الطبيب خالد السعيدني يعود إلى عمله بمستشفى شهداء الأقصى رغم بتر قدمه
عاد الطبيب خالد السعيدني إلى عمله بمستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة، رغم بتر قدمه اليمنى، نتيجة إصابته بشظايا صاروخ إسرائيلي.
وقال السعيدني للجزيرة مباشر إنه بدأ العمل مجددًا في قسم الأطفال بالمستشفى، رغم أنه مهدَّد بفقدان قدمه الأخرى جراء انسداد الشرايين لإصابته بمرض السكري مع عدم إمكانية إجراء أي عمليات في قطاع غزة في ظل غياب كوادر طبية متخصصة.
وأضاف أنه كان من المفترض أن يسافر إلى الخارج للحصول على العلاج اللازم، لكن إغلاق المعابر حال دون ذلك.
وأعرب السعيدني عن تخوفه من بتر قدمه اليسرى، وفق ما أوضح له أطباء الأوعية الدموية. وذكر أن تركيب طرف صناعي لقدمه المبتورة شجعه على العودة إلى العمل في المستشفى مجددًا ولو بربع طاقته.
وعبَّر زملاء السعيدني عن سعادتهم بعودته مجددًا إلى العمل رغم إصابته، مؤكدين أهمية ذلك، لا سيما مع عدم وجود كوادر طبية في مستشفيات قطاع غزة مع استمرار الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وقال أطباء زملاء للسعيدني إنه “رغم إصابته وجلوسه على كرسي متحرك قبل تركيب الطرف الصناعي له، كان يوجه النصائح والاستشارات لزملائه، ويشخص أمراض الأطفال في المستشفى دون كلل أو ملل”.