السودان يشهد تطورات عسكرية متلاحقة على عدة جبهات ومحاور قتالية – قناة مصر اليوم
أفاد مراسل مصر اليوم من الخرطوم بأن السودان يشهد تطورات عسكرية متلاحقة خلال الأيام الأخيرة في عدة جبهات ومحاور قتالية سواء كان ذلك في «ود مدني» أو ولاية «الجزيرة» ومحور شمال «بحري» حيث بعض المواقع المهمة بالإضافة إلى بعض المحاور في غرب السودان.
وأضاف أن الجيش السوداني والقوات التي تقاتل إلى جانبه أعلن اليوم الأحد سيطرته على مدينة تمبول المهمة في ولاية الجزيرة والتي تضم أكبر سوق للماشية وتجارة الإبل، كما اعلنت القوات المشتركة التي تقاتل إلى جانب الجيش اليوم الأحد السيطرة على مدينة أم روابة بشمال كردفان والتي تبعد نحو 300 كيلو متر عن العاصمة الخرطوم وهذا بجانب العديد من الانتصارات للجيش السوداني صباح اليوم في محور جنوب الخرطوم حيث تقدمت القوات التي خرجت من سلاح المدرعات جنوبي الخرطوم واستردت بعض المواقع المهمة ومنها مجمع الرواد السكني.
وأضاف أن هذا المجمع المذكور كانت تستخدمه قوات الدعم السريع في نصب المقاتلين والقناصة في تلك المنطقة مما كان يعوق تقدم الجيش نحو منطقة جنوب الخرطوم، وهذا التقدم سوف يفسح المجال للجيش للتقدم نحو بعض المدن جنوب الخرطوم مثل جبل الأولياء والكلاكلة، وأيضا في محور شمال بحري حيث توجد إحدى مصافي البترول تقول مصادر عسكرية إن الجيش أحكم حصاره على تلك المنطقة وكبد قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في المعدات والأرواح تمهيدا لاجتياحها خلال الساعات القادمة.
وأوضح أن المواطنين تلقوا خبر نجاحات الجيش بالابتهاج خاصة دخوله مدينة واد مدني، حيث كانت أعدادا كبيرة قد نزحت من المدينة خلال العام الماضي بعد سيطرة الدعم السريع عليها، خرج الناس بأعداد غفيرة في عدد من المناطق معبرين عن فرحتهم بانتصارات الجيش السوداني، لكن معاناة المواطنين لا زالت قائمة في مناطق الصراع بسبب عدم وصول المساعدات.
الجيش يعلن السيطرة على ود مدني
كان الجيش السوداني قد أعلن أمس السبت، دخوله مدينة ود مدني بوسط البلاد وطرده قوات الدعم السريع منها، وهي خطوة ستمثل حال نجاحها أكبر مكسب للجيش خلال الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين.
ونشر الجيش مقطعا مصورا ظهر فيه على ما يبدو جنود داخل مدينة ود مدني، وهي عاصمة ولاية الجزيرة ومركز تجاري وزراعي تسيطر عليه قوات الدعم السريع منذ ديسمبر/ كانون الأول 2023.
ومن شأن استعادة السيطرة على ولاية الجزيرة بأكملها أن تمثل نقطة تحول في الحرب التي اندلعت في أبريل/ نيسان 2023 وسط خلاف حول دمج قوات الدعم السريع في الجيش، مما تسبب في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم فضلا عن نزوح أكثر من 12 مليون شخص ومعاناة نصف السكان من الجوع.
وقال الجيش في بيان :«تهنئ هيئة قيادة القوات المسلحة شعبنا الكريم بدخول قواتنا صباح اليوم مدينة ود مدني».
