النقص الحاد في الآليات يعيق إزالة الأنقاض وسط الدمار – قناة مصر اليوم
أكد رئيس بلدية رفح د. أحمد الصوفي، اليوم الأحد، أن البلدية تواجه تحديات كبيرة في التعامل مع حجم الدمار الكبير الذي طال البنية التحتية والشوارع الرئيسية بمدينة رفح الواقعة جنوبي قطاع غزة، وسط نقص حاد في الآليات والمعدات اللازمة لإزالة أنقاض المباني التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي على مدار أكثر من 15 شهرًا.
وأضاف الصوفي: «الاحتلال الإسرائيلي يمنع دخول الآليات الثقيلة والمعدات الهندسية الضرورية منذ عام 2006، مما يعيق قدرتنا على تنفيذ أعمال إزالة الأنقاض وفتح الشوارع بشكل فعال» في رفح.
دمار واسع
وأوضح أن مدينة رفح تعرضت لدمار واسع طال آلاف المباني، إلى جانب انهيار شبكة الطرق والخدمات الأساسية، وهو ما يتطلب معدات متخصصة «للتعامل مع هذه الكارثة، في ظل غياب المعدات اللازمة».
وأشار إلى أن البلدية اضطرت إلى استئجار آليات من شركات خاصة بجهود ذاتية وبمساندة من المجتمع المحلي للمساهمة في فتح الطرق الرئيسية وتسهيل عودة المواطنين إلى منازلهم في رفح بعدما نزحوا منها بسبب الحرب.
كما لفت الصوفي إلى أن عمليات إزالة الأنقاض وإعادة تأهيل الشوارع تتطلب وقتًا وجهودًا مضاعفة بسبب الاعتماد على معدات وآليات متهاكلة وغير كافية.
نداء للمجتمع الدولي
جاء ذلك فيما وجهت بلدية رفح نداءً عاجلًا للمجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية للمساعدة في توفير المعدات والآليات اللازمة لإعادة إعمار المدينة وتلبية احتياجات السكان، ورفع القيود المفروضة على دخول المعدات الثقيلة إلى قطاع غزة.
وتأتي استغاثة بلدية رفح فيما تتواصل جهود البحث عن مفقودين تحت الركام والأنقاض خاصة مع عدم تمكن فرق الدفاع المدني من الوصول إلى مناطق القصف طوال فترة الحرب بسبب غارات الاحتلال المستمرة.
أكثر من 100 شهيد
ومنذ دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، أمس الأحد، تم انتشال جثامين أكثر من 100 شهيد من مناطق متفرقة من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وظهر أمس، أعلنت وزارة الصحة في القطاع أن الحرب الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت عن استشهاد 46,913 فلسطينيًا، بالإضافة إلى 110,750 مصابًا، في حصيلة غير نهائية.
وأكدت وزارة الصحة في بيان أن «عددًا من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
ومن المتوقع ارتفاع حصيلة الشهداء، مع استمرار عمليات الدفاع المدني في البحث تحت الأنقاض والركام، حيث لا يزال هناك عدد كبير من المفقودين.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، أمس الأحد، عند الساعة 11:15 صباحًا بالتوقيت المحلي، بعد نحو 3 ساعات من التأخير قصفت خلالها الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية قطاع غزة.
بنود الهدنة
وتنص المرحلة الأولى من الهدنة التي تستمر ستة أسابيع على وقف القتال وإرسال المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح 33 من أصل 98 محتجزًا من الإسرائيليين والأجانب الذين لا يزالون محتجزين هناك وذلك مقابل إطلاق سراح ألفي فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
وبحسب الرئيس الأميركي جو بايدن، فإن المرحلة الأولى تتضمن أيضًا انسحابًا إسرائيليًا من المناطق المكتظة بالسكان في غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع، الذي تقول الأمم المتحدة إنه مهدد بمجاعة.
ويقضي الاتفاق بالسماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة يوميًا خلال المرحلة الأولى بما في ذلك 50 شاحنة تحمل الوقود. وستسلم نصف شاحنات الإغاثة البالغ عددها 600 شاحنة إلى شمال غزة، حيث حذر الخبراء من أن المجاعة وشيكة.