ظلال الاخبار

الأسير المحرر محمد العارضة يروي تجربة الاعتقال في سجون الاحتلال بعدما حررته صفقة تبادل الأسرى (فيديو)

0:00

|

لم تدم محاولة الأسير المحرر محمد العارضة، أحد منفذي ما عُرف بعملية “نفق الحرية”، هو ورفاقه في الخروج من سجن جلبوع عبر نفق حفروه، سوى أيام قليلة قبل أن يعتقلهم الاحتلال مجددا، لكنه الآن يذوق الحرية بشكل مختلف عبر صفقة تبادل الأسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل.

وعن تجربته الجديدة بعد الخروج في صفقة التبادل، قال العارضة “الأهل يقولون إنني متماسك، لكن في الحقيقة من الداخل اختلطت مشاعري. إلى الآن لم أنم منذ إطلاق سراحي أكثر من 3 ساعات على الرغم من الأسبوع الأخير الصعب”.

وأشار في حديثه للجزيرة مباشر إلى “تعمُّد سلطات سجون الاحتلال منع الأسرى في سجن عوفر من النوم، ضمن مساعيهم للتنكيل بالأسرى حتى اللحظات الأخيرة قبل إطلاق سراحهم”.

وتحدَّث العارضة عن معاناة أهله، وخصوصا أمه التي صبرت كثيرا أثناء اعتقاله، قائلا “أمي قصة صمود حقيقية نبيلة، لقد ربَّت إخوتها اليتامى ولم ترض بالزواج إلا عندما كبروا، كما ربتنا وعندما كبرنا قليلا نزلنا على السجون، تعبت كثيرا معنا، أمي جبّارة”.

وألمح العارضة إلى تجربة الحرية القصيرة التي ذاقها بعدما خرج مع عدد من زملائه في ما عُرف بعملية “نفق الحرية” قبل 4 سنوات، وقال إنها استمرت 5 أيام فقط لكنه لا يمكن أن ينساها.

تجدر الإشارة إلى أن محمد قاسم أحمد العارضة وُلد في 3 سبتمبر/أيلول 1982، في بلدة عرابة جنوب جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، ودرس الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارس بلدة عرابة.

وفي 16 مايو/أيار 2002، اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد حصار مبنى كان يتخفى فيه بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وصدر بحقه حكم بالسجن 3 مؤبدات و20 عاما، بتهمة “الانتماء والعضوية في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والمشاركة في عمليات مقاومة للاحتلال الإسرائيلي.

قضى العارضة حكمه في سجن “شطة” الإسرائيلي بالأغوار الفلسطينية المحتلة قرب مدينة بيسان وسط الضفة الغربية.

وعقب اكتشاف إدارة سجن “شطة” نفقا معدا للهروب، حولت “العارضة” عام 2014 إلى العزل الانفرادي لمدة عام.

ولاحقا، نُقل العارضة إلى سجن “جلبوع”، حيث نجح في الفرار منه في 6 سبتمبر2021 برفقة الأسرى أيهم كممجي ومحمود العارضة ومناضل انفيعات ويعقوب قادري وزكريا زبيدي، قبل أن يعيد الاحتلال اعتقاله في 11 من الشهر نفسه.

وعقب ذلك، مارست سلطات سجون الاحتلال بحقه سياسة العزل والتنكيل المستمر، كما أصدرت محكمة إسرائيلية حكما إضافيا على العارضة بسجنه 5 سنوات أخرى.

وآنذاك، حظيت عملية الهروب بشعبية واسعة في الأوساط الفلسطينية، ما دعا الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة إلى إطلاق وعد، عقب اعتقالهم مجددا في سبتمبر 2021، بتحرير منفذي عملية نفق الحرية في أي صفقة تبادل قادمة.

وللأسير العارضة مؤلفات عدة، أبرزها “فقه الجهاد” و”تأثير الشيخ الغزالي على حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين“، ورواية “الرواحل”.

hgHsdv hglpvv lpl] hguhvqm dv,d j[vfm hghujrhg td s[,k hghpjghg fu]lh pvvji wtrm jfh]g hgHsvn (td]d,)
بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم
زر الذهاب إلى الأعلى

رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ