“الغرفة الزهراء”.. رواية وليد الهودلي عن أبطال يزهرون في السجون
“إذا كان لا بد أن أموت، فلا بد أن تعيش أنت لتروي حكايتي”
20/3/2025–|آخر تحديث: 20/3/202510:40 AM (توقيت مكة)
في عمل أدبي جديد يضاف إلى رصيد أدب السجون والمقاومة، أصدر الروائي الفلسطيني الأسير المحرر وليد الهودلي روايته الجديدة “الغرفة الزهراء”.
وتتناول الرواية جانبين رئيسيين: العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وما تبع ذلك من تصعيد في الانتهاكات داخل سجون الاحتلال.
بُعد مختلف من القضية الفلسطينية
وتحدث الهودلي، الذي أمضى 14 عامًا خلف قضبان الاحتلال، للجزيرة مباشر، عن دلالة عنوان الرواية، مشيرًا إلى أن سجون الاحتلال تزهر الأبطال والصمود والأفكار، مستحضرًا تجربة الشهيد القائد يحيى السنوار، الذي خرج من الزنزانة ليقود مرحلة فارقة في تاريخ المقاومة الفلسطينية.
وتكشف الرواية تفاصيل النقاشات الفكرية العميقة التي دارت بين 4 أسرى محررين أفرج عنهم مؤخرًا ضمن صفقة “طوفان الأحرار 2” وهم نائل البرغوثي، وعلاء البازيان، ونضال زلوم، وعبد الناصر عيسى. وكل واحد منهم يمثل بُعدًا مختلفًا من القضية الفلسطينية، من التاريخ والنضال، إلى الفكر السياسي والديني، وحتى الصراع على القدس، حسب تعبيره.
من زنزانة إلى ورشة عمل ثقافية
وعلى مدار عامٍ من العدوان، قال وليد الهودلي إن الزنزانة التي جمعتهم كانت بمثابة ورشة عمل ثقافية، ناقشت معالم السردية الفلسطينية في مواجهة الرواية الإسرائيلية، وأفكار المقاومة في ظل المتغيرات السياسية والعسكرية.
وفي إحدى مقتطفات الرواية، تنعكس روح الفكاهة رغم قسوة المعتقل، حيث قرأ لنا الهودلي مقتطفًا من الرواية قائلًا “لا بد لنائل أن ينكش رأسه على علاء، وكانت وكالة صقر للأنباء تنافس الجزيرة، وفي الوقت نفسه تلطش أخبارها منها.. سرقة الأخبار حلال يا شيخ! قال نعم في هذه الظروف حلال 100%.. ينصر دينك يا شيخ”.
أما في مقدمتها، فقد اختصر الهودلي روح الصمود والتضحية بقوله “إذا كان لا بد أن أموت، فلا بد أن تعيش أنت لتروي حكايتي”.