الأحداث الجارية في الوطن العربي من علامات الساعة
في تصريحات مثيرة للجدل، أكد الشيخ هاني الصالحي، الداعية الإسلامي المعروف، أن الأحداث الحالية التي يشهدها الوطن العربي، وعلى رأسها الأزمات في سوريا وغزة، تمثل علامات على قرب قيام الساعة. جاء ذلك خلال استضافته في برنامج “علامة استفهام” الذي يقدمه الإعلامي مصعب العباسي.
وأوضح الصالحي أن الوضع المتأزم في المنطقة لا يمكن اعتباره مجرد أحداث عابرة، بل يعد تمهيدًا لظهور علامات الساعة، وهو أمر يجب أن يُؤخذ على محمل الجد. ورغم اعترافه بعدم وجود دليل قطعي أو نص صريح في الكتاب والسنة يؤكد قرب الساعة، إلا أنه شدد على أهمية الانتباه إلى هذه الأحداث كعلامات تشير إلى تغيرات كبرى قد تطرأ في المستقبل.
خلال الحوار، أشار الشيخ إلى بعض الأحاديث النبوية التي تتعلق بظهور المسيح الدجال كأحد العلامات الكبرى. وأكد أن تلك الأحاديث تحمل دلالات واضحة ومؤكدة، مما يضفي على كلامه صبغة من الجدية.
كما لفت إلى أن فكرة المهدي المنتظر أيضًا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمفهوم علامات الساعة، موضحًا أن الأحاديث المتعلقة به والدجال تمثل جزءًا من التراث الإسلامي الذي يفسر الأحداث التي يشهدها العالم اليوم.
واعتبر أن ما يحدث في المنطقة يجب أن يُفهم في سياق تاريخي وديني واسع، يؤكد على وجود علامات تُشير إلى تغيرات كبرى قادمة.
تصريحات الصالحي أثارت اهتمام العديد من المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض. البعض يرى أن تلك التفسيرات تعكس حالة القلق السائدة في المجتمع، في حين اعتبر آخرون أن مثل هذه التصريحات قد تثير المخاوف دون مبرر علمي واضح.
تأتي هذه التصريحات في وقت يواجه فيه العالم العربي تحديات كبيرة، مما يزيد من النقاش حول العلاقة بين الأحداث الراهنة والمعتقدات الدينية المتعلقة بعلامات الساعة.
وبينما تتوالى الأزمات، يبقى النقاش مفتوحًا حول كيف يمكن للمسلمين فهم تلك الأحداث في ضوء دينهم وتراثهم.