الاخبار

بدء تنفيذ ضربات اسرائيلية علي طهران

يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين

0:00

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلية و وسائل إعلام أميركية أن إسرائيل بدأت هجوماً على إيران في الساعات الأولى من صباح السبت، وهو ما أكدته وسائل إعلام رسمية إيرانية بتقارير عن سماع دوي انفجارات في العاصمة طهران ومدينة كرج المجاورة لها. 

هذا التصعيد، بحسب موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي، جاء كرد فعل إسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني الذي وقع مطلع أكتوبر الجاري.

الهجوم الإسرائيلي وردود الفعل الإيرانية

أكدت شبكة “مكان” الإسرائيلية الهجوم وأشارت إلى أنه انطلق في توقيت متأخر من الليل، بينما وصف التلفزيون الإيراني الانفجارات بأنها “قوية” ومسموعة في مختلف أنحاء طهران. كما نقلت وكالة “تسنيم” عن شهود عيان سماعهم أصوات انفجارات غربي العاصمة، موضحةً أنه من المتوقع إعلان تفاصيل إضافية حول هذه الأحداث قريباً.

وقد تزايدت التوترات بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة بين إسرائيل وإيران، وسط تصعيد مستمر واتهامات متبادلة بشأن الهجمات الصاروخية والأنشطة النووية. وجاء هذا الهجوم بعد أيام من تقارير إسرائيلية عن تحركات إيرانية عسكرية في المنطقة، الأمر الذي دفع بالمحللين لاعتباره جزءًا من استراتيجية أكبر تهدف إلى التصدي لما وصفته إسرائيل بـ”التهديدات المتزايدة” من طهران.

تغطية الإعلام الأميركي والإسرائيلي

أفادت شبكة “فوكس نيوز” أيضاً ببدء الهجمات الإسرائيلية على إيران، مشيرةً إلى أنها تأتي في إطار عمليات “انتقامية” رداً على الهجوم الإيراني. ووفقًا للمصادر الأميركية، فإن الخطوات التي تتخذها إسرائيل تستهدف على الأرجح المواقع الإيرانية الحساسة بما في ذلك البنية التحتية النووية.

وتواصلت ردود الأفعال على مستوى الإعلام، حيث أبرزت الصحف الإسرائيلية هذا التصعيد كخطوة حاسمة، مع توقعات بتداعيات كبيرة على المستوى الإقليمي والدولي. وأفاد موقع “أكسيوس” بأن هذا الهجوم يمثل مرحلة جديدة من الصراع المستمر بين الطرفين، حيث ازدادت التوترات الأمنية والسياسية بينهما على مدى الشهور الأخيرة.

التوترات الإقليمية وتصاعد الصراع

لطالما كانت إيران وإسرائيل في مواجهة غير مباشرة عبر قنوات عدة، سواء من خلال الهجمات السيبرانية أو استهداف منشآت عسكرية وصناعية. ويأتي هذا التصعيد بعد إعلان إيران سابقاً عن تعزيز دفاعاتها الجوية والبحرية بالقرب من حدودها، بينما أكدت إسرائيل أنها سترد بقوة على أي تهديدات تمس أمنها القومي.

التوترات بين إيران وإسرائيل لم تكن محصورة فقط في الحدود الجغرافية، بل تعدت إلى مناطق النفوذ في سوريا والعراق ولبنان، حيث تدعم إيران العديد من الفصائل المسلحة في المنطقة، التي تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة على أنها جماعات “إرهابية”. من جهة أخرى، كثفت إسرائيل من تواجدها العسكري في المناطق القريبة من الحدود السورية وقطاع غزة، مما يزيد من احتمالية حدوث مواجهات مباشرة في ظل هذا التصعيد المستمر.

التأثيرات المحتملة على العلاقات الدولية

تثير التطورات الأخيرة مخاوف كبيرة من تداعيات على مستوى العلاقات الدولية. وقد أكدت الولايات المتحدة سابقاً دعمها لأمن إسرائيل، بينما يتوقع أن يسهم هذا الهجوم في تعقيد الأمور أمام القوى العالمية التي تسعى إلى إعادة إيران إلى طاولة المفاوضات النووية. في الوقت ذاته، قد تعزز الأحداث الأخيرة من مواقف الدول الأوروبية الداعية لخفض التصعيد وتجنب المواجهات المباشرة.

ويرى محللون أن هذا التصعيد قد يدفع الأطراف الدولية، مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، إلى إعادة تقييم مواقفها من الأزمة الإقليمية، لا سيما أن هذه الدول تسعى لتحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. 

مستقبل الصراع وموقف إيران

إيران، التي لم تعلن حتى الآن عن حجم الأضرار أو الخسائر المحتملة نتيجة الهجوم، قد تلجأ إلى الرد بشكل محدود للحفاظ على موقفها الإقليمي، أو قد تسعى لتفادي المزيد من التصعيد من خلال استراتيجيات جديدة. ومع تزايد الضغوط الدولية عليها بشأن برنامجها النووي، قد تجد طهران نفسها مضطرة للبحث عن تسوية سياسية لاحتواء الموقف، إلا أن الردود المحتملة تظل مفتوحة على كافة الاحتمالات في ظل الغموض الحالي

يبدو أن الصراع الإيراني الإسرائيلي دخل مرحلة جديدة من التصعيد، مع احتمالية أن تؤدي الأحداث الأخيرة إلى تعقيد الموقف الإقليمي وزيادة تدخل القوى الدولية. ومع استمرار تبادل الضربات والاتهامات، فإن المسألة قد تتجاوز حدود إيران وإسرائيل، لتشمل نطاقًا أوسع من اللاعبين الدوليين، مما يزيد من احتمالية التصعيد في الشرق الأوسط.

زر الذهاب إلى الأعلى