلال الحرب”.