أخبار فلسطين اليوم

البرلمان العربي يرفض دعوات تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة – قناة مصر اليوم

0:00

قالت جامعة الدول العربية، مساء اليوم الأحد، إن محاولات نزع الشعب الفلسطيني من أرضه مرفوضة ومخالفة للقانون الدولي.

وأكدت جامعة الدول العربية أن السبيل الحقيقي والوحيد إلى تحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الاوسط هو من خلال تسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين المتفق عليه دوليا، وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشددت الجامعة العربية على أن الالتفاف على هذه المبادئ الثابتة والمحددات المستقرة، التي حظيت بإجماع عربي ودولي، لن يكون من شأنه سوى إطالة أمد الصراع، وجعل السلام أبعد منالا، بما يزيد من معاناة شعوب المنطقة وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني.

وقالت الأمانة العامة في هذا الصدد إن القضية الفلسطينية العادلة هي قضية أرض وشعب، وإن محاولات نزع الشعب الفلسطيني من أرضه، بالتهجير أو الضم أو توسيع الاستيطان، ثبت فشلها في السابق، وهي مرفوضة ومخالفة للقانون الدولي، إذ لا يُمكن أن يُسمى ترحيل البشر وتهجيرهم عن أرضهم قسراً سوى بالتطهير العرقي.

وأكدت الأمانة العامة أن المرحلة الحالية تقتضي عملا متواصلا من الجميع من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وضمان استمراره، توطئة للبدء فورا في إعادة إعمار غزة ومداواة جراح شعبها الذي تعرض لخمسة عشر شهرا متواصلة من الحرب الوحشية، كما تعرضت بنية القطاع لدمار غير مسبوق في تاريخ الحروب الحديثة.

ودعت الأمانة العامة جميع دول العالم، المؤمنة بحل الدولتين كسبيل للسلام، للعمل بشكل حثيث وفوري على بدء مسارٍ ذي مصداقية للوصول إلى هذا الحل، وتطبيقه على الأرض في أقرب الآجال، باعتبار ذلك الحل ما يضمن تحقيق الأمن والسلام للفلسطينيين والإسرائيليين وكافة شعوب المنطقة والعالم.

رجل فلسطيني يحمل رضيعا أثناء رحلة نزوح من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة - رويترز
رجل فلسطيني يحمل رضيعا أثناء رحلة نزوح من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة – رويترز

فلسطين ترفض تصريحات ترمب بشأن التهجير

وفي وقت سابق، اليوم الأحد، عبرت الرئاسة الفلسطينية عن رفضها الشديد وإدانتها أية مشاريع تهدف لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من قطاع غزة.

وقالت الرئاسة الفلسطينية، في بيان، إن التهجير أمر يشكل تجاوزًا للخطوط الحمراء التي سبق وتم التحذير منها، مؤكدة في الوقت ذاته أن الشعب الفلسطيني لن يتخلى عن أرضه ومقدساته.

وأوضحت الرئاسة الفلسطينية أنها لن تسمح بتكرار النكبات التي حلت بالشعب الفلسطيني في الأعوام 1948 و1967.

وشدد بيان الرئاسة الفلسطينية: «شعبنا لن يرحل».

وجددت الرئاسة الفلسطينية الشكر لمصر والأردن على مواقفهُما الحاسمة والرافضة لتهجير الشعب الفلسطيني إلى خارج وطنه، كما وجهت الشكر لجميع الدول الشقيقة والصديقة التي تساند هذا الموقف.

وأضافت الرئاسة أن الشعب الفلسطيني وقيادته لن يقبلا بتاتًا بأية سياسة تمس وحدة الأرض الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مشددة على أن أية محاولة للمساس بالثوابت الفلسطينية والعربية والدولية كذلك مرفوضة وغير مقبولة إطلاقًا، مطالبة الرئيس دونالد ترمب بمواصلة جهوده لدعم المساعي لتثبيت وقف إطلاق النار واستدامته، وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل، وتولي السلطة الفلسطينية مهامها في قطاع غزة، والتركيز على تحقيق السلام وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وقالت إن دولة فلسطين تدعو إلى التركيز في هذه المرحلة على تثبيت وقف إطلاق النار واستدامته، ومواصلة توفير المساعدات الإنسانية ومساعدة أبناء شعبنا من النازحين للعودة إلى مساكنهم، وتوفير وسائل الإيواء والكهرباء والمياه وإعادة تأهيل المرافق التعليمية والصحية، والتمهيد لإعادة الإعمار، مؤكدة: «كلنا ثقة بأن الدول الشقيقة والصديقة ستقوم بواجبها لتوفير الدعم اللازم لهذه الأهداف الإنسانية النبيلة».

وأشارت الرئاسة الفلسطينية إلى أن دولة فلسطين على استعداد لتولي مهامها كاملة في قطاع غزة، ومواصلة مساعيها من أجل تحقيق السلام العادل وفق رؤية حل الدولتين، على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وأوضحت: «نحذر من تداعيات مثل هذه السياسة الإسرائيلية الخطيرة التي تُسهم في تقطيع أواصر قطاع غزة، وتهجير أبنائه، الأمر الذي سيؤدي إلى زعزعة الاستقرار والأمن، والمساس بسيادة دولة فلسطين وسيادة الدول العربية المجاورة».

وتابعت: «نجدد التأكيد مرة أخرى على أن الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية الممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية هي صاحبة القرار والمصير والمستقبل حفاظًا على المشروع الوطني والهوية الفلسطينية».

واختتمت الرئاسة بالإشارة إلى أن الرئيس محمود عباس يقوم بإجراء اتصالات عاجلة مع قادة الدول العربية، والأوروبية، والولايات المتحدة الأميركية بهذا الخصوص، لخطورة تداعياته على فلسطين والأمن القومي لدى دول المنطقة.

وزارة الخارجية المصرية - أرشيفية
وزارة الخارجية المصرية – أرشيفية

رفض مصري للتهجير

أعلنت مصر، مساء اليوم الأحد، عن تمسكها بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، ودعت إلى العمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين.

وأكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان على «تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مشددة أنها تظل القضية المحورية بالشرق الأوسط، وأن التأخر في تسويتها، وفي إنهاء الاحتلال وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة».

وفي هذا السياق، أعربت مصر عن «استمرار دعمها صمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، كما تشدد على رفضها أي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الارض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت او طويل الأجل، وبما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلي المنطقة، ويقوض فرص السلام والتعايش بين شعوبها».

ودعت وزارة الخارجية المصرية المجتمع الدولي إلى العمل على بدء التنفيذ الفعلي لحل الدولتين، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو لعام 1967.

عودة النازحين الفلسطينيين إلى غزة - رويترز
عودة النازحين الفلسطينيين إلى غزة – رويترز

الأردن يرفض تهجير الفلسطينيين

وكان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قد قال إن حل الدولتين هو السبيل لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، مؤكدا أن رفض بلاده للتهجير ثابت ولا يتغير.

جاء ذلك خلال لقاء جمعه مع كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاخ.

وأضاف الصفدي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية «بترا» أن «الأردن للأردنيين، وفلسطين للفلسطينيين».

وخلال الاجتماع، بحث الجانبان ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسبل تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع.

وفي تصريحات صحفية عقب اللقاء، أكد الصفدي أنه تم الاتفاق على تفعيل التعاون لإدخال المساعدات إلى غزة دون انقطاع، تمهيدًا لبدء عمليات إعادة الإعمار.

وقال الصفدي: «سنعمل مع كل شركائنا في المنطقة للتقدم بخطى واضحة لتحقيق السلام»، مشددًا على أن «طريق السلام في المنطقة يتمثل في تلبية الحقوق الفلسطينية بإقامة الدولة الفلسطينية».

حماس تثمن موقفي مصر والأردن

ثمنت حركة حماس، اليوم الأحد، موقف مصر والأردن الرافض لتهجير الفلسطينيين أو تشجيع نقله من أرضه، بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي دام لأكثر من 15 شهرا.

وقالت حماس، في بيان: «نثمّن الموقف الأصيل لجمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، الرافض لتهجير شعبنا الفلسطيني أو تشجيع نقله أو اقتلاعه من أرضه تحت أية ذريعةٍ أو مبرر».

وأضافت حماس أنه «في الوقت الذي نؤكد فيه على تمسّك شعبنا الفلسطيني بأرضه ورفض النزوح والترحيل، فإننا ندعو جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى التأكيد على رفضهما القاطع لكل أشكال التهجير لشعبنا الفلسطيني، وإلى دعم حقوقه الوطنية في إقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».

hgfvglhk hguvfd dvtq ]u,hj ji[dv hgtgs'dkddk lk r'hu y.m – rkhm lwv hgd,l
اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل