الاحتلال يهدد الأسير المحرر المبعد إلى غزة زيد عامر
2/2/2025–|آخر تحديث: 2/2/202501:11 AM (توقيت مكة)
عبَّر زيد عامر، الأسير الفلسطيني المحرر من سجون الاحتلال الإسرائيلي والمبعد إلى قطاع غزة، عن فرحته بكونه بين أهالي القطاع، مؤكدًا أن غزة وسكانها رفعوا رؤوس العالم، وصدموا الجميع بتفاؤلهم ونظرتهم للمستقبل رغم الحرب والدمار الكبيرين.
وتم الإفراج عن عامر في إطار الصفقة الثانية من تبادل الأسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، واتخذ الاحتلال قرارًا بإبعاده إلى قطاع غزة مع اثنين من الأسرى أحدهما أردني والآخر من القدس.
وفي حديثه للجزيرة مباشر، قال عامر “الأسرى يعيشون معاناة كبيرة وغير مسبوقة في سجون الاحتلال، ويتعرضون لتعامل همجي وضرب مبرح ونزع الملابس والتفتيش العاري، إلى جانب هجوم الكلاب المتواصل”.
وأضاف أن الاحتلال وضع شروطًا قاسية لإعادته إلى مدينته نابلس في الضفة الغربية المحتلة، الأمر الذي دفعه إلى اختيار الإبعاد إلى قطاع غزة، خاصة أن ضباط الاحتلال أكدوا له أن الحساب معه لم يُغلَق ولم ينته”، في إشارة إلى إمكانية اغتياله في أي لحظة.
وتابع “الإبعاد كان قسرًا وكنت مجبرًا على قبوله، وغزة هي من رفعت رؤوس العالم أجمع، وكل إنسان يتمنى أن يبوس تراب أرض غزة، وأهلها عظماء ومن يراهم يُصدم من تفاؤلهم ونظرتهم للمستقبل”.
وأكد عامر سعادته الغامرة بحفاوة الاستقبال من سكان غزة، مضيفًا “أقول لأهل غزة: من ترك شيئًا لله سيعود له، وغزة صامدة وصابرة، وهي أقوى من كل العالم بفضل الله”.
وفي إبريل/نيسان 2015، اعتقل الاحتلال عامر بعد 37 يومًا على زواجه، واتهمه بالمشاركة في تنفيذ “عملية إيتمار” التي أدت إلى مقتل الحاخام إيتان هنكين وزوجته. وبقي في السجن من دون الحكم عليه حتى عام 2023، وحُكم عليه بالسجن المؤبد مرتين إضافة إلى 30 عامًا، وغرامة مالية بنحو 3 ملايين شيكل، كما هدم الاحتلال منزله.
وعند اعتقاله كانت زوجته حاملًا بطفلته الأولى هديل، وبعد 5 سنوات من سجنه رُزق عامر بذكرين توأم “أسامة ورضا” عن طريق النطف المهرَّبة. وأكمل دراسته في السجن، وحصل على درجة الماجستير.