ظلال الاخبار

الأونروا: لا ينبغي أن يحدث هذا.. أن يموت طفلك لمجرد أنه يحتاج إلى بطانية

0:00

|

“تخيل أنك تمر بهذا الموقف كأمّ أو أب. تشاهد طفلك يموت أمام عينيك من شدة البرد. لا ينبغي أن يحدث هذا في القرن الحادي والعشرين. أن يموت طفلك لمجرد أنه يحتاج إلى بطانية أو ملابس دافئة أو أحذية”.

بهذه الكلمات المؤثرة، بدأت جولييت توما مديرة الاتصالات في مناطق العمليات بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم الثلاثاء، مقابلة أجريت معها للحديث عن الأوضاع في القطاع المحاصر.

الأونروا تحذر

وحذرت الوكالة الأممية في وقت سابق، من زيادة عدد وفيات الأطفال في غزة جراء البرد القارس ونقص المأوى، وقالت “أطفال رضّع توفوا بسبب البرد في الأيام الماضية، وقد يموت المزيد بسبب البرد ونقص المأوى ومستلزمات الشتاء الأساسية”.

وطالبت الوكالة إسرائيل برفع الحصار عن غزة والسماح بتسليم الأغطية والملابس الشتوية، كما أشار المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إلى ارتفاع عدد الرضع الذين توفوا في غزة بسبب البرد الشديد ونقص المأوى.

ارتفاع وفيات الحديثي الولادة

وحذر المسؤول الأممي من ارتفاع الوفيات في صفوف الأطفال الحديثي الولادة والرضع والمرضى نظرا إلى أنهم لا يتمتعون بالوقاية من البرد القارس، وقال إن قدرة المنظمات الإنسانية على تقديم المساعدات المنقذة للحياة محدودة للغاية.

وأمس الاثنين، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، ارتفاع عدد الوفيات في صفوف النازحين، الذين اضطروا إلى العيش داخل الخيام بعدما دمرت إسرائيل منازلهم، إلى 7 بينهم 6 أطفال.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، وفاة رضيع متأثرا بالبرد القارس؛ مما يرفع إجمالي وفيات الظروف المناخية القاسية إلى 8 بينهم 7 أطفال، في ظل استمرار الحرب التي تشنها إسرائيل منذ أكثر من 15 شهرا.

الطقس البارد وانعدام المأوى

وقالت الوزارة في بيان “وفاة الطفل يوسف أحمد أنور كلوب (35 يوما) نتيجة الظروف المناخية القاسية والبرد القارس الذي يعاني منه قطاع غزة“، وأشارت إلى أن إجمالي عدد المتوفين جراء البرد القارس ارتفع إلى 8 حالات.

ويوم الأحد، قالت الأونروا في بيان “أفادت التقارير بـوفاة 7 أطفال على الأقل بسبب البرد في القطاع”، مشيرة إلى أن الطقس البارد وانعدام المأوى يتسببان في وفاة الأطفال الحديثي الولادة، في حين يفتقر نحو 7 آلاف و700 طفل حديث الولادة إلى الرعاية المنقذة للحياة.

معاناة النازحين تتفاقم

من جانبه قال المتحدث باسم بلدية غزة حسني مهنا، إن معاناة النازحين بالمدينة تتفاقم مع اشتداد موجات البرد والصقيع وهطل الأمطار بغزارة.

وأشار إلى أن الحصار الإسرائيلي على محافظتي غزة والشمال ومنع إدخال الوقود وغاز الطهي منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أجبر الفلسطينيين هناك على استخدام الحطب والأخشاب، بما في ذلك مخلفات المنازل التي دمرها القصف الإسرائيلي.

وقال إن مخلفات المنازل المدمرة من الأخشاب قد تحتوي على مواد كيميائية سامة ناجمة عن انفجار القنابل والصواريخ الإسرائيلية، وعند حرق هذه المواد للتدفئة تنبعث منها غازات ضارة تؤثر سلبا في الصحة.

ووصف مهنا، أوضاع النازحين بأنها قاسية ومأساوية جراء غياب وسائل التدفئة والملابس في ظل عدم وجود أي حلول دائمة لتحسين أوضاعهم المعيشية.

ويعيش النازحون الفلسطينيون داخل خيام مصنوعة من القماش والنايلون، ظروفا إنسانية قاسية جراء شح مستلزمات الحياة الأساسية من المياه والطعام، إضافة إلى نقص حاد في الملابس والأغطية السميكة ووسائل التدفئة خلال فصل الشتاء.

hgH,kv,h: gh dkfyd Hk dp]e i`h>> Hk dl,j 'tg; gl[v] Hki dpjh[ Ygn f'hkdm
اللهم إني أسألك علماً نافعًا ورزقًا طيبًا وعملًا متقبلًا
زر الذهاب إلى الأعلى

اللهم إني أسألك الجنة وما قرب إليها من قول أو عمل