النازحون يعودون إلى شمال قطاع غزة (فيديو)
مع انسحاب جيش الاحتلال من نتساريم
27/1/2025–|آخر تحديث: 27/1/202510:42 AM (توقيت مكة)
بدأ آلاف النازحين الفلسطينيين، اليوم الاثنين، العودة إلى مدينة غزة وشمال القطاع، عبر شارع الرشيد الساحلي وسط قطاع غزة، بعد أن هجّرهم جيش الاحتلال قسرًا من منازلهم جراء الحرب.
ومساء الأحد، أعلنت قطر تفاهمات جديدة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل تتم بموجبها عودة نازحي قطاع غزة بدءًا من صباح الاثنين، مقابل تسليم الأسيرة أربيل يهود وآخرين خلال الأيام المقبلة.
توجيهات للعائدين
وأفادت وزارة الداخلية ومكتب الإعلام الحكومي في غزة، بفتح شارع الرشيد لعبور المشاة فقط بالاتجاهين الساعة 7:00 من صباح اليوم الاثنين، وأكدا “أنه لن يسمح لأي مركبة مهما كان نوعها أو شكلها بالمرور عبر شارع الرشيد الساحلي وفق الاتفاق”.
أما بخصوص المركبات بمختلف أنواعها، فسيتم فتح شارع صلاح الدين -محور نتساريم- أمامها في اتجاه واحد من الجنوب إلى الشمال عند الساعة 9:00 من صباح اليوم، وجميع المركبات ستخضع للفحص من خلال المرور عبر أجهزة الفحص، وفق البيانين.
انسحاب جيش الاحتلال من نتساريم
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بانسحاب قوات جيش الاحتلال من محور نتساريم الفاصل بين شمال قطاع غزة وجنوبه، وذكرت أن “قوات الجيش استكملت الخروج من نتساريم، وانتشرت في مواقعها الجديدة”.
حماس تعلّق
وأكدّت حركة حماس، في بيان، أن “عودة النازحين انتصار لشعبنا، وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططات التهجير”، وقالت إن مشاهد عودة الحشود الجماهيرية إلى مناطقهم التي أجبروا على النزوح منها رغم تدمير بيوتهم “تؤكّد عظمة شعبنا ورسوخه في أرضه، رغم عمق الألم والمأساة”.
وتابعت “هذه المشاهد المُفعمة بفرح العودة وحبّ الأرض والتشبّث بها هي رسالة لكلّ المُراهنين على كسر إرادة شعبنا وتهجيره من أرضه. نؤكّد أنَّ عودة أهلنا النازحين إلى بيوتهم يُثبت مجدَّدًا فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه العدوانية في تهجير شعبنا وكسر إرادة الصمود لديه”. ودعا البيان إلى تكثيف وصول كلّ المساعدات والمواد الإغاثية إلى كل مناطق قطاع غزَّة.
وكان الآلاف قد أمضوا الليلتين الماضيتين في العراء على شارعي الرشيد وصلاح الدين، رغم البرد القارس في انتظار سماح قوات الاحتلال لهم بالعودة إلى ديارهم بعد أن أجبرتهم على مغادرتها والنزوح إلى الجنوب.
ويقطع أغلب النازحين العائدين عبر شارع الرشيد، مسافة 7 كيلومترات على الأقل، سيرًا على الأقدام.
ويمتد شارع الرشيد الساحلي من شمال القطاع إلى جنوبه، وشهد خلال حرب الإبادة على مدار 470 يومًا، عشرات المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق المواطنين الذين كانوا في طريقهم للنزوح من الشمال إلى الجنوب.

وبين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 والتاسع عشر من يناير/كانون الثاني 2025، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي حربًا مدمرة على قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة ما يزيد على 158 ألفا، معظمهم أطفال ونساء، وخلفت ما يزيد على 14 ألف مفقود.
وتسبب العدوان في تهجير أكثر من 85% من مواطني قطاع غزة أي ما يزيد على 1.93 مليون مواطن من أصل 2.2 مليون، من منازلهم بعد تدميرها، كما غادر القطاع نحو 100 ألف مواطن منذ بداية الحرب.
ويعيش نحو 1.6 مليون من مواطني القطاع حاليًّا في مراكز إيواء وخيام تفتقر إلى الحد الأدنى من مقومات الحياة الآدمية، وسط دمار هائل وغير مسبوق في البنى التحتية وممتلكات المواطنين.

المصدر : الجزيرة مباشر + وكالة الأنباء الفلسطينية