استشهاد 5 صحفيين من قناة “القدس اليوم” جراء غارة إسرائيلية

استشهد 5 صحفيين، فجر اليوم الخميس، بقصف من قوات الاحتلال الإسرائيلي، وسط قطاع غزة، ليرتفع عدد الصحفيين الشهداء خلال العدوان الحالي إلى 201.

وقصف الاحتلال عربة بث تلفزيوني تابعة لقناة “القدس اليوم” الفضائية أمام مستشفى العودة بمخيم النصيرات؛ مما أدى إلى استشهاد 5 صحفيين كانوا داخلها.

وأفاد مراسل الجزيرة مباشر، بأن السيارة كانت موسومة بمصطلح “صحافة” من الأعلى حتى يتم التعرف عليها بسهولة من قبل طائرات الاحتلال، لكن ذلك لم يمنع الاحتلال من قصفها وهي تقف على بعد بضعة أمتار من مستشفى العودة.

وكان السيارة تحمل أجهزة بث فضائي وأجهزة مونتاج؛ مما أدى إلى اشتعال النيران فيها بكثافة وخروج الجثامين منها متفحمة.

وأفاد المراسل بتضرر السيارة الخاصة بطاقم الجزيرة مباشر أيضًا وتضرر عدد من المعدات نظرًا إلى قربها من السيارة المستهدفة.

من جهته قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، في بيان، إن عدد الشهداء الصحفيين ارتفع إلى 201 صحفي وصحفية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وذلك بعد استشهاد الصحفيين العاملين في قناة “القدس اليوم”.

وأوضح المكتب الإعلامي أن الصحفيين الشهداء هم: فيصل أبو القمصان مراسل صحفي، وأيمن الجدي مصور صحفي، وإبراهيم الشيخ علي ومحمد اللدعة، وفادي حسونة وثلاثتهم يعملون صحفيين في القناة.

وكان الصحفي الشهيد أيمن الجدي، قد وصل إلى المستشفى رفقة زوجته التي كانت على وشك ولادة طفلها الأول، إلا أنه استغل ساعات الانتظار للاطمئنان على زملائه الذين كانوا عند باب المستشفى في عربة للبث التلفزيوني.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل “فيديو” للشهداء قبيل ساعات من استشهادهم وهم يحتفون بقدوم المولود الأول لأيمن الجدي.

وحمَّل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والدول المشاركة في جريمة الإبادة الجماعية، مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الكاملة عن ارتكاب هذه الجريمة “النَّكراء الوحشية”.

وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم بـ”إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة”.