الاحتلال يصيب 5 مواطنين في جنين وسط مغادرة المئات منازلهم – قناة مصر اليوم
أدانت جمهورية مصر العربية، العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين التي أسفرت عن عدد من الشهداء والجرحى الفلسطينيين.
وحذّرت مصر في بيان لوزارة الخارجية اليوم الخميس، من تداعيات تلك العملية على أمن واستقرار الضفة الغربية وما يمكن أن تسهم فيه من تأجيج للأوضاع الأمنية.
وشددت مصر مصر على أن العملية العسكرية في جنين تتعارض مع الجهود الإقليمية والدولية لاستعادة الاستقرار والهدوء بالأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة، ومن شأنها أن تؤدي إلى تداعيات وخيمة.
العدوان على جنين
وأفاد مراسل مصر اليوم، اليوم الخميس، بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على مدينة ومخيم جنين بالضفة الغربية إلى 12 شهيدا، وإصابة أكثر من 60 فلسطينيا مع دخول العملية العسكرية الإسرائيلية «الجدار الحديدي» يومها الثالث.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال انسحب من بلدة برقين جنوب غربي مدينة جنين، في أعقاب حصار منزل استمر لأكثر من 6 ساعات وتسلل وحدات خاصة إسرائيلية والدفع بتعزيزات عسكرية وفرق هندسية.
وأوضح مراسلنا أن جيش الاحتلال قصف المنزل المحاصر بأكثر من 15 صاروخًا محمولا على الأكتاف، وسط اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة قبل أن يجري هدمه بشكل كامل.
وشهدت الساعات الماضية عمليات محاصرة لعدة منازل في برقين وقباطية وسط اشتباكات مسلحة.
وأشار مراسل مصر اليوم إلى أن جيش الاحتلال اغتال شابين في بلدة برقين واعتقل 4 في بلدة قباطية جنوب جنين.
واقتحم جيش الاحتلال أطراف الحي الشرقي بمدينة جنين وسط تمركز لآليات عسكرية، فيما شهدت بلدات عرابة وفحمة استهدافات بالعبوات الناسفة صوب آليات عسكرية إسرائيلية داهمت البلدتين.
وفي نابلس، اعتقل جيش الاحتلال 3 شبان، كما اعتقل 3 آخرين في طولكرم بينهم سيدة.
كما أفاد المراسل باستئناف عمليات نزوح العائلات الفلسطينية من مخيم جنين وذلك بعد أن أوقف جيش الاحتلال عملية النزوح ليلا على أن تبدأ من التاسعة من صباح اليوم على المدخل الغربي من المخيم.
وأوضح أن جيش الاحتلال حدد مسارا مخصصا أمس قرب دوار العودة لنزوح الفلسطينيين من داخل حارات المخيم، يتقدمون أمام حاجز عسكري مزود بكاميرات ليتم فحص النازحين، لافتا إلى أنه اعتُقل عدد من المواطنين وإجبارهم على ارتداء الملابس البيضاء واقتياد بعضهم إلى معسكرات قرب حاجز الجلمة شمال مدينة جنين.
وأكد مراسلنا أن الوضع صعب للغاية، وأجبرت بعض العائلات على النزوح بفعل عمليات المداهمة والبعض الآخر نزح طواعية.
عملية عسكرية
وتنفذ إسرائيل منذ يوم الثلاثاء عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة جنين ومحيطها.
وبحسب «BBC» في نسختها الإنجليزية، فإن سيارات جيش الاحتلال تسيطر على دخول الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف إلى المستشفى الرئيسي، كما منعت الوصول إلى مخيم جنين للاجئين.
وتزعم إسرائيل إن هدفها من هذه العملية الوحشية، هو تدمير الجماعات المسلحة المدعومة من حماس والجهاد الإسلامي، ومنعها من تنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية.
وبحسب الموقع البريطاني، فإن هذه العملية العسكرية بعد وقف إطلاق النار في غزة يصب في مصلحة الإسرائيليين الذين يريدون ضم الضفة الغربية.
هجوم قرية الفندق
وفي تطور للأحداث الجارية في الضفة، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الشاباك، صباح اليوم، أن «مسلحين فلسطينيين قتلهما جنود بالقرب من مدينة جنين بالضفة الغربية مساء الأربعاء كانا من بين مرتكبي هجوم إطلاق نار مميت في قرية الفندق في وقت سابق من الشهر الجاري.
وأمس، قال وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، إن القوات تطبّق الدروس المستفادة من الحرب في غزة مع استمرار العملية في جنين التي زعم الجيش أنها تهدف إلى «مواجهة الجماعات الإرهابية المدعومة من إيران في مدينة الضفة الغربية».
وقال ضابط كبير في جيش الاحتلال في فرقة الضفة الغربية للصحفيين اليوم الخميس إن «عملية الجدار الحديدي أطلقت بهدف تحييد ما يسمى بكتيبة جنين، والتي تتكون من نشطاء تابعين لحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني»، صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
وأضاف الضابط أن المداهمات السابقة على جنين العام الماضي لم تحدد مثل هذا الهدف.
وعملية الجدار الحديدي هي ثالث عملية توغل كبيرة يشنها جيش الاحتلال في أقل من عامين في جنين.
وتعمل مئات القوات، بما في ذلك عدة وحدات من القوات الخاصة وضباط من حرس الحدود ووحدات أخرى من جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة بطائرات دون طيار ومروحيات، في مخيم جنين منذ صباح الثلاثاء.
