بري: أبلغت الأمريكيين رفض لبنان المطلق بقاء إسرائيل في 5 نقاط بعد 18 فبراير

قال رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، يوم الخميس، إنه أبلغ المسؤولين الأمريكيين رفض بلاده “المطلق” لبقاء قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي في 5 نقاط جنوبي لبنان بعد 18 فبراير/شباط الجاري.

وبعد استقباله الرئيس المشارك لآلية تنفيذ ومراقبة وقف إطلاق النار الجنرال الأمريكي جاسبر جيفرز والسفيرة الأمريكية لدى بيروت ليزا جونسون، قال بري “الأمريكيون أبلغوني أن الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في 18 شباط (فبراير) من القرى التي ما زال يحتلها، ولكنه سيبقى في خمس نقاط”.

وأضاف بري: “أبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة القاضي نواف سلام رفضنا المطلق لذلك”.

وتابع في حديث للصحفيين أنه رفض “الحديث عن أي مهلة لتمديد فترة الانسحاب ومسؤولية الأمريكيين أن يفرضوا الانسحاب، وألا يكونوا قد تسببوا بأكبر نكسة للحكومة”.

وقال بري: “إذا بقي الاحتلال، فالأيام بيننا، وهذه مسؤولية الدولة اللبنانية، فالجيش يقوم بواجبه كاملا في جنوب الليطاني. أما فيما يخص شمال الليطاني فهذا الأمر يعود للبنانيين ولطاولة حوار تناقش استراتيجية دفاعية”.

وأكد بري أن “حزب الله يلتزم بشكل كامل”، وقال: “إذا بقي الاحتلال، فهذا يعني أن الإسرائيلي سيمارس حرية الحركة والعدوان في لبنان، وهذا أمر مرفوض”.

وفي وقت سابق الخميس، قال الرئيس اللبناني جوزاف عون إن بيروت تتابع الاتصالات لإلزام إسرائيل بالانسحاب من جنوب البلاد في 18 فبراير الجاري.

الاتفاق

ودخل اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و(حزب الله) حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

ونص الاتفاق على سحب جيش الاحتلال قواته من جنوبي لبنان خلال 60 يوما، وهو ما وافق 26 يناير/كانون الثاني الماضي.

لكن إسرائيل أبقت قواتها، متهمة لبنان بأنه لم ينفذ الاتفاق “بشكل كامل”، فيما اتهم لبنان إسرائيل بـ”المماطلة” في تنفيذ الاتفاق، ثم أعلن في 27 يناير الموافقة على تمديد تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل حتى 18 فبراير الجاري بعد وساطة أمريكية.

وينص اتفاق وقف إطلاق النار على تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (اليونيفيل) في جنوبي لبنان.

وبموجب الاتفاق يجب على (حزب الله) سحب مقاتليه وتجهيزاته إلى شمال نهر الليطاني، الذي يبعد نحو 30 كيلو مترا عن الحدود، وأن يقوم بتفكيك أي بنية تحتية عسكرية له في الجنوب.

وتشرف الولايات المتحدة وفرنسا على آلية تنفيذ ومراقبة وقف إطلاق النار في إطار لجنة خماسية تضم كذلك لبنان وإسرائيل وقوات (يونيفيل).