اعتقال 4 مسلمين بتهمة التجمع لأداء صلاة الجمعة في أحد المنازل (فيديو)
اعتقلت السلطات الهندية في ولاية أوتار براديش، 4 مسلمين من قرية بمنطقة بريلي ذات الأغلبية الهندوسية، وقالت إن ذلك جرى على خلفية “تجمعهم في ممتلكات خاصة لأداء صلاة الجمعة”.
وذكر بيان للشرطة الهندية أن اعتقال المسلمين جاء على خلفية تجمعهم في ممتلكات خاصة لأداء صلاة الجمعة، وإن هناك 3 أشخاص آخرين بينهم رئيس القرية محمد عارف “فارّين من العدالة”، على حد وصف البيان.
وجاء اعتقال المسلمين الأربعة في بريلي بعد انتشار مقطع فيديو صُوّر باستخدام طائرة مسيّرة، نشره هيمانشو باتيل، وهو زعيم في منظمة يمينية متشددة، ادعى أن المسلمين يحاولون تحويل قطعة الأرض إلى مسجد.
الوثائق القانونية تؤكد ملكية المسلمين
ورغم أن الوثائق القانونية تؤكد ملكية المسلمين لهذه الأرض، فقد تدخلت الشرطة واتهمت المجموعة ببناء “مسجد مؤقت”؛ مما أدى إلى تسجيل قضية ضدهم.
وأفادت الشرطة بأن القضية قد تم تسجيلها بموجب المادة 223 من القانون، التي تتعلق بعدم الامتثال للأوامر الصادرة عن السلطات، وأعلنت أنها تولي القضية أولوية خاصة، وبدأت تنفيذ مداهمات للقبض على من سمتهم “المتهمين الفارين”.
وقال سانجاي تومار، ضابط شرطة مركز باهيري، للصحفيين “اعتقلنا أربعة أفراد، من بينهم شقيق رئيس القرية، محمد شاهد، ووجهنا إليهم اتهامات تتعلق بالإخلال بالسلم العام”.
صلاة الجمعة داخل المنازل
ووفق ما أفاد به سكان مسلمون في القرية فإنهم اضطروا إلى إقامة صلاة الجمعة فوق سطح أحد المنازل لأن المسجد بعيد عن مكان إقامتهم، موضحين أنهم لم يبنوا مسجدا، ولم يستخدموا أي أرض عامة، بل أدوا الصلاة فوق منزل لهم.
وأشار السكان إلى أن أي شكوى تُقدَّم من قبل منظمة هندوسية ضدهم، ولو كانت لا تستند إلى حقائق واضحة، تؤدي بشكل مباشر إلى اعتقال المسلمين في ولاية أوتار براديش؛ مما يعكس حالة من التمييز المتزايد ضدهم في المنطقة، على حد وصفهم.
ويشعر المسلمون بما وصفوه بالاضطهاد، موضحين أنه على بعد 470 كيلومترًا فقط من بريلي، تشهد مدينة براياجراج فعاليات مهرجان “ماها كومبه 2025”.
والاحتفال هو ديني هندوسي مدعوم بشكل كامل من الحكومة وبتمويل عام، ويستمر هذا المهرجان مدة 45 يومًا، حيث يجتمع الهندوس علنًا لإقامة طقوسهم وأخذ الحمامات المقدسة في نهر غنغا، دون أي اعتراض من السلطات.
