القوامة مسئولية للرجل وتتطلب الحماية والرعاية وليس التسلط والشدة
قال د. السيد صقر، أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر، إن القوامة هي مسئولية الرجل، وليست تسلطًا أو فتوة، مشيرًا إلى أن القوامة تتطلب الحماية والرعاية، وليس الصراخ أو الشدة، مستشهدًا بقول الله تعالى: “الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ”.
وأضاف، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، والمذاع عبر فضائية “dmc”، أن المسئولية تتطلب الاحترام المتبادل وحفظ المقامات داخل الأسرة، واستشهد ببعض المواقف من حياة النبي عليه السلام مع السيدة عائشة رضي الله عنها، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يعرف متى تكون راضية ومتى تكون غاضبة من خلال أسلوبها في الحديث، فإذا قالت “ورب محمد” كانت راضية، وإذا قالت “ورب إبراهيم” كانت غاضبة، وعندما استفسرت عن معرفته بذلك، أجابها النبي بما يدل على تفهمه العميق لعواطفها واحتواء مشاعرها.
أهمية التشاور بين الوالدين والأبناء
وأكد، الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على أهمية الاحترام المتبادل، تبادل الثناء، الحوار، والتشاور بين الوالدين والأبناء، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكون هناك عقد اتفاق بين الوالدين والأبناء يتضمن مبادئ مثل احترام المقامات، ويعلم الأبناء الاحترام الصحيح للشعائر الدينية والقدوة الحسنة من الوالدين.
كما شدد على أهمية الحوار مع الأبناء واستيعابهم حتى في حالات الشكوك أو الأزمات الفكرية. وأوضح أهمية قانون الثواب والعقاب، حيث ينبغي أن يكون العقاب بنظرة أو تقليل امتيازات، وليس بالضرب، كما يجب تعليم الأبناء الصدق وأدب الحديث والاعتراف بالخطأ، ليتعلم الأبناء الاعتراف بأخطائهم مستقبلًا.