المتحدث باسم حماس: نعيش كارثة حقيقية ونطالب أحرار العالم بالتدخل لإفشال كارثة التهجير

قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبد اللطيف القانوع إن الحركة تؤكد التزامها بوقف إطلاق النار، وفق ما تم الاتفاق عليه مع الوسطاء في قطر ومصر.

وأضاف القانوع، في مقابلة مع الجزيرة مباشر، أن “الاحتلال الإسرائيلي في كل مرحلة يحاول أن يخرق الاتفاق ويعطل ويراوغ”، مشيرا إلى أن “الاحتلال لم يلتزم بالبروتوكول الإنساني لإدخال المعدات والخيام إلى قطاع غزة”.

وتابع “شعبنا الفلسطيني يعيش كارثة حقيقية، والمطلوب من كل أحرار العالم وكل الدول العربية والإسلامية التدخل لإنقاذ شعبنا من مخطط التهجير”.

وأكد القانوع أن “تصريحات ترامب عن تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة مرفوضة على المستوى الفلسطيني والعربي والعالمي”، مضيفا أن “حديث ترامب هو حديث تجاري عقاري للسمسرة، لكن قضية غزة ليست قضية تجارية أو قضية عقارية أو قضية سمسرة”.

ضرورة الضغط على الاحتلال

وقال القانوع إن “حماس ملتزمة من جانبها باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لكنَّ ملفا آخر مهم، وهو الملف الإنساني، الذي لم يلتزم الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بشأنه”، ومن ثَم يجب الضغط عليه في هذا الملف.

وشدَّد القانوع على أنه “لا يكفي أن تتم عملية تبادل الأسرى مع الاحتلال فحسب، بل يجب تنفيذ كافة بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وفي مقدمتها البروتوكول الإنساني”.

وأضاف أن “الوضع المعيشي في قطاع غزة بالغ الصعوبة، من حيث توافر المياه وخدمات المستشفيات والخيام”، مشيرا إلى أن “الاحتلال يتعمد تعطيل دخول المواد المعيشية اللازمة لقطاع غزة، وحتى الآن لم يدخل ما يلزم لإغاثة شعبنا الفلسطيني”.

وأوضح القانوع أن “نحو 80% من سكان قطاع غزة، الذين يبلغ عددهم نحو مليونين و300 ألف فرد، بحاجة إلى خيام ومواد طبية ومستشفيات وآبار مياه وإعادة بناء البنية التحتية، وغيرها من مقومات الحياة التي تكاد تكون منعدمة، خاصة في شمال قطاع غزة”.

وأكد أن “الاحتلال يتعمد المراوغة والتباطؤ لتأخير دخول مستلزمات الإغاثة”.

وأضاف “ندعو أحرار العالم للتدخل والضغط على الاحتلال لإدخال المستلزمات الطبية والإنسانية لقطاع غزة بما يضمن إنقاذ حياة شعبنا الفلسطيني”.

وقال القانوع “بدلا من أن يصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تصريحات ويطلق مشاريع لتهجير شعبنا وتفريغ قطاع غزة، عليه أن يُلزم الاحتلال الصهيوني بالبروتوكول الإنساني لإنقاذ حياة شعبنا في قطاع غزة”.

وشدَّد على أنه “على الرغم من مماطلة الاحتلال ومشاريع تهجير شعبنا الفلسطيني إلا أن شعبنا متمسك بأرضه، ولا يمكن أن يمرر مخطط الإدارة الأمريكية لتهجير شعب غزة بحجة الإعمار وأن المباني مدمرة”.

وختم القانوع بالقول إن “قطاع غزة هو وطن له شعب، ولا يمكن لقوة أن تهجّر الشعب الفلسطيني من وطنه”، محذرا من محاولة تصفية القضية الفلسطينية التي يسعى إليها اليمين الصهيوني المتطرف.