الذهب يتخطى حاجز الأحلام.. قفزات جنونية في الأسعار داخل مصر وعيار 24 يتجاوز 5200 جنيه لأول مرة! | مصر اليوم
أسعار الذهب اليوم في مصر – سعر الذهب عيار 21 و24 – ارتفاع الذهب عالميًا – الذهب يتجاوز 3200 دولار – الجنيه الذهب – سعر الأونصة – أسباب ارتفاع الذهب – الاستثمار في الذهب
في مشهد وصفه الخبراء بـ”الزلزال الاقتصادي”، شهدت أسعار الذهب في مصر قفزة تاريخية غير مسبوقة خلال تعاملات اليوم الجمعة 11 أبريل 2025، بعدما سجل المعدن الأصفر أرقامًا فلكية، متأثرًا بصعود عالمي هو الأعلى في تاريخه، وسط توتر اقتصادي عالمي يضع الجميع في حالة ترقب وحذر.
الذهب في مصر.. الغرام أصبح ذهبًا بمعنى الكلمة!
في السوق المصرية، طار الذهب إلى السماء، وتجاوز عيار 24 – المعروف بـ”ذهب الأمراء” – حاجز 5229 جنيهًا للغرام الواحد، ما يعادل 100.17 دولار، وسط دهشة المتابعين من هذا الرقم الذي لم يكن يُتوقع الوصول إليه بهذا الشكل السريع.
أما عيار 21 – العيار المفضل لمعظم المصريين – فقد سجل 4575 جنيهًا للبيع، في حين وصل الجنيه الذهب إلى مستوى 37,032 جنيهًا، ما يوازي أكثر من 709 دولارات! أرقام تسببت في جمود بعض الأسواق، ودفعت البعض إلى التفكير الجاد في البيع أو الشراء أو الترقب بصمت.
ماذا يحدث في العالم؟ الذهب يُحلّق عالميًا ويكسر التوقعات
القصة لا تتوقف عند حدود مصر، فالعالم بأسره يشهد حاليًا واحدة من أقوى موجات الصعود للذهب، حيث تجاوز سعر الأونصة الواحدة 3219 دولارًا، لأول مرة في تاريخه، بزيادة بلغت 5% خلال أسبوع واحد فقط. قفزة مذهلة دفعت الكثيرين إلى التساؤل:
هل نحن أمام عهد ذهبي جديد؟ أم أن العاصفة لم تبدأ بعد؟
وارتفعت عقود الذهب الآجلة في السوق الأمريكية إلى 3237.50 دولارًا للأونصة، مدفوعة بتراجع الدولار الأمريكي، وتصاعد التوترات السياسية بين واشنطن وبكين، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع الرسوم الجمركية إلى 145% على الواردات الصينية.
وفي خطوة لم يتأخر ردها، لوّحت بكين بإجراءات انتقامية قد ترفع الرسوم على المنتجات الأمريكية إلى ما يتجاوز 84%، ما جعل المستثمرين يهرعون إلى الذهب كملاذ آمن، هاربين من أسواق الأسهم والسندات المتقلبة.
محللون: الدولار ينهار.. والذهب يقود الثورة!
وقال إيليا سبيفاك، رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في “Tastylive”:
“الذهب الآن يُعد الخيار الأول والأكثر أمانًا للمستثمرين عالميًا، بسبب التراجع العنيف في الدولار الأمريكي، والانهيارات المتكررة في أسواق المال”.
وفي ذات السياق، علّق كايل رودا من Capital.com قائلًا:
“ربما لم نشهد شيئًا بعد.. الهدف القادم هو 3500 دولار للأونصة، وربما نتجاوزه خلال 2025، ولكن ليس دون مطبات وتقلبات كبيرة”.
عوامل تغذي الجنون الذهبي
ليست الحرب التجارية وحدها من تدفع الذهب إلى هذه القمم، بل تتداخل عدة عوامل أشعلت الطلب عليه، من بينها:
-
زيادة شراء الذهب من البنوك المركزية العالمية.
-
توقعات قوية بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة بدءًا من يونيو.
-
اضطرابات جيوسياسية في مناطق مثل الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية.
-
دخول الآلاف من المستثمرين الجدد إلى صناديق الذهب العالمية (ETFs).
ما موقف الفضة وباقي المعادن؟
في ظل الهيمنة الذهبية، استقرت الفضة عند مستوى 31.20 دولارًا للأونصة، بينما تراجع البلاتين إلى 936.55 دولارًا، وارتفع البلاديوم إلى 914.55 دولارًا.
هل تشتري أم تنتظر؟ سؤال المليون جنيه!
يرى الخبراء أن من يملك الذهب الآن، فقد ربح، أما من يفكر في الشراء، فعليه أن يكون ذكيًا وصبورًا. فالأسعار قد تشهد موجات تصحيح، لكنها في اتجاه عام صاعد على ما يبدو، في ظل التوتر العالمي المستمر، وارتفاع معدلات الشراء من البنوك المركزية.
يُفضل الاستثمار في السبائك الذهبية السويسرية المعتمدة ذات الوزن الصغير والمتوسط، مع تجنب المشغولات مرتفعة المصنعية، والشراء فقط من مصادر موثوقة.
الذهب يشهد عصره الذهبي حرفيًا، والعالم أمام مفترق طرق اقتصادي جديد، والسؤال يبقى: هل سيستمر الصعود؟ أم أن الفقاعة ستنفجر؟ الأيام وحدها تحمل الجواب.