استمرار العقوبات سيعرقل طموحات الشعب السوري – قناة مصر اليوم
قال وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الأحد، إن استمرار العقوبات المفروضة على سوريا من شانه أن يعرقل طموحات شعبها.
وأضاف وزير الخارجية السعودي، خلال مؤتمر صحفي عقده عقب الاجتماع الوزاري العربي الموسع بشأن سوريا، أنه تم التأكيد على أن مستقبل سوريا هو شأن الشعب السوري.
وتابع: «أكدنا أهمية تقديم الدعم لتهيئة البيئة المناسبة لعودة اللاجئين السوريين».
مباحثات عربية بشأن سوريا
وكان عدد من وزراء الخارجية العرب قد بحثوا، اليوم الأحد، مستجدات الأوضاع في سوريا، وذلك على هامش الاجتماع المقام في العاصمة السعودية الرياض بشأن مستقبل سوريا.
واجتمع وزير الخارجية والهجرة المصري الدكتور بدر عبد العاطي، ونظيره البحريني الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني.
تناول الوزيران مستجدات الأوضاع في سوريا، إذ أكد الوزير عبد العاطي أهمية التكاتف الإقليمي والدولي لمساعدة سوريا على استعادة الاستقرار والحفاظ على مقدراتها ووحدتها وسيادتها على كامل أراضيها.
كما شدد الوزير المصري على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة الوطنية، وذلك لتحقيق تطلعات الشعب السوري الشقيق ودعمه في هذه المرحلة الدقيقة.
والتقى نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين بالأردن أيمن الصفدي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، على هامش اجتماع الرياض بشأن سوريا.
ناقش الوزيران عددًا من القضايا في المنطقة، وعلى رأسها الأوضاع في سوريا وكيفية رسم مستقبل أفضل لهذا البلد العربي.
واجتمع الصفدي مع رئيس مجلس الوزراء، وزير خارجية دولة قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وتناولا مباحثات موسعة على هامش اجتماع الرياض بشأن سوريا.
والتقى الصفدي وزير خارجية مملكة البحرين الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، على هامش اجتماع الرياض وتناولا القضايا الملحة بشأن سوريا.
اجتماع الرياض
وشارك وزراء خارجية من الشرق الأوسط وأوروبا بالعاصمة السعودية الرياض، اليوم الأحد، في قمة مخصصة لمناقشة مستقبل سوريا، مع مسعى إلى تحقيق الاستقرار بعد سقوط حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
وجاء الاجتماع بشأن مستقبل سوريا، في وقت يسعى فيه رئيس الإدارة الجديدة في دمشق أحمد الشرع، الذي سيطرت قواته مع فصائل معارضة على دمشق وأطاحت بحكم الأسد الشهر الماضي، إلى تخفيف العقوبات عن البلاد.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية، وصل وزير خارجية الإدارة السورية الجديدة أسعد الشيباني، إلى الرياض، اليوم، وكان في استقباله لدى وصوله مطار الملك خالد الدولي، نائب وزير الخارجية وليد بن عبد الكريم الخريجي.
كذلك، شارك الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في الاجتماعات التي استضافتها المملكة العربية السعودية بالرياض حول سوريا.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، جمال رشدي، بأن الاجتماعات تناولت الوضع السوري وكيفية دعم سوريا في خوض مرحلة جديدة تشهد انتقالا صعبا، محفوفا بتحديات عديدة وكبيرة، تحقيقا لتطلعات الشعب السوري بعد طول معاناة.
وأوضح المتحدث أن الاجتماعات أكدت أهمية وجود عملية انتقالية آمنة وشاملة ممثلة للجميع مع اهمية الحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها الترابية وهويتها المتنوعة والمنفتحة.
كما أكد المتحدث أن الاجتماعات شهدت حوارات شفافة وصريحة عكست رغبة صادقة من الجميع في أن تكون سوريا المستقبل عضوا إيجابيا في الأسرة العربية والإقليمية.
احتضان عربي لسوريا
وفي هذا السياق، قال الدكتور أستاذ العلاقات الدولية بجامعة باريس، خطار أبو دياب، إن هذا الاحتضان العربي المواكب للانتقال السوري مهم جدا حتى لا يكون هناك انحراف، مشيرا إلى أن «الجانب الأوروبي أيضا يتابع الأمر عن كثب، وقد تابعنا زيارات من وزير الخارجية الفرنسي ووزيرة الخارجية الألمانية ثم بعد ذلك وزير الخارجية الإيطالي، والاجتماع الذي عُقد في روما بين الأميركيين والبريطانيين والأوروبيين، واليوم مشاركه كثيفة لكل الدول العربية والغربية مع تركيا في هذا الاجتماع بالرياض».
وأضاف أبو دياب، خلال لقائه مع «مصر اليوم» أن «أوروبا تحاول إبقاء عقوبات سمتها الوزيرة الألمانية عقوبات ذكية لتطال فقط عناصر النظام السابق والإرهابيين، لكنها ستقوم بإزالة كل ما يمكن أن يعرقل الأعمال الإنسانية»، مؤكدا أن «الأهم من كل ذلك ألا يكون هناك دوما عند الجانب الأوروبي وصايات، بل الانطلاق بشكل آخر لمواكبة هذا الوضع، خصوصا من الناحية الاقتصاديه، سيما وأن 90% من الشعب السوري تحت خط الفقر، والبنية التحتية مدمرة».