بريطانيا تطبق إجراءات صارمة لحصول النواب على أموال مقابل الظهور إعلاميا
قالت صحيفة “الأوبزرفر” البريطانية إن النواب البريطانيين لن يتمكنوا بعد الآن من جمع مبالغ ضخمة من خلال توقيع عقود مع وسائل الإعلام، بموجب الخطط التي يدرسها الوزراء.
وأُبلغت صحيفة الأوبزرفر أن المحادثات بشأن تشديد القواعد بشكل أكبر على المصالح الخارجية للنواب، بما في ذلك عقود وسائل الإعلام، ستبدأها زعيمة مجلس العموم، لوسي باول، في جلسة استماع للجنة المعايير الحزبية يوم الثلاثاء.
وحصل النواب الحاليون والسابقون، بما في ذلك لي أندرسون من حزب الإصلاح في المملكة المتحدة والنائب السابق والوزير المحافظ جاكوب ريس موج، على مبالغ مكونة من ستة أرقام كمقدمين منتظمين على قناة جي بي نيوز أثناء وجودهم في مجلس العموم. كما يتلقى زعيم حزب الإصلاح، نايجل فاراج، مبالغ كبيرة من القناة.
وسجل أندرسون دخلًا قدره 100 ألف جنيه إسترليني سنويًا لمدة ثماني ساعات في الأسبوع لعمله على الشاشة اعتبارًا من 1 مارس 2023، بينما سجل ريس موج أكثر من 300 ألف جنيه إسترليني سنويًا لدوره كمقدم برامج بين فبراير 2023 ومارس 2024 قبل أن يخسر مقعده في شمال شرق سومرست في الانتخابات العامة في يوليو الماضي.
وتصدر ديفيد لامي، وزير الخارجية الحالي، قائمة حزب العمال لأعلى النواب أجراً في المعارضة بدخل إضافي قدره 243800 جنيه إسترليني بين عامي 2019 و2023. وشمل ذلك 99300 جنيه إسترليني من برنامجه الإذاعي المنتظم على قناة إل بي سي.
وفي الأسابيع القليلة الأولى من توليها منصبها، شددت الحكومة القواعد المفروضة على المصالح الخارجية للنواب بحيث لم يعد بإمكانهم الحصول على أجر مقابل تقديم المشورة بشأن السياسة العامة أو التوجيه بشأن كيفية عمل البرلمان.
لكن العديد من النواب، الذين يبلغ راتبهم الآن 91346 جنيهًا إسترلينيًا سنويًا بالإضافة إلى النفقات، ما زالوا قادرين على جلب مبالغ كبيرة من الدخل الإضافي. الآن، يحرص الوزراء على الحصول على موافقة جميع الأحزاب في اللجنة بشأن خطط الحد من وسائل الإعلام وغيرها من الأرباح قبل طرح الأفكار أمام مجلس العموم.
