ظلال الاخبار

بريطانيا.. نشطاء يهدمون أجزاء من جدران شركة “إلبيت سيستمز” الإسرائيلية

0:00

بينما كان البريطانيون يحتفلون بعيد الميلاد، حيث تتوقف معظم وسائل المواصلات وتغلق المتاجر والمؤسسات، حرصت مجموعة “العمل من أجل فلسطين”، أو “بلاستين أكشن”، على إرسال رسالة تضامن قوية إلى قطاع غزة عبر استهداف مصنع للطائرات المسيرة تابع لشركة التسلح الإسرائيلية “إلبيت سيستمز”.

واستغل النشطاء عطلة عيد الميلاد الأربعاء 25 ديسمبر/كانون الأول وتمكنوا من هدم أجزاء من جدران مصنع للطائرات المسيّرة يتبع شركة إلبيت سيستمز، في منطقة شينستون بمقاطعة ستافوردشاير في إنجلترا.

وتمكن ناشطان من الصعود على جدران المصنع عبر رافعات، بينما قام سائقا المركبتين بتثبيت نفسيهما داخل العربتين باستخدام أدوات إغلاق خاصة، لضمان البقاء في الموقع لأطول فترة ممكنة، مما يتيح وقتًا إضافيًا لتعطيل عمليات الشركة الإسرائيلية المنتجة للأسلحة.

“ردا على الإبادة الجماعية في فلسطين”

وقال نشطاء منظمة “بالستاين أكشن” إن هذه العملية تأتي ردا على “مجازر الإبادة الجماعية” التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين “مهد المسيح”، وفي ظل مناخ من “الإرهاب الحكومي” في بريطانيا يستهدف تخويف المحتجين.

وأكدت المنظمة أن الأعياد والمناسبات لا يمكنها أن تشكل حاجزًا أمام نضالهم المستمر ضد الاحتلال.

وقال متحدث باسم المنظمة للجزيرة مباشر “رغم تكتيكات الدولة لردع “بالستاين أكشن”، فإننا أكثر تصميمًا من أي وقت مضى على إنهاء وجود أكبر شركة أسلحة إسرائيلية، وهي إلبيت سيستمز، في بريطانيا”.

وأضاف أن المنظمة “من خلال هدم جدران مصنع أسلحة إسرائيلي اليوم، فإنها تقف مع الشعب الفلسطيني الذي يرزح تحت الاحتلال والقصف الإسرائيلي حتى في يوم الميلاد”.

واعتبر المتحدث باسم المنظمة أن تواصل الأنشطة المناهضة لممارسات الاحتلال والشركات الداعمة له من شأنه أن يؤدي إلى “انهيار تجارة الأسلحة الإسرائيلية” على حد قوله.

شركة "إلبيت سيستمز" تساهم في تزويد إسرائيل بأجزاء من المسيرات التي تستخدمها في عدوانها على غزة
شركة “إلبيت سيستمز” تساهم في تزويد إسرائيل بأجزاء من المسيرات التي تستخدمها في عدوانها على غزة (رويترز)

مصدر رئيسي للمسيرّات الإسرائيلية

وتُعد شركة “إلبيت سيستمز” أكبر شركة أسلحة إسرائيلية، ويقول النشطاء إن مصنع “يو إيه في إنجينز”، الذي تديره الشركة، يعد المصدر الرئيسي لمحركات الطائرات المسيّرة التي تُستخدم في الهجمات على الفلسطينيين في غزة.

ويقوم المصنع بتصميم وتصنيع محركات تُستخدم في تشغيل أسطول الطائرات المسيّرة الإسرائيلية “هيرميس”، التي تستهدف المدنيين في قطاع غزة، كما ينتج المصنع المحركات الخاص بالطائرات المسيّرة من نوع “هاروب”.

إسرائيل تتلقى منتجات المصنع

ورغم نفي الشركة تصدير محركاتها إلى إسرائيل، فقد كشفت بيانات تصاريح التصدير للأغراض العسكرية التابعة لوزارة التجارة في بريطانيا تلقي إسرائيل لمنتجات هذا المصنع.

وتحتجز السلطات البريطانية 22 ناشطًا من حركة “بالستاين أكشن” في السجون بتهم عدة، بسبب اقتحامهم المتكرر لمصانع السلاح التي تصدر منتجاتها لإسرائيل، وينتظر بعضهم المحاكمة وفقا لقوانين مكافحة الإرهاب البريطانية.

وتستهدف “بالستاين أكشن” هذا المصنع منذ عام 2020، وتأثر المصنع بشكل مباشر على صعيد الإنتاج والأرباح، حيث تتسبب هذه الاقتحامات في منع ورديتي عمل من الدخول فيما تمنع خروج الشاحنات من المصنع.

وأعلنت الشركة عن أول خسارة تشغيلية لها في تاريخها العام الماضي، بسبب الاقتحامات التي ينفذها ناشطو “بالستاين أكشن” وغيرهم من الناشطين المناهضين للحرب.

fvd'hkdh>> ka'hx di]l,k H[.hx lk []vhk av;m “Ygfdj sdsjl.” hgYsvhzdgdm
اللهم إني أسألك حسن الخاتمة
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم ارزقني اليقين والإيمان الكامل بك