الاحتلال يرتكب 5 مجازر خلال 24 ساعة في قطاع غزة – قناة مصر اليوم
في خطوة تهدف إلى ملاحقة جنود جيش الاحتلال المتهمين بارتكاب جرائم حرب في قطاع غزة، أمرت السلطات البرازيلية بإيقاف جندي إسرائيلي أثناء زيارته للبلاد حاليًا، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وقالت القناة 12 إن محكمة في البرازيل أمرت الشرطة بالتحقيق مع جندي إسرائيلي يزور البلاد حاليًا، للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب في القطاع، مشيرةً إلى أن القرار تم اتخاذه بعد شكوى قدمتها مؤسسة «هند رجب» الحقوقية المناهضة لإسرائيل – ومقرها في بروكسل – والتي تعمل على محاكمة الجنود الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم.
ويُشتبه بأن الجندي – بحسب الشكوى – متورط في هدم أحياء سكنية في غزة باستخدام متفجرات وأساليب إبادة في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وأن عملية الهدم التي تمت «ليست في حالة حرب»، وأن تلك المنازل كانت بمثابة مأوى للفلسطينيين الذين تركوا منازلهم في بداية الحرب.
وأكدت مؤسسة «هند رجب» في الشكوى التي تقدمت بها للسلطات البرازيلية، والتي تضم أكثر من 500 صفحة، أن لديها أدلة على الأفعال التي ارتكبها الجندي الإسرائيلي.
ووفقًا للمؤسسة، فقد تم جمع الأدلة من خلال معلومات من مصادر مفتوحة، ربما من خلال النظر في الشبكات الاجتماعية الخاصة بذلك الجندي.
بالإضافة إلى ذلك، طلبت المؤسسة أيضًا اعتقال الجندي لمنع هروبه من الأراضي البرازيلية أو تدمير أي دليل.
إلا أن صحيفة «يديعوت أحرونوت» أشارت إلى أن الجندي الإسرائيلي تمكن من الفرار قبل اعتقاله.
ليست الأولى
ولفتت القناة 12 إلى حالة القلق التي خلفتها تلك الخطوة بين صفوف جيش الاحتلال من تصاعد تلك الخطوات التي تلاحق جنوده، خاصةً أنه في الشهر الماضي ذكرت تقارير إعلامية أن جنديًا إسرائيليًا يُدعى غال فرينبوك اضطر لمغادرة سريلانكا على وجه السرعة خوفًا من اعتقاله بسبب ارتكابه جرائم حرب في قطاع غزة.
وذكرت القناة 12 في ديسمبر/كانون الأول الماضي أن السلطات الإسرائيلية اتصلت بالجندي بشكل عاجل وطالبته بمغادرة سريلانكا فورًا لتجنب الاعتقال.
وفي تعليق على الواقعة، قال الجيش الإسرائيلي في تصريحات نقلتها “تايمز أوف إسرائيل”: «نستخدم كل الوسائل المتاحة لحماية أفراده في الداخل والخارج». ومع ذلك، رفض الجيش توضيح ما إذا كان فرينبوك سيواجه أي إجراءات تأديبية أو جنائية عند عودته إلى إسرائيل.
كانت مؤسسة «هند رجب» قد اتهمت فرينبوك بالتورط في قتل مدني فلسطيني خلال العمليات العسكرية في غزة.
وتمكنت المؤسسة من مطابقة صورة نشرها الجندي، الذي لا يزال في الخدمة العسكرية الفعلية، على وسائل التواصل الاجتماعي مع صورة أخرى له خلال خدمته العسكرية في غزة.
وأبلغت المؤسسة السلطات السريلانكية مطالبةً باعتقاله، كما قدمت شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية (ICC) وأخطرت الإنتربول بشأن الجندي، قائلةً إنه «متورط في جرائم حرب ويداه ملطختان بالدماء».
ووفقًا للتقارير، فقد نشر فرينبوك مقطع فيديو على حسابه في “إنستغرام” في 9 أغسطس/آب 2024 يظهر فيه جثة مدني فلسطيني قُتل خلال العمليات العسكرية، بينما كان فرينبوك يضحك مع جندي آخر يلقبه بـ«المدمر».
وذكر التقرير آنذاك أن هذه الحادثة ليست الأولى، حيث واجه جنود إسرائيليون سابقًا تهديدات بالاعتقال خلال سفرهم إلى الخارج، بما في ذلك حادثة مماثلة في قبرص في نوفمبر/تشرين الثاني 2024.
تحذيرات مسبقة
وكان الجيش الإسرائيلي قد حذّر الجنود الذين خدموا في غزة من السفر دون تقييم المخاطر، خاصةً بعد تقديم شكاوى جنائية ضد نحو 30 جنديًا.
وأشار الجيش إلى أنه يجري تقييمًا للمخاطر قبل الموافقة على طلبات السفر، وحثّ جنود الاحتياط على مراجعة وزارة الخارجية بشأن مستوى المخاطر في الدول التي يرغبون في زيارتها.
تزايد المخاوف
تواجه إسرائيل مخاوف متزايدة من الملاحقات القانونية الدولية ضد جنودها وضباطها، خصوصًا بعد إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ووزير الجيش السابق، يوآف غالانت.
في أعقاب واقعة التحقيق مع جندي جيش الاحتلال في البرازيل بارتكاب جرائم حرب بغزة، أرسلت منظمة «أمي مستيقظة» الإسرائيلية – التي تضم أمهات لجنود إسرائيليين- برقية لرئيس الوزراء، نتنياهو، ورئيس الأركان، هرتسي عاليفي، تُحمّلهما مسؤولية ملاحقة الجنود الإسرائيليين في الخارج، وتطالب بحماية قانونية لهم.
وقالت المنظمة في الرسالة :«إن الجيش الإسرائيلي، بموجب تعليمات الحكومة، مجبر على العمل في فراغ سياسي وتحت ضغط من الجماعات المتطرفة، دون وجود أساسي إطار قانوني لحماية جنودها من أولئك الذين يريدون إيذائهم في العالم، ونراكم المسؤول الوحيد عن إزالة المخاطر القانونية التي يتعرض لها أطفالنا» – بحد الرسالة التي نقلتها القناة 12.
وطالبت منظمات إسرائيلية نتنياهو بالعمل على إزالة التهديد القضائي والقانوني الذي يلاحق الجنود الاسرائيليين في دول العالم.
خطوات للمواجهة
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن لجنة الشؤون الخارجية والأمن بالكنيست ستعقد مناقشة، غدا الإثنين، حول مسألة حماية الجنود من الملاحقة القانونية في الخارج.
وأعلن رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن، يولي إدلشتين، صباح اليوم عن إجراء نقاش عاجل غدًا حول موضوع حماية الجنود من الملاحقة الجنائية في الخارج، وستكون المناقشة سرية، وستجرى غدا في الساعة الحادية عشر صباح الإثنين.
وعلق زعيم المعارضة، يائير لابيد، على الحادثة، متهما الحكومة بالفشل على الساحة الدولية.
وكتب لبيد، عبر حسابه على منصة إكس: «حقيقة أن جندي احتياط إسرائيلي اضطر إلى الفرار من البرازيل في جوف الليل لتجنب اعتقاله بسبب القتال في غزة هو فشل سياسي هائل لحكومة غير مسؤولة لا تعرف ببساطة كيف تعمل».
وأضاف: «كيف وصلنا إلى وضع يكون فيه الفلسطينيون أفضل من الحكومة الإسرائيلية على الساحة الدولية؟ لجنة تحقيق حكومية تحمينا قانونيا من جهة، ونظام معلومات فعال ومنسق من جهة أخرى.. كان من الممكن أن يمنع مثل هذه الظواهر، ولا يمكن أن يكون مقاتلو الجيش الإسرائيلي – النظاميون والاحتياط – خائفين من الذهاب في رحلة إلى الخارج خوفًا من الاعتقال» – بحد قوله.
ــــــــــــــــــ
مصر اليوم| البث المباشر لقناة مصر اليوم
