الإعلام التقليدي يتراجع أمام الجديد.. والسوشيال ميديا أسهل في إنتاج البرامج
السبت 11/يناير/2025 – 08:28 م
أكد الإعلامي محمود سعد، أن الإعلام التقليدي بدأ يخسر موقعه لصالح الإعلام الجديد الذي يعتمد على التكنولوجيا والشباب، مشيرًا إلى أن الشباب الذين يشكلون القوة المحركة للإعلام الجديد، أصبحوا أكثر اعتمادًا على هذه الوسائل كقنوات رئيسية للحصول على الأخبار والمعلومات، لافتًا إلى أن النجاح لا ينبغي أن يقاس بأرقام المشاهدات فقط، بل بجودة المحتوى وقدرته على إحداث تأثير إيجابي في المجتمعات.
محمود سعد: الإعلام الجديد يحتاج لمزيد من الضوابط
وأوضح محمود سعد في خلال جلسة بعنوان من الإعلام التقليدي إلى الإعلام الجديد خلال فعاليات قمة المليار متابع، أن وسائل التواصل الاجتماعي تحمل إمكانيات هائلة، مشيرًا إلى أن هذه المنصات قد تكون المفتاح للمساهمة في محو الأمية الإعلامية في العالم العربي.
وأضاف أن الإعلام الجديد يحتاج إلى المزيد من الضوابط، مشيرًا إلى أن أي شخص يحمل هاتفًا يمكنه أن ينشر ما يشاء دون رقيب، وهذا قد يؤدي إلى انتشار المحتوى غير الإيجابي.
وتابع: مع ذلك أجد أن السوشيال ميديا توفر فرصة استثنائية للتواصل المباشر مع الجمهور.. قديمًا كنا نتحدث عبر التليفزيون إلى الملايين دون أن نعرف ردود أفعالهم الفورية، أما اليوم، يمكننا معرفة عدد المشاهدات والتفاعل بشكل مباشر، ولكن للأسف أصبح النجاح مرتبطًا بأرقام المشاهدات فقط وليس بجودة المحتوى.
وأضاف: أنا مع التطور، لكني أؤمن بأن المضمون هو الذي يبقى.. الإعلام التقليدي قد يتراجع أمام سرعة الإعلام الجديد، لكنه يظل مدرسةً تعلمنا فيها الكثير من المبادئ والقيم الإعلامية.
ورأى أن السوشيال ميديا أسهل وأسرع في إنتاج البرامج، لكنها في الوقت نفسه تمثل تحديًا كبيرًا لأنها تفرض علينا تقييم النجاح بناء على الأرقام والمشاهدات فقط.
وقال الإعلامي محمود سعد، إن قمة المليار متابع تمثل فرصة مثالية للتعاون وتبادل الخبرات بين صناع المحتوى من مختلف أنحاء العالم، خصوصًا بين الشباب حيث تتيح لهم فرصة التفاعل المباشر مع قادة الصناعة، مما يعزز من قدرتهم على ابتكار حلول جديدة وتسريع وتيرة النمو الإبداعي، الأمر الذي يسهم في تعزيز دورهم في تطوير الإعلام الرقمي.
وذكر أن هذا الحدث العالمي يعكس الدور القيادي الذي تلعبه الإمارات في تطوير الإعلام الجديد وتعزيز الابتكار في صناعة المحتوى الرقمي.