أخبار سوريا

العمل جار لحلّ مسألة دخول اللبنانيين إلى سوريا – قناة مصر اليوم

0:00

أكد وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي الجمعة أن العمل «جار» لحلّ مسألة منع دخول مواطنيه إلى سوريا، بعدما فرضت السلطات الجديدة في دمشق قيودا حدودية إثر اشتباك بين الجيش اللبناني ومسلحين في الجانب السوري.

وقال المولوي لفرانس برس إن «العمل جار على حل مسألة منع اللبنانيين من الدخول الى سوريا بين الأمن العام اللبناني والجانب السوري».

وكان مسؤول في الأمن العام اللبناني المشرف على المعابر الحدودية قال لفرانس برس في وقت سابق إن الجهاز لم يتبلغ بأي «إجراء جديد من الجانب السوري»، لكنه فوجئ بإغلاق الحدود.

وكان يسمح للبنانيين دخول سوريا باستخدام جواز السفر أو الهوية، من دون الحاجة الى تأشيرة دخول.

المعاملة بالمثل

وتحدث المسؤول الأمني عن أخبار بفرض قيود على دخول اللبنانيين وفق مبدأ «المعاملة بالمثل، أي بنفس الشروط التي يفرضها اللبنانيون على السوريين لجهة حيازة إقامة أو حجز فندقي».

وقال مصدر أمني آخر على معبر المصنع، وهو النقطة الحدودية الرئيسية بين البلدين، لفرانس برس «يبدو أن هناك اجراءات جديدة من الجانب السوري» تسمح فقط بعبور اللبنانيين الذين يحملون إقامة أو إذنا بدخول سوريا.

من جهته، رجّح مصدر عسكري بأن يكون الاجراء خطوة احتجاجية بعد «مناوشات بين الجيش اللبناني وعناصر مسلحة سورية على الحدود، حيث اعتقل الجيش عناصر من المسلحين ثم أخلى سبيلهم».

بيان الجيش اللبناني

وأعلن الجيش اللبناني في بيان الجمعة أنه «بتاريخ 3/1 / 2025، ، أثناء عمل وحدة من الجيش على إغلاق معبر غير شرعي عند الحدود اللبنانية السورية في منطقة معربون – بعلبك، حاول أشخاص سوريون فتح المعبر بواسطة جرافة، فأطلقت عناصر الجيش نيرانًا تحذيرية في الهواء».

وأضاف أنه إثر ذلك «عمد السوريون إلى إطلاق النار نحو عناصر الجيش ما أدى إلى إصابة أحدهم ووقوع اشتباك بين الجانبين».

ويجمع بين لبنان وسوريا تاريخ طويل من العلاقات المعقدة. وهذه الحادثة هي الأولى منذ إطاحة هيئة تحرير الشام وفصائل حليفة بحكم الرئيس بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول.

وفي 22 ديسمبر/كانون الأول، تعهد القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا أحمد الشرع بأن بلاده لن تمارس بعد الآن نفوذا سلبيا في لبنان وستحترم سيادة هذا البلد المجاور، خلال استقباله وفدا برئاسة الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط.

ودخل الجيش السوري لبنان في العام 1976 كجزء آنذاك من قوات عربية للمساعدة على وقف الحرب الأهلية، لكنه تحوّل الى طرف فاعل في المعارك، قبل أن تصبح دمشق «قوة الوصاية» على الحياة السياسية اللبنانية تتحكّم بكل مفاصلها.

وفي العام 2005، خرجت القوات السورية من لبنان تحت ضغط شعبي بعد اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في انفجار وجهت أصابع الاتهام فيه إليها ولاحقا الى حليفها حزب الله.

وقال مسؤول أمني لبناني ومسؤول سوري اليوم الجمعة إن الإدارة السورية الجديدة فرضت قيودا على عبور اللبنانيين للحدود المشتركة بينهما إلى سوريا.

وأوضح المسؤول الأمني اللبناني أن القيود التي تأتي في وقت يسعى فيه لبنان إلى تحسين العلاقات مع سوريا في ظل الإدارة الجديدة، تعني أن اللبنانيين الذين ليس لديهم إقامة أو عائلة داخل سوريا لن يتمكنوا من العبور، لكنه أشار إلى أن هناك بعض الاستثناءات لمن لديهم أنشطة أخرى داخل سوريا.

قيود على دخول اللبنانيين إلى سوريا

وأفاد المسؤول اللبناني بأن هذه الإجراءات «مؤقتة» وجاءت نتيجة نزاع بين الجانبين عن سوء المعاملة الواضح من السلطات اللبنانية للسوريين الذين يدخلون لبنان أو يغادرونه.

ولم يتسن الحصول على تعليق من وزير الداخلية اللبناني.

وقال الجيش اللبناني إن خمسة جنود أصيبوا في اشتباكات اندلعت بين الجنود وسوريين مجهولي الهوية أثناء محاولة الجنود إغلاق معبر حدودي غير شرعي قرب بعلبك في شمال شرقي لبنان.

ويعتقد أن هناك عشرات من نقاط العبور غير الرسمية على طول حدود وعرة وسهلة الاختراق بين البلدين يبلغ طولها 370 كيلومترا.

تاريخ العلاقات اللبنانية السورية

وقال لبنان إنه يتطلع إلى علاقات أفضل مع جارته سوريا بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول وبدء صفحة جديدة بعدما شهدت العلاقات بين البلدين توترات في كثير من الأحيان منذ أن أصبحا دولتين مستقلتين في الأربعينيات من القرن الماضي.

ولعب حزب الله اللبناني دورا كبيرا في دعم الأسد خلال الحرب الأهلية السورية بقتال قوات المعارضة التي أنهت حكم عائلته الشهر الماضي وعينت إدارة جديدة في دمشق.

قبل ذلك، كانت الدولة السورية بقيادة عائلة الأسد مهيمنة على لبنان لمدة 15 عاما بعد نهاية الحرب الأهلية اللبنانية بين عامي 1975-1990. وسيطرت بشكل فعلي على السياسة اللبنانية حتى عام 2005، وهو نفوذ كان يعارضه الكثير من اللبنانيين فيما أيده آخرون.

وأثار اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري في بيروت عام 2005 احتجاجات حاشدة في لبنان وضغطا غربيا لتنسحب سوريا من لبنان.

وخلص تحقيق دولي أولي إلى تورط شخصيات سورية ولبنانية بارزة في عملية الاغتيال.

وفي حين نفت سوريا تورطها، قال نائب الرئيس السوري السابق عبد الحليم خدام إن الأسد هدد الحريري قبل أشهر من اغتياله. وهو ما نفاه الأسد.

وبعد 15 عاما، أدانت محكمة مدعومة من الأمم المتحدة ثلاثة أعضاء من حزب الله غيابيا فيما يتعلق بالاغتيال. ونفى حزب الله أي دور له في الأمر.

ــــــــــــــــــ

مصر اليوم| البث المباشر لقناة مصر اليوم

 

hgulg [hv gpgR lsHgm ]o,g hggfkhkddk Ygn s,vdh – rkhm lwv hgd,l
اللهم إني أسألك حسن الخاتمة
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك