الاحتلال يهدم منزلًا جنوب جنين وسط اشتباكات مسلحة
![](https://misryoum.com/wp-content/uploads/2025/01/2025-01-22T162416Z_2072042707_RC22FCAAIF98_RTRMADP_3_ISRAEL-PALESTINIANS-WEST-BANK-JENIN-1024x682.jp-780x470.jpeg)
أفاد مراسل «مصر اليوم» من الضفة الغربية بأن جيش الاحتلال شرع في عملية هدم منزل محاصر في بلدة برقين جنوب غرب جنين، شمال الضفة الغربية.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد حاصرت المنزل مساء اليوم الأربعاء، وسط تسلل لقواتها الخاصة، حيث قامت بقصفه بأربعة صواريخ محمولة على الأكتاف، وسط اشتباكات مسلحة عنيفة في محيطه.
وأضاف المراسل أن شابًا فلسطينيًا يرفض تسليم نفسه لجيش الاحتلال، وتدور اشتباكات مسلحة عنيفة، وفق الشهادات الميدانية التي أكدت كثافة النيران التي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاقها تجاه المنزل.
وأشار إلى أن الصواريخ من طراز «ماتادور» التي يستخدمها جيش الاحتلال في محاصرة الشباب المقاومين والمطلوبين، تهدف إلى قتلهم أو الضغط عليهم لتسليم أنفسهم.
وطالب الجيش الإسرائيلي عبر مكبرات الصوت شابًا فلسطينيًا بتسليم نفسه إذا ما أراد الحياة، حيث يرفض الشاب ذلك، وتدور اشتباكات عنيفة في محيط المكان.
وأضاف المراسل أن جيش الاحتلال دفع بتعزيزات عسكرية من المنطقة الغربية لمخيم جنين باتجاه بلدة برقين.
نزوح من جنين
ولليوم الثاني على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على جنين ومخيمها، بعدما أطلق أمس عملية عسكرية واسعة أطلق عليها اسم «السور الحديدي»، يرتكب فيها جرائم جديدة ضد الفلسطينيين من بينها منع الدواء عن المرضى.
وأجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عدداً من الفلسطينيين في أحياء داخل مخيم جنين على النزوح من منازلهم إلى واد برقين بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن رئيس بلدية جنين محمد جرار قوله، إن قوات الاحتلال أجبرت الأهالي على النزوح من أحياء في شارع مهيوب وجبل أبو ظهير ومناطق أخرى، بعد نادوهم عبر مكبرات الصوت بضرورة الإخلاء.
وأضاف، أن القوات الإسرائيلية فتحت ممرا واحدا لإجبار الأهالي على سلوكه وهو باتجاه دوار العودة في المخيم، ومن ثم إلى واد برقين.
وكانت القوات اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، الثلاثاء، في عدوان غير مسبوق، ترافقها جرافات عسكرية، بالتزامن مع تحليق طائرات الاحتلال المُسيرة والحربية في الأجواء، حيث بلغت حصيلة شهداء العدوان في يومه الأول 10 شهداء، وقرابة 40 إصابة.
إدانة التصعيد
وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الأربعاء، عدوان الاحتلال المتواصل على محافظة جنين ومخيمها، وتهجير العائلات، وذلك مع استمرار العملية العسكرية الواسطة التي أطلقها الاحتلال تحت مسمى «السور الحديدي» لليوم الثاني على التوالي.
ونددت الخارجية الفلسطينية في بيان العدوان على جنين و«جرائم العقوبات الجماعية وتدمير البنى التحتية والإعدامات الميدانية وتخريب ممتلكات المواطنين المرافقة له، وتعتبره يندرج في إطار مخطط إسرائيلي رسمي يهدف لتكريس الاحتلال وفرض القانون الإسرائيلي والضم التدريجي على الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس».