الرئيس المصري يؤكد ضرورة البدء في جهود إعادة إعمار غزة – قناة مصر اليوم
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال اتصال هاتفي مع المستشار النمساوي ألكسندر شالينبرج، اليوم الإثنين، على ضرورة البدء في جهود إعادة إعمار القطاع، وجعله صالحًا للحياة، بما يضمن استعادة الحياة الطبيعية لسكان القطاع «في أقرب فرصة».
واستعرض السيسي خلال الاتصال «الجهود المصرية لضمان تنفيذ اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع بالشكل الكافي»، وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة المصرية.
وذكر البيان أن «المستشار النمساوي ثمن الجهود المصرية المتواصلة على مدار الشهور الماضية للوساطة وحقن الدماء، مؤكدًا تقدير بلاده للدور الجوهري الذي قامت به مصر لوقف إطلاق النار» في غزة.
وكان السيسي قد رحب الأربعاء الماضي «بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أمريكية».
دمار هائل
وبحسب بيانات الأقمار الصناعية للأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول، فإن أكثر من 170 ألف مبنى (ثلثي المباني في غزة) قبل الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تهدمت أو سويت بالأرض. وهذا يعادل حوالي 69% من إجمالي المباني في قطاع غزة.
ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة فإن هذا الإحصاء يتضمن ما مجموعه 245123 وحدة سكنية. وقال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن أكثر من 1.8 مليون شخص يحتاجون حاليًا إلى مأوى في غزة.
وتنص المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار التي تستمر ستة أسابيع على وقف القتال وإرسال المساعدات إلى غزة وإطلاق سراح 33 من أصل 98 محتجزًا من الإسرائيليين والأجانب الذين لا يزالون محتجزين هناك وذلك مقابل إطلاق سراح ألفي فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
وبحسب الرئيس الأميركي جو بايدن، فإن المرحلة الأولى تتضمن أيضًا انسحابًا إسرائيليًا من المناطق المكتظة بالسكان في غزة، وزيادة المساعدات الإنسانية للقطاع، الذي تقول الأمم المتحدة إنه مهدد بمجاعة.
ويقضي الاتفاق بالسماح بدخول 600 شاحنة محملة بالمساعدات إلى غزة يوميًا خلال المرحلة الأولى بما في ذلك 50 شاحنة تحمل الوقود. وستسلم نصف شاحنات الإغاثة البالغ عددها 600 شاحنة إلى شمال غزة، حيث حذر الخبراء من أن المجاعة وشيكة.
حصيلة غير نهائية للشهداء
وظهر أمس، أعلنت وزارة الصحة في القطاع أن الحرب الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أسفرت عن استشهاد 46,913 فلسطينيًا، بالإضافة إلى 110,750 مصابًا، في حصيلة غير نهائية.
وأكدت وزارة الصحة في بيان أن «عددًا من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات، حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».
ومن المتوقع ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة، مع استمرار عمليات الدفاع المدني في البحث تحت الأنقاض والركام، حيث لا يزال هناك عدد كبير من المفقودين.