الجيش السوداني يسترد منطقتي الحلف والعكيرشة – قناة مصر اليوم
تمكن الجيش السوداني والقوات المشتركة لحركات الكفاح المسلح بولاية شمال دارفور بعد معركة شرسة، أمس الإثنين، مع قوات الدعم السريع من استرداد منطقتي «الحلف» و«العكيرشة» شمال محلية مليط، واستلام غنائم حربية كبيرة تمثلت في المخزون الاستراتيجي للعدو من الذخائر والأسلحة والمركبات القتالية، وتكبّدت قوات الدعم خسائر في العتاد والأرواح، بحسب وكالة الأنباء السودانية «سونا».
وأفادت الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني، عبر صفحتها على موقع فيسبوك، بأن هذا النصر الذي حققته القوات المسلحة والقوات المشتركة يمثل إضافة جديدة للانتصارات التي تحققت بقاعدة الزرق، مشيرة في هذا الخصوص إلى عدم صحة ما جاء في بيان ميليشيا التمرد بشأن استرداد قاعدة الزرق العسكرية.
وأكدت الفرقة السادسة مشاة أن «الميليشيا تسعى من خلال بيانها ذلك إلى تغطية هزائمها المتتالية التي تحققها جميع القوات من أجل تحرير الأرض».
وقطعت الفرقة السادسة مشاة بالتأكيد بأن قاعدة الزرق والمناطق التي استُرِدت ما زالت تحت سيطرة القوات المسلحة والمشتركة، مؤكدة في الوقت ذاته أن القوات المسلحة والمشتركة ومن عمليات الاسترداد التي تقوم بها لم ولن تمارس أي نوع من الانتهاكات ضد المدنيين.
قصف مدينة الفاشر
وفي الصعيد ذاته، ذكرت الفرقة السادسة مشاة أن «قوات الدعم السريع قصفت الأحياء الجنوبية الغربية من مدينة الفاشر مجددا، أمس، لإشفاء غليلها من الهزائم المتوالية التي تلقتها خلال الأيام الماضية» وكشفت الفرقة عن أن قصف القوات المدفعي لتلك الأحياء أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين وإصابة سبعة عشر آخرين.
وأضافت الفرقة أن قواتها تمكنت أمس من إسقاط عشر مسيرات للعدو أطلقها في اتجاهات مختلفة من المدينة.
وقالت إن سلاح الجو قد شن غارات جوية على تجمعات العدو بشمال وشرق وجنوب الفاشر دمرت من خلالها تسع مركبات قتالية وجرارا كان يحمل عددا من الفزاعة.
وجددت الفرقة السادسة مشاة التأكيد بأن الأوضاع بمدينة الفاشر هادئة وأن جميع القوات تتقدم في جميع المحاور وأن البُشْريات قادمة وأن سيل القوات ماضية في كسح كل معسكرات الميليشيا.
معارك في الخرطوم
ويوم الأربعاء الماضي، شهدت العاصمة السودانية الخرطوم تصعيدا كبيرا في المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، إذ تمكن الجيش من تحقيق تقدم مهم في الخرطوم بحري وجنوب أم درمان.
وتصاعدت حدة المعارك مع تكثيف الجيش قصفه المدفعي على مواقع قوات الدعم السريع في الخرطوم بحري انطلاقا من شمال أم درمان، بالتزامن مع شن غارات جوية، بينما ردت قوات الدعم السريع باستخدام المضادات الأرضية.