اعتقال المسؤول عن تعطيل كاميرات المراقبة في سجن صيدنايا قبل سقوط الأسد
4/1/2025–|آخر تحديث: 4/1/202501:19 AM (بتوقيت مكة المكرمة)
ألقت إدارة الأمن العام في سوريا القبض على محمد نور الدين شلهوم، أحد المسؤولين السابقين عن كاميرات المراقبة في سجن صيدنايا السيئ السمعة، وذلك خلال عمليات تمشيط في مدينة حمص.
وقال مصدر في وزارة الداخلية لوكالة الأنباء السورية (سانا) إن شلهوم متهم بالمشاركة في تعطيل كاميرات السجن قبل سيطرة إدارة العمليات العسكرية على المنطقة.
كما أكد مصدر بوزارة الداخلية للوكالة أن إدارة الأمن العام ألقت القبض على ساهر النداف، أثناء عمليات التمشيط بمدينة حمص.
وحسب المصدر، فإن النداف “أحد القادة الميدانيين الذين أجرموا بحق الشعب السوري، وشارك في العديد من المجازر على طول الأراضي السورية، ويُعَد من فلول المليشيات الذين رفضوا تسليم سلاحهم ولجؤوا للاختباء بين المدنيين”.
#سوريا#سجن_صيدنايا
إدارة #الأمن_العام تلقي القبض على المجرم المطلوب( محمد نور الدين شلهوم) احد المشاركين في تعطيل كاميرات السجن وسرق ملفات للمعتقلين. #محاسبة_شبيحة_الأسد pic.twitter.com/3yRxk0f0nQ— المركز السوري لإستقصاء الجرائم (@C_S_E_C) January 2, 2025
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المتواصلة لملاحقة الضالعين في جرائم النظام السابق، إذ أفادت تقارير دولية بمقتل آلاف المعتقلين بشكل منظم وسري داخل سجن صيدنايا خلال حكم نظام الأسد.
وقدَّرت تلك التقارير أن النظام المنهار نفذ إعدامات جماعية دون محاكمات، بمعدل 50 شخصا أسبوعيا خلال الأعوام من 2011 إلى 2015 وحدها.
وعقب سقوط نظام الأسد وسيطرة فصائل المعارضة السورية على المدن، تم فتح السجون والمعتقلات والأفرع الأمنية والإفراج عن المعتقلين.
ومع ذلك، لا يزال مصير عشرات الآلاف من المعتقلين مجهولا، في حين اكتُشفت مقابر جماعية تشير إلى احتمال وفاة العديد منهم.
يُذكر أن فصائل المعارضة السورية بسطت سيطرتها على العاصمة دمشق في 8 من ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث و53 عاما من حكم عائلة الأسد.
وتواصل السلطات الجديدة في سوريا ملاحقة المسؤولين السابقين المتهمين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، في محاولة لتحقيق العدالة للضحايا وأسرهم.