الاخبار

باحث فى الشؤون الإسلامية: جماعة الإخوان الإرهابية لا تزال تعمل فى مخطط تقسيم الدول

اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة

0:00


قال الدكتور هشام النجار، الباحث في الشئون الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية تخرج من مرحلة توظيف لضرب استقرار الدول العربية لتدخل في مرحلة أخرى منذ بداية تأسيسها إلى اليوم، وقد يظن البعض في مرحلة من المراحل أنها توقفت أو أن مشروع توظيفها انتهى ولكن كل ما هنالك أن هناك أوضاع طارئة تتطلب منها الكمون بعض الوقت والانحناء لعاصفة لكنها تعود في الوقت الذي تراه هي ويراه رعاتها وداعموها في الخارج لتستكمل نفس النهج التخريبي


وأضاف النجار أن الجماعة الإرهابية لا تزال تعمل في مخطط تقسيم الدول وتفكيك جيوشها وإضعافها، الذي تحدث عنه برنارد لويس ويجري تنفيذه منذ عقود ووضح جليا بعد ما عرف بالربيع العربي الذي أنتج الصراعات والحروب الأهلية والطائفية ومنح القوي الإقليمية غير العربية ادوات اختراق الدول العربية وبث الفوضى داخلها وخلق نفوذ غير شرعي من خلال وكلاء بالداخل، وإذا كانت بعض الدول التي لا تزال متماسكة قد منعت هذه الفوضى وهذا العبث ومنعت سيناريوهات التقسيم من خلال كبح جماح، وإزالة خطر جماعة الإخوان وتحييدها وتفكيك هياكلها وقطع خطوط التواصل بينها وبين داعميها الاقليميين وتجفيف مواردها المالية والاقتصادية كما جرى في مصر ويجري حاليا في تونس وهو ما حال دون دخول تلك الدول في الفوضى وسيناريوهات التدخل الخارجي في شؤونها وتاليا التقسيم والتفكيك، فإن بقاء واستمرار نشاط الجماعة في دول أخرى ونشاط حلفائها من الجماعات التكفيرية وتيار السلفية الجهادية في دول أخرى مثل سوريا وليبيا هو ما قاد هذه الدول للضعف والتقسيم والتفكيك وعدم الاستقرار المستمر، حيث أن هذه الجماعة تتمثل وظيفتها الرئيسية التي تنال من خلالها دعم القوى والأجهزة الخارجية والأجنبية هو الدفع باتجاه سيناريوهات التقسيم والفوضي وجعل الدول المستهدفة غير مستقرة.


وتابع: هناك مخاطر على الإقليم من مشاريع وخطط لا تنتهي ولا تهدأ من قبل قوى إقليمية غير عربية متنافسة على النفوذ في العمق العربي وتتناول تلك القوي الحضور ويحل بعضها محل الآخر لكنها تستفيد بالدرجة الأولى من نشاط وحضور وكلاء بالداخل وفي مقدمتهم جماعة الإخوان التي تتبادل الأدوار وتتناوب بدورها مع تنظيمات أخرى مثل تنظيم القاعدة وفروعه المحلية، والواقع الحالي في سوريا وغيرها يثبت أن المشروع واحد وأصحاب المصالح في الخارج لا يزالون يحركون نفس الادوات لتحقيق أهداف خاصة بهم على حساب مصالح الدول العربية وأمنها القومي واستقرارها وعلى حساب وحدتها بل إن هذا المخطط الخبيث الذي يجري تنفيذه باستخدام الإخوان والقاعدة وغيرهما يهدد وجود الدولة من الأساس بشكلها التقليدي فالدولة سرعان ما تتحول الى دويلات متناحرة والوطن يتحول إلى ساحة يلعب فيها أصحاب المصالح وهذا كله يصب في مصلحة من وضع مخطط تقسيم الوطن العربي وإضعاف وتفكيك جيوشه حتى يحول دون توحد العرب ونهوض  مشروع عربي موحد في مواجهة الاستعمار الحديث الذي وضحت معالمه وأهدافه للجميع بعد عملية طوفان الأقصى العام الماضي وتداعياتها.


 

زر الذهاب إلى الأعلى