الصحة العالمية تدعو إلى وقف الهجمات على المراكز الصحية بالسودان – قناة مصر اليوم
أفاد مراسل مصر اليوم، اليوم الخميس، بأن حدة المعارك بين الجيش السوداني والدعم وقوات السريع في العاصمة الخرطوم، تصاعدت حيث تبادل الطرفان قصفًا مدفعيًا عنيفًا.
وأضاف مراسلنا أن «القصف تزامن مع سماع أصوات انفجارات عنيفة في أنحاء متفرقة من مدينة أم درمان وشمال الخرطوم بحري».
معارك عنيفة
وأشار إلى ظهور سحب سوداء كثيفة وداكنة غطت أجزاء واسعة من مدينتي أم درمان غربًا والخرطوم بحري شرقًا، نتيجة للمعارك العنيفة التي استمرت طوال الساعات الماضية في محيط مصفاة الجيلي لتكرير البترول»
وتمكن الجيش من السيطرة على منطقة مطاحن روتانا الواقعة شمال شرق ضاحية الجيلي، واستولى على 7 مركبات عسكرية تابعة لقوات الدعم السريع، ليصبح على بعد نحو 20 كيلومترًا جنوب مصفاة الجيلي للنفط، وفقًا لمصادر ميدانية.
نزوح جماعي
في السياق، كشفت منصة «نداء الوسط» عن إحصائيات أولية، في ولاية الجزيرة، تشير إلى نزوح أهالي 39 قرية بوحدة أبوقوتة الإدارية بمحلية الحصاحيصا، وسط السودان، إثر الهجمات المتواصلة لقوات الدعم السريع.
وأسفرت هذه الهجمات عن مقتل 194 شخصًا حتى الآن، وإصابة العشرات من المواطنين الأبرياء، بينهم نساء وأطفال.
وأفادت المنصة أن «قوات الدعم السريع تواصل هجماتها على قرى ولاية الجزيرة، وتعمل على تهجير سكان وحدتي «الربع العوامرة» و«أبو قوتة»، التابعتين لمحلية الحصاحيصا».
هجمات مكثفة
وفي ولاية شمال دارفور، قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر إن قوات الدعم السريع شنت هجمات مكثفة بالمدفعية الثقيلة على مدينة الفاشر.
جاء ذلك بعد انتهاء مهلة الـ48 ساعة التي أمهلتها الدعم السريع للمقاتلين والحركات المسلحة التي تقاتل إلى جانب الجيش بالخروج من الفاشر، وهو التحذير الذي تحداه الجيش والقوة المشتركة.
يشار إلى أن اشتباكات عنيفة دارت، أمس الأربعاء، بين قوات الجيش السوداني وعناصر الدعم السريع، أسفرت عن سقوط ضحايا جراء عمليات القصف المتبادل.
وأعلنت قيادة الفرقة 18 مشاة بولاية النيل الأبيض أن المضادات الأرضية تمكنت من إسقاط سرب من الطائرات المسيرة التي أطلقتها قوات الدعم السريع في وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء، والتي استهدفت محطة كهرباء أم دباكر ومدينتي كوستي وربك، من دون أن تسجل أي خسائر.
انقطاع الكهرباء
وكان مسؤولون حكوميون وسكان قد صرحوا في وقت سابق لرويترز، أن الكهرباء انقطعت عن معظم المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش السوداني، بعد الهجمات بالطائرات المسيرة التي شنتها قوات الدعم السريع على محطات توليد الكهرباء.
بدأ أول انقطاع للتيار الكهربائي يوم الإثنين بعد الهجوم على سد مروي، أكبر سد في البلاد، مما أثر على الولاية الشمالية، في حين تسببت مشكلة فنية في انقطاع الكهرباء في ولايتي نهر النيل والبحر الأحمر.
كما تعاني ولاية الخرطوم والولاية الشمالية من انقطاع الكهرباء إثر استهداف طائرات مسيرة تابعة للدعم السريع لمحطات كهرباء سد مروي ودنقلا.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد أكد في شهر أغسطس/ آب الماضي، أن الحرب لن تتوقف ما لم تتم تلبية مطالب الجيش، أبرزها انسحاب الدعم السريع من المدن لاسيما الخرطوم، وتسليم السلاح.
وتتواصل المعارك بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، ما أسفر مقتل عشرات الآلاف وفرار أكثر من 12 مليونا إلى دول الجوار، بحسب بيانات الأمم المتحدة.
