الأونروا: لا ينبغي أن يحدث هذا.. أن يموت طفلك لمجرد أنه يحتاج إلى بطانية
7/1/2025–|آخر تحديث: 7/1/202512:52 PM (بتوقيت مكة المكرمة)
“تخيل أنك تمر بهذا الموقف كأمّ أو أب. تشاهد طفلك يموت أمام عينيك من شدة البرد. لا ينبغي أن يحدث هذا في القرن الحادي والعشرين. أن يموت طفلك لمجرد أنه يحتاج إلى بطانية أو ملابس دافئة أو أحذية”.
بهذه الكلمات المؤثرة، بدأت جولييت توما مديرة الاتصالات في مناطق العمليات بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الثلاثاء، مقابلة أجريت معها للحديث عن الأوضاع في القطاع المحاصر.
“Imagine going through this as a mother or a father. Watching your child die in front of your eyes from the cold. This shouldn’t happen in the 21st century. Having your child die just because they needed a blanket, warm clothes or shoes.”
Our @JulietteTouma in an interview with… pic.twitter.com/uLCg2LJuP0
— UNRWA (@UNRWA) January 7, 2025
الأونروا تحذر
وحذرت الوكالة الأممية في وقت سابق، من زيادة عدد وفيات الأطفال في غزة جراء البرد القارس ونقص المأوى، وقالت “أطفال رضّع توفوا بسبب البرد في الأيام الماضية، وقد يموت المزيد بسبب البرد ونقص المأوى ومستلزمات الشتاء الأساسية”.
وطالبت الوكالة إسرائيل برفع الحصار عن غزة والسماح بتسليم الأغطية والملابس الشتوية، كما أشار المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى ارتفاع عدد الرضع الذين توفوا في غزة بسبب البرد الشديد ونقص المأوى.
414 full classrooms of school-aged children, more than 11,000, have been killed by Israeli forces in Gaza since October 2023.
As children go back to school this week a Save the Children volunteer went to Westminster to take a stand against the war on children in Gaza. pic.twitter.com/0NbZA3ZqNI
— Save the Children UK (@savechildrenuk) January 6, 2025
ارتفاع وفيات الحديثي الولادة
وحذر المسؤول الأممي من ارتفاع الوفيات في صفوف الأطفال الحديثي الولادة والرضع والمرضى نظرا إلى أنهم لا يتمتعون بالوقاية من البرد القارس، وقال إن قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات المنقذة للحياة محدودة للغاية.
وأمس الاثنين، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع عدد الوفيات في صفوف النازحين، الذين اضطروا إلى العيش داخل الخيام بعدما دمرت إسرائيل منازلهم، إلى 7 بينهم 6 أطفال.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، وفاة رضيع متأثرا بالبرد القارس؛ مما يرفع إجمالي وفيات الظروف المناخية القاسية إلى 8 بينهم 7 أطفال، في ظل استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل منذ أكثر من 15 شهرا.
البرد يقـ.ـتـل رضيعا جديدا.. حكومة #غزة تحذر من خطر كبير وتدعو إلى تحرّك عاجل#الجزيرة_مباشر
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 7, 2025
الطقس البارد وانعدام المأوى
وقالت الوزارة في بيان “وفاة الطفل يوسف أحمد أنور كلوب (35 يوما) نتيجة الظروف المناخية القاسية والبرد القارس الذي يعاني منه قطاع غزة“، وأشارت إلى أن إجمالي عدد المتوفين جراء البرد القارس ارتفع إلى 8 حالات.
ويوم الأحد، قالت الأونروا في بيان “أفادت التقارير بـوفاة 7 أطفال على الأقل بسبب البرد في القطاع”، مشيرة إلى أن الطقس البارد وانعدام المأوى يتسببان في وفاة الأطفال الحديثي الولادة، في حين يفتقر نحو 7 آلاف و700 طفل حديث الولادة إلى الرعاية المنقذة للحياة.
شـهـ.ـداء ومصابون في قـصـ.ـف إسرائيلي على #مخيم_النصيرات#الجزيرة_مباشر #غزة pic.twitter.com/kLhcKmoyad
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 6, 2025
معاناة النازحين تتفاقم
من جانبه قال المتحدث باسم بلدية غزة حسني مهنا، إن معاناة النازحين بالمدينة تتفاقم مع اشتداد موجات البرد والصقيع وهطل الأمطار بغزارة.
وأشار إلى أن الحصار الإسرائيلي على محافظتي غزة والشمال ومنع إدخال الوقود وغاز الطهي منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أجبر الفلسطينيين هناك على استخدام الحطب والأخشاب، بما في ذلك مخلفات المنازل التي دمرها القصف الإسرائيلي.
الاحتـلال يطلق النار على قافلة لبرنامج الأغذية العالمي في #غزة#الجزيرة_مباشر
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) January 6, 2025
وقال إن مخلفات المنازل المدمرة من الأخشاب قد تحتوي على مواد كيميائية سامة ناجمة عن انفجار القنابل والصواريخ الإسرائيلية، وعند حرق هذه المواد للتدفئة تنبعث منها غازات ضارة تؤثر سلبا في الصحة.
ووصف مهنا، أوضاع النازحين بأنها قاسية ومأساوية جراء غياب وسائل التدفئة والملابس في ظل عدم وجود أي حلول دائمة لتحسين أوضاعهم المعيشية.
ويعيش النازحون الفلسطينيون داخل خيام مصنوعة من القماش والنايلون، ظروفا إنسانية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية من المياه والطعام، إضافة إلى نقص حاد في الملابس والأغطية السميكة ووسائل التدفئة خلال فصل الشتاء.