الخارجية الفلسطينية تحذر من نقل الإبادة والتهجير من غزة إلى الضفة الغربية
طالبت حركة حماس، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومؤسساتها، بالعمل على حماية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الانتهاكات الفظيعة التي يتعرّضون لها.
وأضافت حماس في بيان «نجدد عهدنا مع شعبنا الصابر المرابط ومع أسرانا الأبطال في السجون، ونؤكّد أننا على موعد مع حريّتهم القريبة».
وقالت الحركة إن استشهاد الأسير معتز أبو زنيد في سجون الاحتلال نتيجة التعذيب والإجراءات الوحشية؛ هي «جرائم حرب مستمرة وانتهاك لكافة القوانين الدولية الخاصة بالأسرى، وترجمة للقرارات الفاشية لحكومة الاحتلال والوزير المتطرّف بن غفير ضد الأسرى في السجون».
كما طالبت الحركة الشعب الفلسطيني خصوصاً في الضفة الغربية المحتلة، بتكثيف الفعاليات المساندة للأسرى.
جهود مكثفة
يأتي ذلك وسط مؤشرات قوية على إحراز تقدم في المفاوضات التي تجري حاليا في العاصمة القطرية الدوحة، من أجل وقف إطلاق النار في غزة وإمكانية التوصل إلى هدنة وصفقة تقضي بتبادل المحتجزين والأسرى بين حماس والاحتلال الإسرائيلي.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الإثنين، إن تل أبيب تبذل جهوداً مكثفة من أجل التوصل إلى اتفاق يضمن إطلاق سراح العشرات من المحتجزين في قطاع غزة.
وأضاف ساعر خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الدنماركي لارس لوكه راسموسن «تحقق تقدم في المفاوضات من أجل إطلاق سراح المحتجزين، إسرائيل ترغب في إطلاق سراح المحتجزين وتبذل جهوداً مكثفة لإبرام اتفاق».
مؤشرات إيجابية
من جانبه، قال قدورة فارس رئيس هيئة شؤون الأسرى في تصريحات للغد، إنه يزور العاصمة القطرية الدوحة من أجل التأكد من دقة تفاصيل الصفقة في الأجزاء المتعلقة بالأسرى.
وأكد، خلال مداخلة لفضائية مصر اليوم، أن جولة المفاوضات الحالية تسير بشكل إيجابي وسط «حالة من التفاؤل».
وشدد فارس على أن الإطار القانوني للصفقة «يجب أن يكون مُحكمًا حتى لا تتلاعب إسرائيل وتعود لاعتقال الأسرى».
مسودة «نهائية» للاتفاق
في غضون ذلك، كشف مسؤول مطلع على المفاوضات، لوكالة رويترز اليوم الإثنين، أن قطر التي تقوم بدور الوساطة بين إسرائيل وحماس، سلمت الجانبين مسودة «نهائية» لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين بهدف إنهاء الحرب في قطاع غزة، إلا أن مسؤولا إسرائيليا نفى لرويترز تلقي إسرائيل مسودة المقترح من الدوحة.
وبحسب الوكالة، فقد أكد المسؤول أن انفراجة تم التوصل إليها في الدوحة بعد منتصف الليل عقب محادثات بين قيادات المخابرات الإسرائيلية ومبعوث الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى الشرق الأوسط، ورئيس الوزراء القطري.
وفي تقرير لوكالة أسوشيتد برس، أفادت بأن الوسطاء حققوا تقدما كبيرا خلال الليل نحو التوسط في وقف إطلاق النار، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد، حسبما قال مسؤولون.
وأكد للوكالة ثلاثة مسؤولين إحراز تقدم، وقالوا إن الأيام المقبلة ستكون حاسمة لإنهاء أكثر من 15 شهراً من القتال الذي أدى إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط.
وقال أحد المسؤولين، الذين تحدثوا شرطية عدم الكشف عن هوياتهم، إن هناك عددا من العقبات التي لا تزال بحاجة إلى التغلب عليها.
وأوضح أحد الأشخاص المطلعين على المحادثات أن تقدما حدث خلال الليل وأن هناك صفقة مقترحة على الطاولة، وأضاف أن المفاوضين الإسرائيليين وحماس سينقلون الصفقة الآن إلى قادتهم للموافقة النهائية.
قضايا خلافية
لكن مسؤولا في حماس قال إن عددا من القضايا الخلافية لا تزال بحاجة إلى حل، بما في ذلك التزام إسرائيل بإنهاء الحرب وتفاصيل انسحاب القوات الإسرائيلية وتبادل الأسرى والمحتجزين. كما أكد مسؤول مصري أن هذه القضايا لا تزال قيد المناقشة.
وتدور المفاوضات الآن حول وقف إطلاق النار على مراحل، وقد أشار رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مراراً وتكراراً إلى أنه ملتزم بالمرحلة الأولى فقط، أي إطلاق سراح جزء للمحتجزين مقابل وقف القتال لمدة أسابيع، على أن يتم التفاوض على إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم وقضايا أخرى بعد بدء المرحلة الأولى.
بينما طالبت حماس بالانسحاب الكامل وإنهاء الحرب بشكل كامل، وتأمل أن تؤدي المرحلة الأولى إلى هذه النتيجة.